المعتقلون الإسلاميون يحتجون على إهمالهم وعلى استثنائهم من العفو الملكي

15 أغسطس 2014 18:21
المعتقلون الإسلاميون يحتجون على إهمالهم وعلى استثنائهم من العفو الملكي

المعتقلون الإسلاميون يحتجون على إهمالهم وعلى استثنائهم من العفو الملكي

هوية بريس – متابعة

الجمعة 15 غشت 2014

احتجت اللجنة المشتركة ضد تجاهل معاناة المعتقلين الإسلاميين التي دامت لأزيد من 12 سنة، وكذلك استثنائهم من العفو الملكي الذي شمل آلاف السجناء في مناسبة عيد العرش الأخير؛ وهذا نص البيان الذي توصلت “هوية بريس” بنسخة منه:

“لا زالت محنة المعتقلين الإسلاميين القابعين في السجون المغربية منذ 12 سنة وعائلاتهم متواصلة، ومازال صناع القرار ببلادنا لا يملكون الإرادة الحقيقية لحل هذا الملف حلا شاملا، وبالرغم من أن ملف المعتقلين الإسلاميين عرف انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بشهادة الملك الذي اعترف بخروقات شابت هذا الملف وكذا بشهادة مجموعة من الحقوقيين والمحامين سواء على مستوى التحقيقات أو المحاكمات أو خلال قضائهم فترة عقوبتهم بالسجون المغربية إلا أن الملف لا زال لم يراوح مكانه.

وجدير بالذكر أنه لتصحيح مثل هذه الأخطاء ومن أجل رد الاعتبار لهؤلاء المظلومين خاصة المحكومين منهم حكما نهائيا فليس هناك من سبيل سوى العفو سواء منه العفو الشامل أو العفو الخاص، إلا أننا نسجل وبأسف شديد أن النوع الأخير من العفو لا يستفيد منه هؤلاء الذين يقضون زهرة أعمارهم وراء القضبان ظلما وعدوانا وإنما يستفيد منه غالبا مروجي المخدرات واللصوص وقاطعي الطريق.

والموجع في الأمر أن من بين المعتقلين الإسلاميين مرضى بأمراض مزمنة أوهنت أجسامهم ومنهم شيوخ كبار بل الأدهى والأمر أنه تم العفو على دانييل مغتصب الأطفال في مرحلة سابقة وتم الإبقاء على الشيخ قيد حياته محمد بن الجيلالي الرجل المسن المقعد العاجز المشلول ليفارق الحياة وهو يئن تحت القيود دون السماح له بقضاء حتى آخر أيامه وسط أبنائه، ولا زال هناك آخرين كما قلنا مرضى وشيوخ كبار قابعين بالسجون دون التفاتة إنسانية، وهنا السؤال لماذا لا يستفيد المرضى والعجزة من العفو؟؟؟

هل يهددون أمن البلاد؟؟؟

إنه ضحك على الدقون ورقص على الجراح.

أما الاستدلال بحالات استثنائية ومعزولة عن حالات العود التي تحرم المعتقلين الإسلاميين من الاستفادة من العفو فهذا عذر أقبح من زلة فحالات العود في صفوف معتقلي الحق العام أضعاف مضاعفة ومتكررة بشكل كبير جدا بل إن منهم من لا يقضي سوى ثلاثة أيام بعد خروجه من السجن ليرتكب جرما آخر وربما أشد ليعود إلى السجن من جديد.

وعليه فإننا في اللجنة المشتركة نطالب بإطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين ووضع حد لمعاناتهم هم وعائلاتهم. كما نستنكر هذا التجاهل الرهيب لمعاناة دامت لأزيد من 12 سنة شملت أمهاتهم وآبائهم الذين توفي كثير منهم كمدا وحزنا على فلذات أكبادهم المقبورين في السجون دون أن يسمح للمعتقل حتى بحضور الجنازة أو مراسم الدفن والله المستعان، معاناة شملت كذلك أطفالا صغارا عاشوا أيتاما بالرغم من أن آبائهم أحياء لا يعرفونهم إلا من خلال لحظات قليلة منغصة أثناء زيارتهم لهم، وكذا شملت معاناة زوجات حرمن من قضاء أجمل أيام حياتهن في حمى أزواجهن المغيبين وراء القضبان وأجبرن على تحمل مسؤوليات مزدوجة أثقلت كاهلهن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وختاما يقول الله سبحانه وتعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال الأنفس والثمرات وبشر الصابرين)، بمثل هذه الآية يتجلَّد المعتقلون الإسلاميون المحبوسون في سجون الظلم والعار، كما ويتصبّر بها أهلوهم وذووهم، فالمعتقلون أسوتهم النبي الكريم يوسف عليه السلام سجين البغي والعدوان، والأهلون قدوتهم صاحب الصبر الجميل نبينا يعقوب عليه السلام، فصبر جميل والله المستعان على ما يصفون.

المكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M