ضربة أمريكية لتأديب الأسد: بموافقة إيران و الكيان الصهيوني

29 أغسطس 2013 13:47

هوية بريس – البيان

الخميس 29 غشت 2013م

طلبت منظمة حزب الله الشيعية بالاتفاق مع جهات حزبية لبنانية أخرى وبعض البلديات من إدارات المدارس في الضاحية الجنوبية من بيروت تأجيل البدء بالسنة الدراسية الجديدة لمدة زمنية غير محددة قد تكون أسبوعين أو أكثر.‏

وقالت صحيفة النهار اللبنانية نقلا عن مديري مدارس وأهالي أن حزب الله تقدم بهذا الطلب حتى جلاء الصورة الأمنية وبسبب مخاوف من حصول تفجيرات في المنطقة أو عمليات أمنية أخرى.ولا يستبعد أن يكون للأمر علاقة بالتهديدات الأمريكية الموجهة للنظام السوري مؤخرا و التي تضمنت التلويح بتنفيذ هجوم عسكري محدود على المراكز الأمنية السورية.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأميركي براك أوباما أنه لم يتخذ بعد قرارا بمهاجمة سوريا عسكريا في أعقاب استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية.

وقال أوباما في سياق مقابلة مع شبكة التلفزيون العمومية الأميركية إنه ما من شك في أن النظام السوري هو المسؤول عن تنفيذ الهجوم بالأسلحة الكيماوية قرب دمشق ولا ضلع للثوار في ذلك.

وأوضح الرئيس الأمريكي أنه يعتقد بأن توجيه ضربة محدودة ومتناسبة إلى سوريا من شأنه أن يؤكد لحكومة دمشق أن استخدام الأسلحة الكيماوية أمر لا يمكن تحمله.

وأضاف أن مثل هذه الضربة سيكون لها تأثير إيجابي على الأمن القومي الأمريكي للمدى البعيد. وأشار إلى أن سقوط الأسلحة الكيماوية السورية في الأيدي غير الصحيحة سيعرض المصالح القومية الأميركية للخطر.

وأخفق مندوبو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى اتفاق حول صيغة مشروع القرار البريطاني بشان سوريا.

وفي غضون ذلك قرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قطع زيارته للنمسا والعودة إلى نيويورك بسبب ما تردد عن تدخل عسكري وشيك في سوريا.

وفي لندن رضخت الحكومة البريطانية لضغوط مارسها عليها العديد من نواب مجلس العموم البريطاني ووافقت على اشتراط مشاركة بريطانيا في أي هجوم على سوريا بمصادقة البرلمان على ذلك.

وجاء في نص مشروع القرار الحكومي الذي سيناقشه مجلس العموم مساء اليوم في إطار جلسة استثنائية أنه يجب عدم القيام بأي تحرك عسكري ضد نظام بشار الأسد قبل صدور تقرير المفتشين الدوليين حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. ويؤكد مشروع القرار ضرورة الرد على الاعتداء بالأسلحة الكيماوية في سوريا لاعتبارات إنسانية موضحا أن أي عملية عسكرية يجب أن تكون قانونية ومتناسبة وتستهدف ردع النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى.

كما ينص مشروع القرار على أن مثل هذه العملية تستوجب مصادقة مجلس العموم عليها من خلال إجراء عملية تصويت جديدة.

وتكثف البحرية الأمريكية تواجدها في منطقة الخليج لتبحر فيها حاملتا طائرات بدلا من واحدة فقط. وكان من المقرر أن تخلف حاملة الطائرات ترومان التي وصلت إلى بحر العرب حاملة الطائرات نيميتس التي كانت ستعود بدورها إلى السواحل الأمريكية إلا أنه تقرر إبقاء نيمينس في المحيط الهندي في هذه المرحلة.

وأوضح مسؤولون أمريكيون مع ذلك أن هذه الخطوة وقائية ولا تدل على مشاركة حاملة طائرات في أي هجوم مستقبلي على سوريا.

‏ بدورها، قالت مصادر أوروبية لصحيفة الرأي الكويتية إن الأسد فهم أن الضربة العسكرية هي في سياق الردّ على استخدامه الأسلحة الكيماوية ضدّ شعبه ولا تهدف إلى قلب التوازنات في سورية أو القضاء على النظام بل لدفع الجميع إلى طاولة المفاوضات قبل نهاية السنة الحالية.

وأضافت المصادر أن الأسد أُبلغ أيضاً عبر قنوات صديقة أن ليس من مصلحته توجيه صواريخه إلى الكيان الصهيوني لأن من شأن ذلك دفْع مسار المعركة إلى اتجاهات مدمّرة غير مطلوبة ولا يمكن تفاديها. 

وأشارت المصادر الأوروبية أيضا إلى أن تواصلاً مباشراً جرى مع إيران بغية طمأنتها إلى أن الضربة العسكرية لنظام الأسد لا تهدف لإسقاطه وأن طهران ستكون جزءاً من المفاوضات في شأن مستقبل سوريا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M