تغطية اليوم الدراسي المنظم بمراكش تحت شعار: «التشيع… الخطر القادم»

28 أبريل 2015 20:19
تغطية اليوم الدراسي المنظم بمراكش تحت شعار: «التشيع... الخطر القادم»

تغطية اليوم الدراسي المنظم بمراكش تحت شعار: «التشيع... الخطر القادم»

هوية بريس – هشام بلبشير (مراكش)

الثلاثاء 28 أبريل 2015

نظمت جمعية الصفوة لحماية السائح والدفاع عن حقوق التجار والمهنيين يوما دراسيا بعنوان: “الخصوصية المغربية والحفاظ على المكاسب رهينة بمحاربة التشيع“، وذلك يوم الأحد 7 رجب 1436هـ الموافق لـ26 أبريل 2015م بالمسرح الملكي بمدينة مراكش ابتداءً من الساعة التاسعة صباحا.

وقد شارك في هذا اليوم الدراسي الحافل نخبة من الدكاترة والباحثين والمشايخ والأساتذة، والذين أثروا النقاش بمداخلاتهم النافعة والتي تمحورت حول مجموعة من القضايا والمسائل توزعت كالآتي:

– الشيعة وإمارة المومنين.

– الولاء عند الشيعة.

– الشيعة والمرأة.

– الشيعة والإعلام.

– عقيدة الشيعة في الأئمة الأربعة.

– مواجهة التشيع مسؤولية الجميع.

– المشروع الصفوي في بلاد الإسلام.

– خطورة فتح المجال الدعوي للشيعة.

افتتح اللقاء القارئ: عاصم مبهيض بتلاوة بينة لآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة ترحيبية بالحضور ألقاها السيد “محمد مطاعي“، ذكر بالسياق الذي عقد فيه هذا اليوم الدراسي، وذلك قصد تحصين وطننا الحبيب من المد الشيعي.

تغطية اليوم الدراسي المنظم بمراكش تحت شعار: «التشيع... الخطر القادم»

الجلسة الأولى: المسير “ذ. نور الدين درواش”.

وطأ الأستاذ “نور الدين درواش” هذه الجلسة بكلمة تمهيدية بين فيها خطر الشيعة وكيدهم لأهل السنة وكل من يخالفهم، مع تحذير العامة من الاغترار بضلالاتهم وذكر نماذج من أقوالهم ومعتقداتهم. ثم رحب بالأساتذة والباحثين والمتدخلين.

بعد ذلك أعطى الكلمة للأستاذ الشيخ “محمد بن الحسن مبهيض” لإلقاء محاضرة بعنوان: “الولاء عند الشيعة“.

استهلها حفظه الله بالتنصيص على أن الشيعة الإثنا عشرية مخالفون لأهل الإسلام في العديد من الأصول. ومن أعظم هذه الأصول أصل الولاء، مبينا حفظه الله أن الولاء والبراء في أي دين مبنيان على أصل عقدي صالحا كان أم فاسدا.

فالشيعة يعتقدون إمامة أئمتهم وعصمتهم، لذلك يوالونهم ويوالون من يدين بإمامتهم، ويبرؤون ممن لا يدين بهذه العقيدة الفاسدة، إذ عقيدتهم مبنية على أن لا ولاء إلا ببراء، فهم يوالون الأئمة ويعتقدون إمامتهم، ويبرؤون ممن لا يدين بولايتهم.

وولاؤهم في هذا الوقت المعاصر للولي الفقيه الذي ينوب عن إمامهم الغائب: “محمد بن الحسن العسكري”.

بعد ذلك أعطى مسير الجلسة الكلمة للأستاذ الشيخ “أبي يونس محمد بن لحسن الفَرعني” لإلقاء محاضرته بعنوان: “الشيعة والإعلام“، بيّن من خلالها أن الشيعة الرافضة يسخرون كل ما يملكون من الأموال والثروات لنشر ضلالهم، وتنميقه وتقديمه لأكبر شريحة من الناس في مختلف بقاع الأرض، ممثلا فضيلته بأن قنوات الشيعة تصل إجمالا إلى 71 قناة موزعة على مختلف الأقمار العربية منها وغير العربية، 35 منها على القمر العربي “نايل سات”.

وضرب فضيلته مثلا بقناة شيعية ترعى بالأموال الطائلة تسمى “الفرات“، التي يعمل فيها ما يزيد عن 300 موظف، ويصرف عليها أكثر من 40.000 دولار شهريا للبث على قمر “نايل سات”…

مركزا حفظه الله على أن الشيعة لم يغفلوا أي فئة من فئات المجتمع حتى الأطفال منهم، إذ هناك قنوات موجهة للأطفال يمررون من خلالها فقههم المحرف ومعتقداتهم الضالة. كما أن هذه القنوات الشيعية لها ارتباط وثيق ومباشر بالمرشد الأعلى والولي الفقيه؛ إذ هو الذي يعين رئيس القناة ومديريها، بل ويُحتفى به ويكرم من أجل نيل هذه الوظيفة.

هذا التنامي الخطير للمد الإعلامي الشيعي يقابله ضعف وهزالة الإعلام السني والذي يقوم عليه أناس من عوام المسلمين وأغنيائهم، منبها جزاه الله خيرا على ضرورة تكوين متقن وعقد دورات مكثفة لإخراج أطر إعلامية تتمتع بمستوى عال من الدقة والاحترافية، وبناء صرح إعلامي يكون كفيلا بمجابهة ومواجهة هذا المد الإعلامي الرافضي المضلل الجارف.

تغطية اليوم الدراسي المنظم بمراكش تحت شعار: «التشيع... الخطر القادم»

واختتمت الجلسة الأولى بمحاضرة قيمة للأستاذ الشيخ “إسماعيل دهواس أبي الوليد” بعنوان “الشيعة والمرأة“، وقد سلك فيها حفظه الله منهج المقارنة بين مكانة المرأة في الإسلام ومكانتها عند الشيعة الروافض بما يصفونها به من الدناءة والتبخيس لدورها ومكانتها مستدلاً بأقوالهم من كتبهم ولأعلامهم.

 إذ المرأة في الإسلام مكرمة كونَها أما وزوجة وبنتاً، وهي تماثل الرجل من حيث الأحكام والتكاليف؛ بل وإن الناظر إلى عهد الرعيل الأول سيلمَس عياناً ما أعطى النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة من مكانة إذ كان يستشير نساءه في أمر الحروب والغزوات وشؤون الرعية رضوان الله عليهن أجمعين.

هذا، على خلاف دين الشيعة الذي يقوم على استباحة أعراض النساء والاتجار بها في إطار ما يسمونه بـ”نكاح المتعة” الذي لفقوا من أجله الروايات واختلقوا لبيان فضله ومشروعيته الأحاديث والأخبار، كقولهم أن من تمتع بامرأة ثم اغتسل يغفر الله له ذنوبه بقدر ما يصب على شعره من الماء… إلى غير ذلك من النماذج التي تبين أن المرأة في دين الشيعة لا تعدو كونها جارية مملوكة يلهو بها الرجل تحت غطاء ديني، ثم يرمي بها حيث انتهى منها عياذا بالله.

الجلسة الثانية: المسير “الشيخ عبد العزيز لمسلك”.

افتتح المسير كلمته الترحيبية بالحضور من جديد، منوها بالجهود المبذولة من كافة المنظمين على إقامة مثل هذه التظاهرات الثقافية الهامة من حيث موضوعُها والغاية من عقدها. بعد ذلك فتح المجال للدكتور الشيخ “حميد العقرة” بمحاضرة تحت عنوان: “عقائد الشيعة في الأئمة الأربعة“.

نبه حفظه الله تعالى على أن عقيدة الشيعة في الأئمة الأربعة مبنية على ما تقدم من فاسد عقائدهم ومتفرعة عنه. وأمرُ الطعن في الأئمة والعلماء والتنقيص من شأنهم علامة على خِذلان صاحبه، وبه يخرج صاحبه من دائرة أهل السنة كما نص على ذلك علماء المسلمين السنة في كتبهم ومباحثهم العقدية.

مشيرا جزاه الله خيرا أنه لم يعلم أحد في التاريخ أكثر من الطعن في أئمة الهدى من الصحابة والعلماء كالرافضة الأخباث.

كما مثل حفظه الله لمطاعن هؤلاء القوم على علماء الأمة خصوصا الأربعة منهم على الشكل الآتي:

* الافتراء على الأئمة الأربعة ونسبة بعض الآراء لهم زورا وبهتانا.

* الطعن في أصولهم التي يستمدون منها الأحكام وهي: “القرآن، السنة، الإجماع، والقياس“.

* الطعن في مرويات السنة المستشهد بها ليجعلوا ذلك طريقا للطعن في الصحابة رضوان الله عليهم.

* الطعن في إجماع الأمة وأعظمه إجماع الصحابة.

* اتهامهم للأئمة الأربعة بالصد عن دين الله تعالى كما زعم عالمهم “الكليني” في كتابه الكافي.

* عد الرافضة مذاهب الأئمة الأربعة كمِلل أهل الشرك كما في الكافي.

* تكفيرهم ولعنهم كما عند “العياشي” في تفسيره.

ونص حفظه الله في آخر مداخلته على زيف خدعة لطالما انطلت على مجموعة من المثقفين والمفكرين؛ بل وحتى الدعاة؛ وهي خدعة التقريب بين مذهب أهل السنة وغيره من المذاهب، وعلى رأسها المذهب الشيعي الرافضي.

مؤكدا على أن خدعة التقريب بين السنة والشيعة وسيلة لإدخال فقه الروافض إلى البلاد السنية، كما أن التقريب لا بد أن يكون وفق أصولٍ يتفق عليها مريدو التقريب، كيف وأن الشيعة الروافض يكفرون بهذه الأصول ولا يعترفون بها كما نص على ذلك مرجعهم المسمى “نعمة الله الجزائري” حيث قال: “لا نجتمع مع أهل السنة في إله ولا نبي ولا إمام“.

تغطية اليوم الدراسي المنظم بمراكش تحت شعار: «التشيع... الخطر القادم»

بعد ذلك أخذ الشيخ “محمد الشرقاوي” الكلمة في محاضرة بعنوان “عقائد الشيعة الفاسدة“، منبها على ضرورة معرفة عموم المسلمين لخطر الشيعة على المسلمين، وعدم اغترار الحركات الإسلامية بما يسمى بالثورة الخمينية والدفاع عنها. مبرزا أهم عقائد الشيعة الفاسدة الواجب على المسلمين معرفتها وهي كالآتي:

* الشيعة المتأخرون يدينون بعقيدة أسلافهم.

* تحذير الملك الراحل الحسن الثاني “رحمه الله” من الخميني والروافض.

* ادعاؤهم عصمة أئمتهم الإثني عشر، وزعمهم أن كلام أئمتهم كلام الله تعالى.

* عداوتهم لأهل السنة وفتاواهم بكفرهم وجواز أخذ مالهم وقتلهم.

* زعمهم أن أئمتهم يعلمون الغيب، كما أن تحريفهم للقرآن بيِنٌ ظاهر كما في الكافي للكليني، ناهيك عن تعبدهم بسب الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذيلَ الأستاذ مداخلته بأدلة ناصعةٍ تبرز فضل الصحابة ومكانتهم عند الله عز وجل.

وعطفا على مداخلة من تقدم أتى الدور على الدكتور “محمد أبوالفتح” ليتناول موضوع “الشيعة وإمارة المؤمنين” بالدرس والتحليل من خلال الحديث عن موقف الشيعة من إمارة المؤمنين، باعتبار الإمامة خلافة للنبوة وحراسة للدين وسياسة للدنيا، كما يتفرع عن ذلك حقوق للإمام على رعيته وحقوق الرعية على الإمام، ومن أهمها وأقواها: وجوب طاعة ولاة أمر المسلمين في غير معصيةٍ، لأن القرآن والسنة أوجبا ذلك.

وبالمقابل عرج الدكتور على إمارة المؤمنين عند الشيعة لما لها من مفهومٍ خاصٍ يخالف ما تقدم من عقيدة أهل السنة والجماعة، فاختراعهم للإمام المزعوم واعتقادهم أن الإمامة واجبة له لعصمته ومنزلته التي تفوق منزلة الأنبياء والملائكة.

الجلسة الثانية: المسير ” ذ. أحمد الجماط”

افتتحت هذه الجلسة بمحاضرة قيمة للأستاذ الشيخ “عبد القادر شوعة” بعنوان: “مواجهة التشيع مسؤولية الجميع“، نبه فيها على خطورة تنامي المد الشيعي في بلاد المسلمين على مختلف المستويات، حاثا مختلف الجهات المسؤولة على وجوب تآزر وتعاون أهل السنة والجماعة لصد العدوان واتحادهم لرد خطره الداهم. موضحا فضيلته مسألة مهمة؛ وهي أن الدعاة إلى هذا المذهب يصدق فيهم وصفهم بأنهم دعاة على أبواب جهنم، مبينا مساعيَهم الحثيثة في تسميم عقول أبناء المسلمين من أهل السنة والجماعة.

وكما أن الشيعة الروافض فرقة من الفرق الضالة التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبر عن مخالفتها للمنهج الرباني القويم المنصوص عليه في القرآن والسنة؛ فقد بين الأستاذ شوعة أن الله حفظ هذا الدين ببقاء طائفة واحدة منصورة باتباعها للحق الذي سطره الشارع الحكيم في الأصول المعلومة، كما أن الله تكفل ببقائها منصورة وذلك ببيانها لزيف وزيغ وضلال المنهج الرافضي الشيعي.

مؤكدا في آخر مداخلته على أن مسؤولية ردع المد الرافضي و مجابهته مسؤولية الجميع مربين ومثقفين وسياسيين… إلخ.

 

بعد ذلك جاء الدور على الشيخ الأستاذ الدكتور “عبد الرحيم أيت بوحديد” ليلقي محاضرته في موضوع: “خطورة فتح المجال الدعوي للشيعة” ليبين أولا أن الخطورة ناتجة عما يدعيه بعض المثقفين من أمر التقريب بين السنة والشيعة، وادعائهم أن الخلاف إنما حصل في الفروع والجزئيات لا غير، ليَجروا إليهم ضعاف النفوس من أهل السنة والجماعة وإغرائهم بمذهبهم المادي المحض.

وبين حفظه الله أنه لو تم فتح المجال لممارسة الشيعة لشؤونهم الدعوية، فإن ذلك سيؤدي إلى نتائجَ لا تحمد عقباها مما هو من صميم معتقدات الشيعة الروافض، حيث إن القرآن في عقيدتهم محرف غير محفوظ؛ ولذلك يحتفظون لأنفسهم بمصحف يسمى عندهم بــ:”مصحف فاطمة“، وهم ينكرون السنة جملةً وتفصيلا بناءً على كفر ناقليها في مذهبهم وهم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، ناهيك عن تكفيرهم لأهل السنة، واعتقاد العصمة لأئمتهم ورفعهم لمنازل تفوق الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم.

تغطية اليوم الدراسي المنظم بمراكش تحت شعار: «التشيع... الخطر القادم»

 

وفي ختام هذه الجلسة الأولى انبرى الأستاذ الدكتور “عبد الغني بقاس” ليفضح مقاصد المشروع الصفوي الرافضي مقدما لذلك بتوطئة تاريخية بين فيها تاريخ بلاد فارس ومتى دخلها الإسلام ليخلُص إلى أن أهم التحولات الدينية والفكرية إنما حصلت في الآونة الأخيرة.

 مؤكدا على أن المشروع الصفوي الرافضي في بلاد فارس وامتدادَه خارج الأراضي الفارسية يتجاذبه طرفان اثنان؛ الأول منهما: أنه مشروع فارسي قائم على العرقية، والثاني: أنه مشروع إيراني عَلماني ترعاه إيران وحلفاؤها من العَلمانيين واللادينيين.

ليبين في آخر محاضرته ضرورةَ الصحوة والتحركِ اللازم لحماية هذا البلد الأمين؛ إذ هو ليس بمنأىً عن أن تُكبله خيوط هذا العنكبوت الرافضي الصفوي بما يشتمل عليه من العقائد الهدامة والفتاكة.

الفترة المسائية: ” المسير: “ذ. محمد مبهيض”

افتتح الجلسة المسائية نائب رئيس جمعية الصفوة السيد “محمد بلحوضي” بكلمة ترحيبية أشاد فيها بالحاضرين والمحاضرين أساتذةً ومشايخَ وباحثين، مذكرا إياهم بأهمية هذا الموضوع وأهدافه التي تتجلى في تمنيع المجتمع المغربي من المد الشيعي الصفوي وذلك بالتعريف به، وبعقيدته وإعلامه والتصدي له بكل الوسائل، لتتلوها قراءة قرآنية لآيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ “هشام بلبشير“.

بعد الكلمة الترحيبية للسيد نائب رئيس الجمعية، أخذ الكلمة مسير الجلسة ومنشطها الأستاذ “محمد مبهيض” معرفا بالموضوع ومرحبا بالضيوف سائلا الله عز وجل له وللحضور الأجر والثواب والسداد والتوفيق.

أخذ الكلمة الشيخ “عبد القادر دراري” متناولا موضوع “الشيعة، الخطر القادم” بالدراسة والتحليل مبرزا العديد من المسائل التي ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبيل:

* أن من أصول أهل السنة والجماعة النصح والتبليغ لدين الله جل وعلا وفق المنهج النبوي الذي ما ترك خيرا إلا ودل الأمة عليه، وما ترك شر إلا حذر الأمة منه، محذرا من الغلو والتنطع.

* حقيقة الشيعة الروافض، المصطلح والمدلول. حيث يتسمون بأسامي عديدة لا تغير من واقع بطلان معتقدهم شيئا مثل: الروافض، الجعفرية، الباطنية، القرامطة، النصيرية،…. إلخ.

* خطورة المعتقد الشيعي الرافضي تكمن في كونه معتقدا أساسه تكفير الصحابة والدولة الأموية والعباسية، والقول بتحريف القرآن، وتكفير أهل السنة، ورد السنة جملة وتفصيلا لكفر ناقليها عندهم، وأن الإمامة منصب إلهي ينبغي التجمع حوله.

* مشابهة الروافض لليهود، وذلك بإجراء مقارنة بالدليل والبرهان ومن كتبهم المعتمدة مثل: “كشف الأسرار” و”الحكومة الإسلامية” و”تحرير الوسيلة” وغيرها من الكتب.

تغطية اليوم الدراسي المنظم بمراكش تحت شعار: «التشيع... الخطر القادم»

 ثم انتقل بعدها إلى محور أساس ومهم؛ وهو “التشيع في المجتمع المغربي، الأسباب والإجراءات والوسائل“، فذكر حفظه الله مجموعة من الوسائل التي ينشرون بها مذهبهم أهمها:

1- رفع شعار محبة آل البيت واستغلال حب الناس لهم.

2- الدعوة إلى التقارب المذهبي بين أهل السنة والشيعة.

3- اهتمامهم بالمنح الدراسية لجلب الرواد إلى الحسينيات.

4- توظيف السفارات الإيرانية لنشر مذهبهم في البلاد السنية.

5- إعانة الناس وإغداق الأموال الطائلة عليهم وإظهار معاداتهم لليهود لتلميع صورتهم.

6- عقدهم للتحالفات مع الطبقات الناقمة على المجتمع السني كالماركسية قديما والعَلمانية حديثا.

ومن الأسباب التي جعلت هذا المذهب الباطل يتنامى بين الناس عامة -والمجتمع المغربي بخاصة- ما يلي:

1- اتساع رقعة الأمية وخلو البرامج من المناعة ضد الرافضة.

2- ترك الإعلام مفتوحا، مما أثر سلبا على المتلقي المغربي دون تمييز بين الصحيح والباطل.

3- ضعف الدور الدعوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، واهتمامها بالجانب الشكلي دون السعي إلى تحصين الأمة من مخاطر الشيعة، بل وفتحها المجال أمام الحركات الصوفية المنتشرة بكثرة والتي تساعد على تبني هذا الفكر الهدام ممثلا حفظه الله بجماعة “العدل والإحسان”.

4- التوافق العَلماني الشيعي في بعض القضايا ككرههم للصحابة وأهل السنة.

كما دعا إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الكفيلة بالتصدي لهذا الغزو الغاشم من مثل:

1- دعوة الأسر إلى الاهتمام بأبنائها بالتوعية والتربية السليمة، كما دعا وزارة الأوقاف وكل المؤسسات إلى تحمل المسؤولية بالدعوة والتدريس وتحذير الشباب من خطر الرافضة، ثم إحياء دور المساجد لبيان ضلالاتهم والقيام بدورها في الدعوة.

2- العناية بالشباب ومد العون لهم بالمال والعلم وفتح الجامعات في وجوههم وتيسير الزواج لهم.

3- تفعيل دور العلماء العاملين وطلبة العلم المبرزين.

4- العناية بالإعلام وتوظيف التكنولوجيا للحد من غزوهم.

وختمَ بالدعاء مستعينا بالله أن يكفيَنا شرورهم ويَصُدَّ عنا ضلالاتهم.

بعد ذلك تناول الشيخ “عبد القادر شوعة” موضوع “التشيع في الميزان” مستهلا كلمته بالحديث عن الميزان الشرعي الذي ينبغي أن يعرض عليه المذهب الشيعي تمثيلا وتعريفا، وأن هذا الدين وصَل إلينا عن طريق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن الشيعة شككوا فيهم وكرهوهم وأبغضوهم بغضا للدين وتشكيكا فيه، مستدلا بقوله تعالى: “ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا” ومستشهدا كذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “اللهَ اللهَ في أصحابي“.

وقد تأثر الشيخ بكلماته حتى دمعت عيناه حرقةً وأسفا على ما يتعرض له الصحابة وزَوجُ النبي صلى الله عليه سلم عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها من الرافضة الأخباث الذين لا يرقبون في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذمة، وقد ذكر مناقبها وفضلها وفِقهها بنَبرة جعلت القاعة تعيش حالةً من التدبر والسكينة.

وقد عرج على كلام أهل العلم من غلو الرافضة مذَكرا الحضور بحفظ الله لهذا الدين حيث قيض له علماء ينافحون عنه ويَردون عنه تأويل الغالين وانتحال المبطلين… وقد قدم أنموذجا لانتشار المذهب الشيعي ببلجيكا بوسائل وأسباب ما جعلت بيتا إلا وأدخلت السم إليه بأفخاخهم وضلالاتهم، وكيف أنهم يغدقون الأموال التي تصل إلى حوالي 8000 يورو للداعية الواحد، محذرا الشباب بعدم الاغترار بهم وبأموالهم وتَقِيتهم.

تغطية اليوم الدراسي المنظم بمراكش تحت شعار: «التشيع... الخطر القادم»

وقد كان مسك الختام لهذا اليوم الدراسي محاضرة للشيخ الفاضل الدكتور العلامة: “محمد بن عبد الرحمن المغراوي” بعنوان: “خطورة التشيع“، مستهلا كلمته بالدعوة للجمعية على هذه البادرة الطيبة نُصحا لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، ومن تمام النصح الذَّبُّ عن هذه الدعوة المباركة بالنصح لكل مسلم، كما ثنى بالشكر للمسؤولين على تعاونهم وتيسير مثل هذه اللقاءات…

افتتح الشيخ كلمته بأهمية الوعي للأمة، وأنها مسؤولية الجميع كل من موقعه صدا لهذه الحملة الشرسة التي تستهدف أهل السنة، وتعمل على نشر عقيدة الشيعة ومشروعها الصفوي الخبيث.

وقد جزم الشيخ بقوة محبة المغاربة لآل البيت وأنه ما رأى بلدا يحب آل البيت كالمغرب، ثم عرج على تاريخ الصحابة وعلاقتهم المتسمة بالأخوة والمحبة والتعظيم لآل البيت مُفنِدا لكل الترهات الواردة في الكتب التي تذكي الخلاف بين الصحابة زَعما، وأن جميع كتب أهل السنة تخصص جانبا لمحبة آل البيت وذكرهم بالخير، بل جعلوا حبهم من الإيمان وبغضهم كفر. وقد حكى الإجماع في ذلك متتبعا كل الكتب العلمية فقها وتاريخا وتفسيرا.

كما تطرق الشيخ إلى أوصاف الروافض من خلال كلام أهل العلم فيهم، فالإمام الشعبي مثلا يصفهم بقوله: “لو كانوا بهائمَ لكانوا حُمُراً، ولو كانوا طيراً لكانوا رخماً” فوصفهم بالغدر والخوَرِ والجبن والخوف وكلاحة الوجه مشابهين في ذلك لإخوانهم من اليهود والنصارى.

كما عرج على أمثلة من تاريخهم الأسود المليء بالكيد من ساستهم ووزرائهم لأهل السنة وعلمائهم، ليَخلُص إلى أن أمر السياسات والوزارات ينبغي أن يسند للثقات من أبناء الملة الذين يرعَون أمن البلد وأمن رعاياه، وهذا لا يتأتى إلا باختيار البطانة الصالحة التي تسعى لإقامة بلدٍ آمن من الناحية السياسية والدينية.

ونبه فضيلته إلى أن خطر المذهب الرافضي الشيعي تكمن في جانبين رئيسين هما:

* الخطورة العقدية: إذ يخالفون أهل السنة في أصول الإيمان وجملةٍ من المسائل العقدية.

* الخطورة الأمنية: إذ يزعزع انتشار هذا المذهب إمارةَ المؤمنين وأمنَ البلاد، ويسعى في إراقة دماء الأبرياء من أبناء أهل السنة ممثلا بما يدور من أحداث في العالم الإسلامي الذي نشروا فيه سمومهم.

مؤكدا على أن من أهم السبل الكفيلة بمجابهة المد الشيعي الرافضي بالمغرب: فَتح دور القرآن والسماح لها بنشر الفكر التنويري القائم على دعوة الناس إلى الخير وتصحيح المعتقد ولزوم السنة والاتباع، والداعي أيضا إلى الالتفاف حول إمارة المؤمنين وحفظ أمن بلدنا الحبيب.

ثم فكّهَ المجلس في الأخير الداعية المعروف “محمد العلوي” بانتصاره لعرض الأصحاب وأمهات المؤمنين بطريقة مرحة جعلت جنبات القاعة تعُج بالبهجة والسرور، ليَعقبه الشاعر “عبد المجيد أيت عبو” ملقيا بقصيدة في نفس السياق ذبًّا عن عرض أم المؤمنين الطاهرة عائشة رضي الله عنها وعن جميع الصحب الكرام.

وفي الخير تقدم السيد: “حسن النباوي” بقراءة توصيات وقرارات هذا اليوم الدراسي.

ثم رفعت برقية ولاءٍ لأمير المؤمنين محمد السادس حفظه الله وأدام له النصر والتأييد.

تغطية اليوم الدراسي المنظم بمراكش تحت شعار: «التشيع... الخطر القادم»

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M