البطل موحا أحمو الزياني تمكن من حد تغلغل قوات الاحتلال بمنطقة الأطلس المتوسط

31 مارس 2015 22:10
مهرجان خطابي بمناسبة الذكرى ال64 لمظاهرة مدن أبي الجعد ووادي زم وخريبكة والقبائل المجاورة ضد الوجود الاستعماري

البطل موحا أحمو الزياني تمكن من حد تغلغل قوات الاحتلال بمنطقة الأطلس المتوسط

هوية بريس – و م ع

الثلاثاء 31 مارس 2015

قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، إن “الشهيد موحا أحمو الزياني، أحد رموز النضال الوطني، تمكن من حد تغلغل قوات الاحتلال بمنطقة الأطلس المتوسط”.

وأضاف الكثيري، خلال مهرجان خطابي نظم أمس الاثنين بأكولمام أزكزا بتراب الجماعة القروية تاملاكت (50 كلم عن مدينة خنيفرة) بمناسبة تخليد الذكرى الـ94 لاستشهاد البطل موحى أحمو الزياني، أن هذه الذكرى هي مناسبة لتسليط الضوء على شخصية هذا البطل كقائد عسكري وأحد أهم الرموز في تاريخ المقاومة الوطنية والنضال ضد الاحتلال الأجنبي، والذي احتشد حوله المجاهدون من مختلف قبائل المنطقة من أجل مواجهة القوات الاستعمارية.

وقال المندوب السامي إن هذا اللقاء هو أيضا فرصة لاستحضار التضحيات التي قدمتها ساكنة إقليم خنيفرة ومختلف مناطق الأطلس المتوسط من أجل الاستقلال، مشيرا إلى أن “الشهيد أحمو الزياني، الذي كان في مقدمة المقاومين بالمنطقة، يعتبر بحق واحدا من أكبر المقاومين ورمزا من رموز النضال الوطني”، “ونحن نخلد هذه الذكرى فإننا نستحضر بذلك الملاحم البطولية وتضحيات شهداء النضال الوطني من أجل الاستقلال والوحدة الوطنية والحفاظ على الهوية الوطنية والقيم الدينية والتاريخية والحضارية”.

وأشاد الكثيري بجهود مختلف الفاعلين الرامية إلى الحفاظ على الذاكرة الجماعية، داعيا إلى مواصلة هذه الجهود لتكريس وترسيخ هذه الذاكرة التاريخية قصد المساهمة في نشر قيم الوطنية والمواطنة لدى الأجيال الصاعدة واستخلاص العبر من الملاحم البطولية لرموز المقاومة الوطنية.

كما أبرز الجهود التي تبذلها المندوبية السامية من أجل إبراز تاريخ المقاومة والحفاظ على الذاكرة الوطنية، موضحا، بهذا الخصوص، أن المندوبية تمكنت من إنجاز مليون و852 ألف و467 نسخة من الوثائق الخاصة بالحركة الوطنية ومقاومة جيش التحرير والتي تم الحصول عليها من مراكز للتوثيق بالخارج.

وأضاف أن المندوبية لا تدخر جهدا من أجل إغناء المشهد الثقافي، وذلك من خلال إحداث ما يناهز 40 فضاء تربويا وثقافيا ومتاحف للمقاومة بمختلف جهات المملكة، معلنا، بهذا الخصوص، أن منطقة مريرت (إقليم خنيفرة) ستعرف، قريبا، إحداث مركز تربوي وثقافي جديد.

من جهتهم، أشار عدد من المتدخلين يمثلون المجلس الإقليمي والجماعة القروية أكلمام أزكزا، إلى أن تخليد ذكرى استشهاد موحا أحمو الزياني، أحد رموز المقاومة الوطنية، يشكل مناسبة لاستحضار الملاحم والتضحيات التي قدمتها الساكنة المحلية والمجاهدين بالمنطقة التي تعد معقلا للمقاومة لاسيما معركة (الهري) التاريخية التي ستظل إحدى الصفحات المضيئة في تاريخ المغرب.

وتم خلال هذا اللقاء، الذي حضره، بالخصوص، عامل إقليم خنيفرة محمد علي أوقسو، وعدد من المنتخبين والسلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية وأعضاء أسرة المقاومة، وفاعلون محليون، تكريم ثلة من المقاومين بالإقليم اعترافا بالتضحيات والخدمات التي أسدوها في سبيل الوطن، فضلا عن توزيع إعانات مالية على عدد من أعضاء أسرة المقاومة.

كما تم، على هامش هذا اللقاء، التوقيع على اتفاقية بين المندوبية الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والجمعية المحلية “نبراس” تروم، بالخصوص، النهوض بالتكوين ومواكبة حاملي المشاريع وتعزيز القدرات التربوية.

إقليم تنغير.. مهرجان خطابي إحياء للذكرى 82 لمعركة بوغافر التي خاضتها قبائل آيت عطا ضد المستعمر

خلد سكان إقليم تنغير، ومعهم الشعب المغربي، اليوم الثلاثاء، الذكرى 82 لمعركة بوغافر الخالدة التي واجه فيها مجاهدو قبائل آيت عطا القوات الاستعمارية، والتي شكلت إحدى المحطات التاريخية الوضاءة في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال.

ونظم، بهذه المناسبة التاريخية الخالدة، مهرجان خطابي بالجماعة القروية لإكنيون (دائرة بومالن دادس ـ إقليم تنغير) ترأسه المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، وحضره، بالخصوص، عامل إقليم تنغير عبد الرزاق المنصوري، والمنتخبون، وممثلو المجتمع المدني المحلي، إلى جانب ثلة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.

واستهل تخليد هذه الذكرى الوطنية بمراسيم تحية العلم الوطني، التي أعقبها الوقوف أمام المعلمة التذكارية المخلدة لذكرى معركة بوغافر، والترحم على أرواح شهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية، وفي مقدمتهم الملكان محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما، والدعاء الصالح بأن يحفظ الله العلي القدير الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم.

وسجل الكثيري، في كلمة ألقاها بالمناسبة، الأبعاد والدلالات التاريخية الكبيرة التي شكلتها هذه المعركة الشهيرة في سجل الكفاح الوطني من أجل صيانة المقدسات والدفاع عن حوزة التراب الوطني، وذلك حين تصدى أبناء قبائل آيت عطا الأشاوس في شهر فبراير 1933 للغطرسة الاستعمارية، لتحول بذلك دون تمكن القوات الاستعمارية المدججة بالأسلحة الحديثة من بسط نفوذها على مناطق الجنوب الشرقي للمملكة.

وأبرز المندوب السامي قوة الإيمان لدى مقاومي قبائل آيت عطا بقدسية الدفاع عن حوزة التراب الوطني، وتمسكهم بالقيم الوطنية ووحدة الصف تحت قيادة المجاهد عسو بسلام، ما جعل قوات الاحتلال الفرنسي تضطر إلى مراجعة حساباتها إزاء خططها الاستعمارية.

وأكد الكثيري أن إحياء هذه المناسبة الوطنية الخالدة، كما هو الشأن بالنسبة لباقي الذكريات الوطنية المجيدة، يهدف إلى تجديد أواصر الصلة القوية بين الأجيال الحالية مع الأمجاد التاريخية الخالدة التي أبان من خلالها الأجداد عن أسمى معاني التضحية من أجل أن يعيش المغرب في كنف الحرية والاستقلال.

ودعا المندوب السامي فئات الشباب المغربي إلى الاقتداء بسيرة وعطاءات الآباء والأجداد، واستلهام مضامينها وقيمها الخالدة للمشاركة في تعزيز مكتسبات الأمة وصيانة الوحدة الترابية، ومواجهة تحديات التنمية الشاملة التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وعلى هامش هذا المهرجان الخطابي، تم تقديم عدد من المشاريع التنموية لفائدة الجماعة القروية لإكنيون، والتي تشمل تزويد العديد من القرى والتجمعات السكنية بالماء الصالح للشرب، إضافة إلى تقديم مشروع بناء فضاء الطفل والمرأة بدوار إمقبي، وتدشين توسيع دار الطالبة بمركز قيادة إكنيون.

وعقد المندوب السامي للمقاومين وأعضاء جيش التحرير، بهذه المناسبة، لقاء تواصليا مع أسرة المقاومة بإقليم تنغير، تم خلاله تكريم ثلة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالإقليم، فضلا عن توزيع إعانات مادية على المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير وذوي حقوقهم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M