الشيخ الدكتور رشيد نافع يحذر من الترخيص للشيعة في المغرب ويكتب: «صيحة نذير من مواطن»

17 فبراير 2015 20:10
الشيخ الدكتور رشيد نافع يحذر من الترخيص للشيعة في المغرب ويكتب: «صيحة نذير من مواطن»

الشيخ الدكتور رشيد نافع يحذر من الترخيص للشيعة في المغرب ويكتب: «صيحة نذير من مواطن»

الشيخ الدكتور رشيد نافع

هوية بريس – الثلاثاء 17 فبراير 2015

الحمد لله الذي وحد المغاربة على منهاج أهل السنة والجماعة وشرفهم بمذهب إمام دار الهجرة، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد؛

في تصوري لن يكون -ولا نقبل أن يكون- للشيعة موطن قدم في المغرب مهما حاول مدعو حب آل البيت، لأن المغاربة ألفوا التعبد بما جاء به القرآن الكريم، وبما ثبت عن النبي الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحابته أجمعين، ولا يمكن أن يرضوا ويقبلوا بمن يعتقد تحريف القرآن وسب الصحابة عليهم الرضوان، وغيرها من المعتقدات الفاسدة الثابتة في كتبهم والتي خطوها بأناملهم ويلقنوها لأتباعهم من غير افتراء عليهم…

إن أمتنا الإسلامية تعيش اليوم زمنا عصيبا تحتاج فيه إلى فقه وعلم بالشريعة وإدراك وتصور عميق للواقع. إننا نعيش في زمن طغت فيه ظلمات الفتن على معالم السنن وغطى فيه دخان الحرائق على الحقائق واشتبهت فيه طرق السير على السائرين واختلت فيه الموازين. إننا نعيش في زمن ازدحمت فيه المتغيرات وتتابعت فيه الأزمات واختلطت فيه الأصوات والتبس فيه الحق بالباطل وصدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول: “لم يبق من الدنيا إلا بلاء وفتنةرواه ابن ماجة وصححه الألباني. إننا نعيش في زمن أطلت فيه الشبهات والشهوات والأهواء..

ولقد انكشف بفضل الله الشيعة على حقيقتهم على مدى التاريخ قديما وحديثا، من خلال الدور القذر الذي لعبته راعية الشيعة في هذا العصر في العالم (إيران) المدعية نصرة الإسلام وقضاياه ظلما وجورا وزورا، لو نذكركم سريعا بما فعلته إبان الغزوين الروسي والأمريكي لدولة أفغانستان المسلمة، حيث لم تأبه دولة الرافضة في إيران بأي شرع أو دين، وراحت تقدم كل أنواع الدعم العسكري واللوجستي، إضافة إلى فتح الحدود على مصاريعها للقوات الغازية في أفغانستان، بل وأرسلت جيشها ليقاتل جنباً إلى جنب القوات الغازية، ولاسيما في مناطق تحالف الشمال، داعمة بكل قوة طائفة “الهزارة” الشيعية وحزب الوحدة الشيعي وباقي أحزاب التحالف الشمالي لإسقاط الدولة السنّية.

من منّا لا يعرف حقيقة الدور القذر الذي قام به الشيعة في العراق، وإلى جانبهم إخوانهم في إيران في إسقاط العراق واحتلاله، لقد حلم الشيعة منذ مئات السنين في السيطرة على العراق وبسط النفوذ الشيعي فيه وإرجاع أمجاد الدولة “الصفوية” و”البويهية” إليه، وحيث أنهم لا يعنيهم دين أو شرع، فلقد هبوا للتعاون والتخطيط المسبق مع القوات الغازية في احتلال العراق، وبالتنسيق المباشر مع دولة الرافضة في إيران التي كانت تحتضن المعارضة الشيعية المتمثلة بعدد من الأحزاب وعلى رأسها ما يسمى بـ”المجلس الأعلى للثورة الإسلامية” الذي كان يترأسه الهالك محمد باقر الحكيم؟!!

من منا لا يعرف دورهم القذر ومازال في تدمير سوريا والبطش بأهلها؟!!

من منا لا يعرف الدور الشيعي القذر في البحرين أدام الله عليه وحدته؟!!

وأخيرا بلد عربي سني آخر يدخل المجهول الذي لم يعد يعني سوى الفوضى والحرب الأهلية. بلد آخر يخرج من المنظومة العربية ليقع في دائرة النفوذ الإيراني. لم تعد العبارة العربية: «لا بد من صنعاء وإن طال السفر» صالحة بعد اليوم.

وهل سيكون الأخير؟؟

يا من تطالبون بحقوق الشيعة الروافض في مغربنا الحبيب الذي نسعى بكل إمكاناتنا وعلى كافة الصعد للدفاع عن وحدة أراضيه ومغربية صحرائه، فكذلك سنسخر كل طاقاتنا من أجل الإبقاء على وحدته المذهبية المتمثلة في مذهب إمامنا مالك؛ هل تعلمون أحوال أهل السنة في إيران؟؟

إن أهل السنة في إيران وهذه نبذة فقط، مضطهدون ومضيَّق عليهم، فهم يعيشون مثل الأسرى، وفي مدينة طهران التي يسكنها سبعة ملايين نسمة، لا يوجد بها مسجد واحد لأهل السنة (ويبلغون حوالي مليون نسمة)، بالرغم من وجود اثني عشر معبدا للنصارى، وأربعة لليهود، بخلاف معابد المجوس… فأين الحريصون على نصرة إخوانهم، وتتبع أحوالهم؟ وأين دعاة التقريب بين السنة وطائفة الشيعة عن هذا الواقع المر الأليم..؟!!

هذا ولقد اهتمت إيران عبر كل حكامها بالرافضة في دول الخليج وغيرها، واليوم يتمددون نحو إفريقيا تحت مسميات “ثقافية”، فاعتبرت نفسها حامية لهم، مطالبة بحقوقهم، مدافعة عنهم، أما أهل السنة في إيران، فلم نسمع أحداً يتكلم باسمهم، وقد عجز حتى السفراء العرب عن إقامة مسجد للسنة في طهران، سواء في أيام الشاهين الجديدين الخميني وخامنئي -أو القديم-، في حين يملك الرافضة في بلدان الخليج العربي مساجد عامرة زاخرة، ومآتم (حسينيات)، يدبرون فيها المؤامرات للكيد لأهل السنة، ويسبون فيها أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، دون حراك من أحد..

ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية حيث يقول: (والرافضة ليس لهم سعي إلا في هدم الإسلام، ونقض عراه، وإفساد قواعده) “مختصر منهاج السنة” (2/781).

ويخرج علينا بعض المثقفين رافعين شعار: “لا تساهموا في بث سموم الفرقة والاختلاف، فالأمة بحاجة إلى خطاب الألفة والاتحاد”، ورحم الله من قال:

يا قـوم لا تـتكـلمـوا***إن الكلام محرمُ

ناموا ولا تستيقظوا***ما فاز إلا النومُ

فهل بعد “تصريح طنجة” نشهد تطورا آخر من قبيل‏ إلغاء الحكومة الإيرانية تأشيرات دخول السياح المغاربة في إطار توسيع العلاقات، ولإظهار حسن النوايا في العلاقات بين إيران والمغرب بما فيها الثقافية، وفتح باب المنح الدراسية على مصراعيه للالتحاق بقم وغيرها من المعاهد الشيعية كي يعودوا لمغربنا الحبيب دعاة مبشرين بمذهب الرفض بدعوى حب آل البيت، وفتح الحسينيات واللطميات، والاحتفال بنيروزهم، وغير ذلك من طقوس المجوس الشركية؟!!

والغريب الملاحظ حتى اللحظة أن وزارة الأوقاف والمجالس العلمية والسادة الأفاضل العلماء لم يتحركوا أو يبادروا في دق ناقوس الخطر وكأن وحدة المذهب المغربي لا تعنيهم!!

وأختم بقول الشاعر:

بَـرَزَ الثَعـلَـبُ يَـومـاً***في شِعارِ الواعِظينا

فَمَشى في الأَرضِ يَهذي***وَيَسُبُّ الماكِرينا

وَيَـقـولُ الحَـمـدُ لِلــــــــــــــهِ إِلَـهِ العـالَـميـنـا

يا عِـبـادَ اللَهِ تـوبـوا***فَهـوَ كَـهـفُ التائـِبـيـنا

وَاِزهَدوا في الطَيرِ إِنَّ الــعَيشَ عَيشُ الزاهِدينا

وَاطلُـبوا الديـكَ يُـؤَذِّن***لِصَلاةِ الصُبحِ فينا

فَأَتى الديـكَ رَسـولٌ***مِـن إِمـامِ الناسِـكـيـنا

عَرَضَ الأَمرَ عَـلَـيـهِ***وَهوَ يَرجو أَن يَلـينا

فَأَجـابَ الديـكُ عُـذراً***يا أَضَـلَّ المُهـتَديـنا

بَلِّغِ الثَعلَبَ عَنّي***عَن جدودي الصالِحينا

عَن ذَوي التيجانِ مِمَّن***دَخَلَ البَطنَ اللَعينا

أَنَّهُم قالوا وَخَيرُ الـــــــــقَولِ قَـولُ العارِفينا

مُخطِئٌ مَن ظَنَّ يَوماً***أَنَّ لِلـثَعـلَـبِ ديــنا

وقال نصر بن سيار يحذّر بني أمية من مغبة الحرب التي رأى نُذُرَهَا، وبداياتها الكلامية، يقول نصر:

أرى خللَ الرمادِ وميضَ جَمْرٍ***ويوشكُ أن يكونَ له ضرامُ

فإنّ النارَ بالعودين تُذْكى***وإنّ الحربَ مبدؤُها كلامُ

فإنْ لم يطفها عقلاءُ قومٍ***يكونُ وقودَها جثثٌ وهامُ

فقلتُ من التعجبِ ليت شعري***أأيقاظٌ أميةُ أو نيامُ

فإنْ كانُوا لحِينهم نياماً***فقُل قومُوا فقدْ حانٓ القيامُ

وهكذا سنبقى نقاوم سرطان النظام الإيراني رغم محاولاته المستمرة لنشر المذهب الشيعي في كل البلاد السنية الذي يمثل صداعا في رأس الأنظمة العربية التي ينجح بعضها في صد النفوذ الإيراني ويفشل البعض الآخر ويستسلم؛ ومملكتنا المغربية بقيادتها وعلمائها وجميع مكوناتها ستظل مستعصية على أحفاد ابن سلول وأذنابهم بإذن الله.

اللهم احفظ مملكتنا المغربية من كل سوء ومكروه.

واحفظ عليها أمنها واستقرارها.

ولا تمكن للشيعة الروافض يا كريم.

والحمد لله رب العالمي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M