تغطية الندوة الوطنية: «القاضي عياض وجهوده في خدمة الصحيحين» بمراكش

16 مايو 2015 20:49
تغطية الندوة الوطنية: «القاضي عياض وجهوده في خدمة الصحيحين» بمراكش

تغطية الندوة الوطنية: «القاضي عياض وجهوده في خدمة الصحيحين» بمراكش

هوية بريس – مولاي علي الأمغاري (مراكش)

السبت 16 ماي 2015

نظمت كلية اللغة العربية بمراكش ومجموعة البحث في الكتب الحديثية الستة والتراث الناشئ عنها ندوة وطنية في موضوع: (القاضي عياض وجهوده في خدمة الصحيحين: قراءات نقدية في الأعمال العلمية المنجزة)؛ وذلك يوم الخميس 25 رجب 1436 الموافق لـ14 ماي 2015 بمدرج العلامة أحمد الشرقاوي إقبال المراكشي بكلية اللغة العربية بمدينة مراكش.

وبعد آيات بينات من الذكر الحكيم، كانت كلمة للسيد عميد كلية اللغة العربية الدكتور محمد الأزهري أشار فيها إلى جهود الكلية في التعريف بعلامة المغرب والأندلس القاضي عياض رحمه الله تعالى وجهوده العلمية في مختلف صنوف المعارف، وخصوصا خدمته المتميزة للصحيحين والسنة النبوية الشريفة.

أما كلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لمراكش الدكتور محمد عزالدين المعيار الإدريسي، فقد أجمل فيها فضائل القاضي عياض وصفاته وشمائله وجهوده العلمية المباركة، حتى صار علما على المغرب والأندلس، وبين منزلته عند المراكشيين والمغاربة خصوصا والعالم الإسلامي عموما، وأنه رمز من رموز العلم والإيمان والتقوى.

وقد اختار فريق البحث أهم الأعمال المنجزة حول القاضي عياض دراسة أو تحقيقا في مجال الحديث، لغته وغريبه وشرحه وفقهه، ووزعت الأعمال العلمية المنتقاة على نخبة من الأساتذة الجامعيين المختصين قصد قراءتها قراءة نقدية، بالتنبيه على مواضع الخطأ فيها، وبيان ما يحتاج إليه من الشرح والتفسير، مع الاعتناء ببيان أهمية الكتاب الذي اختير موضوعا للدرس والبحث، وسياق تأليفه وأثره في الدراسات الحديثية واللغوية.

تغطية الندوة الوطنية: «القاضي عياض وجهوده في خدمة الصحيحين» بمراكش

وعرفت الندوة ثلاث جلسات، كانت كالاتي:

الجلسة الأولى: “القاضي عياض من خلال الإلماع والتنبيهات”، وترأسها د. محمد الطبراني.

وشارك فيها كل من د. عبد العالي أيت زعبول، ود. محمد المعيار الإدريسي، ود. جمال اسطيري، ودة. ريحانة اليندوزي، ود. محمد الفرجيي

الجلسة الثانية: “القاضي عياض من خلال الشفا والمشارق”، وترأسها د. الحسين أطبيب.

وشارك فيها كل من د. محمد اليوسفي، ود. أنس وكاك، ود. نورالدين لوكيلي، ود. مصطفى متكل.

الجلسة الثالثة: “القاضي عياض من خلال البغية والإكمال”، وترأسها د. مولاي المامون المريني.

وشارك فيها كل من د.رشيد العفاقي، ود.علي المتقي، ود. العربي دايز، ود. الأمين اقريوار.

وعرفت الندوة  ثلاثة عشر قراءة نقدية وعرضين حول التحقيقات التي عرفتها مؤلفات القاضي عياض رحمه الله، ومدى بلوغها للهدف من التحقيق العلمي الرزين والدراسة العلمية المفيدة، خصوصا وأن تراث القاضي عياض المعرفي يستحق أكثر من هذه الأعمال المشكورة.

كما اتفق المحاضرون على حث الأساتذة الباحثين والطلبة والمراكز العلمية وخصوصا المغربية منها، على مزيد من خدمة تراث القاضي عياض ومؤلفاته العلمية، دراسة وتدريسا وخصوصا “القاضي عياض المحدث” فهو رجل دراية وإمام رواية.

وعرفت الندوة الوطنية تنظيم معرضين على الهامش:

الأول: “معرض القاضي عياض”، أشرف عليه الدكتور أنس وكاك  نائب المسؤول عن مجموعة البحث، واحتوى المعرض عدة مؤلفات للقاضي عياض محققة ومنقحة، والمعروفة في عالم المكتبات عالميا.

الثاني: “معرض منشورات الرابطة المحمدية للعلماء”.

تغطية الندوة الوطنية: «القاضي عياض وجهوده في خدمة الصحيحين» بمراكش

وفي الختام جاءت توصيات الندوة مشيدة بجهود الأساتذة الباحثين ومنوهة بجهود مراكز البحث والتي جعلت تراث القاضي عياض محور دراستها، وشجعت جمهور الباحثين من أساتذة وطلبة ومراكز علمية وبحثية على مزيد من الجهد في خدمة علم علامة المغرب والأندلس، وخصوصا في المحاور التي مازال البحث فيها بكرا؛ كما شجعت المربين والمدرسين على تدريس مؤلفات القاضي عياض وتربية الشباب على ما فيها من علم نافع ومعرفة ربانية، والتي جعلت العلماء والدارسين يختصرون حال القاضي عياض وجهوده العلمية والدعوية في كلمة واحدة جامعة: (لولا عياض لما ذكر المغرب) رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M