الشيعة الروافض يوزعون في موسم الحج مصاحف محرفة قادمة من إيران

13 أكتوبر 2014 17:35
الشيعة الروافض يوزعون في موسم الحج مصاحف محرفة قادمة من إيران

الشيعة الروافض يوزعون في موسم الحج مصاحف محرفة قادمة من إيران
مظاهرة للشيعة في مكة – أرشيف

هوية بريس – مركز التأصيل

الإثنين 13 أكتوبر 2014

شأنها شأن الفرق الضالة والمنحرفة عن الإسلام الصحيح، لم تكتف الرافضة في طهران بمخالفة عقائد أهل السنة والجماعة ومجاهرتهم بالباطل الذي يزعمونه، بل راحوا يحاولون التشويش على مقدسات المسلمين وشعائرهم في كل مناسبة، منتهزين فرصة موسم الحج وكثرة الزحام للترويج لأفكارهم الباطلة وأوهامهم المنحرفة.

لم تتوقف محاولات الرافضة لتشويه صورة موسم الحج في كل عام مؤخرا، فمرة يحاولون الجهر بشعاراتهم الطائفية أثناء الطواف أو السعي، وتارة يثيرون الأزمات والمشاكل في موسم الحج من خلال محاولات الترويج لمذهبهم المنحرف، وأخيرا حاولوا هذا العام بيع ونشر مصحف محرف أثناء موسم الحج، إلا أن السلطات السعودية كانت لهم بالمرصاد.

فقد رصدت في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مصاحف قرآنية محرفة وزعها حجاج من الجنسية الإيرانية، وأكد لـ”الاقتصادية” مسؤول في الشؤون الإسلامية والأوقاف، أنه تم رصد توزيع مصاحف محرفة قادمة من إيران خلال موسم حج هذا العام، متوقعا أن يكون خلف ذلك مؤسسات وتنظيمات تهدف إلى تشويه سمعة السعودية عند المسلمين بمثل هذه الأفعال.

وأوضح صالح الدسيماني مدير عام الشؤون الإسلامية والأوقاف في منطقة مكة المكرمة: أنه من خلال المتابعة في موسم الحج، وجد بعض الأشخاص يقومون ببيع مصاحف بمبالغ زهيدة جدا وبأشكال زخرفية جميلة، مبيناً أنه بعد تفتيشها وجد أنها ناقصة ومحرفة، مشيرا إلى أن المصاحف قادمة من دولة إيران مع بعض حجاجها.

وقال الدسيماني: إن المصاحف المحرفة لم تكن بأعداد كبيرة وتم السيطرة على ذلك في أسرع وقت وسحب جميع تلك المصاحف من الحجاج والمحال التي تقوم ببيعها، وتم التأكد من قدومها من دولة إيران.

ورأى مدير عام الشؤون الإسلامية والأوقاف في منطقة مكة المكرمة أن الهدف من نشر هذه المصاحف، يعود إلى محاولة ترويج من جاءت عن طريقه ومن يقف خلف توزيعها أن المصاحف التي توجد في السعودية ناقصة ومحرفة، وهم حاقدون على تولّي السعودية توزيع القرآن الكريم ومعانيه على المسلمين في مختلف البقاع، ولن يزيد الأمر المسلمين إلا قوة وتمسكا بالمصحف الشريف الصحيح المطبوع في مجمع الملك فهد في المدينة المنورة بكل لغات العالم.

ومن المعلوم أن الرافضة لا يعترفون بالقرآن الذي يؤمن به المسلمون من أهل السنة والجماعة في كل أنحاء العالم، بل يعتقدون أن القرآن الكريم الموجود بين أيدي المسلمين اليوم ليس هو القرآن الذي أنزله الله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم، وإنما وقع فيه التحريف والتغيير على أيدي الصحابة الكرام حسب زعمهم، مدعين أن الصحابة حذفوا من القرآن آيات نزلت في فضائل آل البيت، وآيات نزلت في مثالب الصحابة، وآيات أخرى كثيرة حذفوها حتى لم يبق من القرآن إلا نحو ثلثه أو أقل كما يعتقدون.

ويزعم الرافضة أن القرآن الكامل الذي أنزله الله تعالى والسالم من التحريف والنقص المذكور سابقا، هو الذي جمعه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو موجود عند إمامهم الغائب في السرداب، وهو الإمام الثاني عشر من أئمتهم الإثني عشر محمد بن الحسن العسكري، وهذه العقيدة يقول بها جميع علماء الشيعة المتقدمون منهم والمتأخرون لم يخرج عنها إلا القليل النادر، وقد حصرهم إمامهم الطبرسي في كتابه: (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) بأربعة أشخاص فقط.

وقد أورد الكليني في كتابه “أصول الكافي” رواية تشير إلى ما سبق، فقد روى بسنده في باب: (أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام وأنهم يعلمون علمه كله) عن جابر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما نزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده) (1/228).

إنها إذن محاولة جديدة للرافضة لتشويه وتحريف القرآن الكريم الذي بين أيدي المسلمين، تمهيدا لإظهار قرآنهم المزعوم ونشره في العالم الإسلامي، ولكن فات هؤلاء أن القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله تعالى إلى يوم الدين، قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر:9).

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M