مؤسسة عطاء: 160 أسرة تستفيد من حملة «لننعم جميعا بالدفء» بمنطقة إيتزر

28 يناير 2015 00:28
مؤسسة عطاء: 160 أسرة تستفيد من حملة «لننعم جميعا بالدفء» بمنطقة إيتزر

مؤسسة عطاء: 160 أسرة تستفيد من حملة «لننعم جميعا بالدفء» بمنطقة إيتزر

هوية بريس – عيسى بنكرين/عبد الرحمن برقية

الثلاثاء 27 يناير 2015

انطلقت المحطة الثانية من حملة “لننعم جميعا بالدفء” في نسختها الثالثة التي تنظمها مؤسسة عطاء الخيرية، عشية يوم السبت 24 يناير 2015، لأجل فك العزلة ورفع المشقة والتوسيع على بعض أهالي المناطق الجبلية.

انطلقت ووجهتها منطقة معزولة بين سفوح جبال الأطلس المتوسط، التي جمّل قمم جبالها ثلوج بيضاء، ولكن ليس كل ما يحبه أهل المدن يعجب سكان تلك المناطق، فكثيرا ما يعانون من شدة البرد والعزلة التي تفرضها الثلوج والظروف الطبيعية الصعبة.

أسر في شوق لمن يفك عنهم عزلة بُعد الديار، وشدة برودة المناخ بدفء التواصل، وجوه مستبشرة تنتمي لدوار أيت حدو أيت حمامة ونواحيه في الجماعة القروية “إيتزر” بعمالة ميدلت، وقد تم استهداف 160 أسرة بمساعدات متنوعة.

قطعنا الطريق المعبدة بأمان رغم المخاطر المحدقة بسبب كثرة المنعرجات الجبلية، ونحن في الطريق ظننت وكأننا في رحلة نحو اللامكان.

وصلت المساعدات إلى مكان التوزيع بالدوار المستهدف يوم السبت صباحاً، حيث قامت لجنة من المؤسسة بترتيبها بالتعاون مع أعضاء جمعية “اكرضان للتنمية القروية”، و”جمعية أطلس خيط وألوان”، ثم وصل بعد ذلك باقي فريق التوزيع يوم الأحد صباحاً.

كان هم الفريق منصبا في أن يوصلوا المساعدات إلى أهل دوار أيت حدو أيت حمامة والنواحي، وأن يبصروا بأعينهم ابتسامات الأطفال وهي تجمل وجوههم المتأثرة بشدة البرد وقساوة العيش، في صورة يود الواحد منا لو ينفق ماله لكي يراها؛ وإنه لشعور جميل لا يحس به غير ذوي القلوب الحية الرحيمة؛ ولقد عمل المنشط التربوي علي الريحاني على تنشيط الكبار والصغار في البداية بحلو لسانه، وخفة ظله وخبرته في هذا المجال، وهو من تولى أيضا تنشيط أطفال تلك المناطق التي تملأ وجوههم براءة لا تكاد ترى في أطفال المدن والحواضر، فاستمتعوا بيوم جميل، وألعاب ترفيهية، وأناشيد تربوية.

مؤسسة عطاء: 160 أسرة تستفيد من حملة «لننعم جميعا بالدفء» بمنطقة إيتزر

ووزعت المساعدات على المائة وستون أسرة تروم تغطية مجموعة من الاحتياجات الضرورية في فصل الشتاء، حيث استفادت كل أسرة من ملابس تم ترتيبها بحسب عدد أفراد الأسر وأعمارهم، و28 كيلوغراما من المواد الغذائية (5 كيلو دقيق، و5 كيلو بلبولة، و3 كيلو عدس، و3 كيلو أرُز، و3 كيلو فول، و5 كيلو سكر، و2 لتر زيت، و700 غرام نيدو، و700 غرام مسحوق الغسيل، و400 غرام شاي، و3 صابونات)؛ كما استفادت كل أسرة من غطاءين من النوع الجيد. وتم تقديم هدايا لأطفال الدوار والتي كانت عبارة عن أحذية ثلج (bottes) ولعب وحلويات.

وكان حال لسان أولئك الناس عند رحيل أعضاء المؤسسة عنهم، يقول: يا ليتهم بقوا معنا ولو قليلا يأنسوننا في عزلتنا هذه.

ورغم كل الصعاب أثناء المحطة يحلوا العطاء وتنشرح النفس وتعلوا الروح الإنسانية على انحطاط الطين والتراب والمادة، إذا ضاقت عليها الطرق واشتدت الصعاب، ما يجعلها تحس بلذة البذل لوجه الله.

مؤسسة عطاء: 160 أسرة تستفيد من حملة «لننعم جميعا بالدفء» بمنطقة إيتزر

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M