الاعتكاف في العشر الأواخر.. السنة التي هجرها المغاربة وهمشتها وزارة الأوقاف

19 يوليو 2014 19:34
الاعتكاف في العشر الأواخر.. السنة التي هجرها المغاربة وهمشتها وزارة الأوقاف

الاعتكاف في العشر الأواخر.. السنة التي هجرها المغاربة وهمشتها وزارة الأوقاف

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

السبت 19 يوليوز 2014

كلما اقتربت العشر الأواخر من كل رمضان، يبدأ السؤال والبحث عن مسجد يمكن للصائم أن يعتكف فيه، لأجل أن يقوم بسنة الاعتكاف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان؛ هذه السنة النبوية التي لم يكن يفرط فيها النبي صلى الله عليه وسلم.

ولأن عادة المساجد في بلادنا أنها تغلق أبوابها طيلة اليوم إلا في وقت الصلوات الخمس وخطبة الجمعة، وأثناء قراءة حزب الفجر والمغرب، وما بين صلاتي المغرب والعشاء لضيق الوقت بين هاتين صلاتين؛ فإن المغاربة لا يهتمون بهذه السنة، رغم أن عددا لا بأس به، صار في الآونة الأخيرة يطالب بتمكينهم منها، ومع ذلك فإن الوزارة الوصية على الشأن الديني في المغرب، لا تسمح بذلك إلا في مساجد عددها على رؤوس الأصابع في المغرب كله طولا وعرضا.

وقد سبق لسلطات الأمن والداخلية أن قامت بتفريق مجموعة من الاعتكافات في عدد من المساجد لم تكن مرخصة من طرف الوزارة الوصية، في السنوات الأخيرة، من بينها مسجد بمدينة زايو وآخر بالعيون الشرقية رمضان العام الماضي.

وعند زيارة موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للاطلاع على مبادراتها في هذا الشأن، ومدى حرصها على تلبية مطالب المغاربة بخصوص التعبد بهذه السنة المهجورة؛ وجدنا أن العروض الموجودة هي فقط بعض المساجد في جهة الغرب الشراردة وبالضبط بمدينتي سيدي قاسم وسيدي سليمان.

مع إرشاد الراغبين في الاعتكاف إلى الالتحاق بمندوبية المدينة لتقديم طلباتهم، وأن آخر أجل لتقبل الطلبات في هذا الشأن كان هو يوم أمس الجمعة 20 رمضان 1435هـ/18 يوليوز 2014؛ دون ذكر أي شيء عن الوثائق المطلوبة.

إن صيانة هذه السنة واجب شرعي ملقى على عاتق الوزارة الوصية، ومن الضروري أن تلبي الوزارة حاجة المؤمنين للقيام بهذه الشعيرة التي قد تكون محطة إصلاح ذاتي للكثير من الشباب والشيب، وبالتأكيد لا يتحصل ذلك إلا مع ضبط الأمور حتى لا تخرج عن سياقها الشرعي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M