مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين يحرم تسريب العقارات بالبيع وغيره للأعداء

هوية بريس – متابعة

الخميس 23 أكتوبر 2014

أكد مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين على “تحريم بيع الأرض وتسريب العقارات بالبيع وغيره للأعداء”.

واعتبر المجلس، خلال جلسة له برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية رئيس المجلس الشيخ محمد حسين، أن من يقوم ببيع العقارات الفلسطينية للعدو “خائن لله ورسوله ودينه ووطنه، يجب على المسلمين مقاطعته، فلا يعاملونه ولا يزوجونه، ولا يتوددون إليه، ولا يحضرون جنازته، ولا يصلون عليه، ولا يدفنونه في مقابر المسلمين”.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم الخميس، إلى أن اجتماع المجلس يأتي عقب استيلاء سلطات الاحتلال والمستوطنين على عدد من العقارات الفلسطينية في منطقة سلوان، مما يؤثر على الوجود الفلسطيني في القدس ومحيطها.

وحسب “لاماب”، دعا مجلس الإفتاء الراغبين في بيع عقاراتهم إلى التأكد من المشتري قبل إجراء عملية البيع.

وأدان المجلس، من جهة أخرى، الانتهاكات المتكررة والمتزايدة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتي كان آخرها إحراق مسجد أبي بكر الصديق في قرية عقربا في نابلس، والاعتداء على المسجد الإبراهيمي في الخليل، ومحاولات الترويج للتقسيم الزمني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك من قبل جهات إسرائيلية مختلفة.

وحذر سلطات الاحتلال من “عواقب هذه الممارسات التي تدفع المنطقة برمتها للانفجار”، مطالبا بعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي لوقف هذه الممارسات العدوانية.

وأشاد مجلس الإفتاء الأعلى “بالجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية والدول الشقيقة لوقف هذه الاعتداءات”، مطالبا بضرورة مواصلة هذه الجهود وتعزيزها لضمان وقف جميع الانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ومستوطنوها.

ودعا سفراء الدول، والمؤسسات الدولية وممثليها إلى زيارة المسجد الأقصى المبارك، والاطلاع على هذه الانتهاكات، والعمل على لجم سلطات الاحتلال قبل فوات الأوان، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية الفلسطينية.