وثائق سرية: واشنطن سمحت بقيام تنظيم الدولة الإسلامية

10 يونيو 2015 19:13

هوية بريس – متابعة

الأربعاء 10 يونيو 2015

كشفت وثائق تعود لوكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية رُفعت صفة السرية عنها مؤخرا معلومات تؤكد أن واشنطن كانت تعرف مسبقا نتائج دعمها للمعارضة السورية وسمحت بقيام تنظيم “الدولة الإسلامية” عمدا من أجل عزل نظام الأسد.

 وجاء في مقال كتبه الباحث براندن بوربفيل لموقع“Globalresearch”  الإلكتروني، أن الصحفي بارند هوف اتصل بالوكالة يوم 22 مايو للحصول على تعليق بشأن مقاله السابق المتعلق بإحدى الوثائق المنشورة، لكنه لم يتلق أي رد قبل 27 مايو. وفي اتصال هاتفي معه لم يقدم المتحدث باسم الوكالة تعليقا على أي من الأسئلة، لكنه شدد على كون الوثيقة “لا تتضمن إلا معلومات أولية، لم يتم تحليلها أو تفسيرها.

وتتضمن الوثائق التي تعود إلى غشت عام 2012، ليس معلومات فحسب، بل وتحليلات تثير مدى دقتها الدهشة، إذا قمنا بالمقارنة بين تلك التحليلات والأحداث التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية.

وكانت منظمة “Judicial Watch” قد نشرت في 18 من الشهر الماضي مجموعة من الوثائق التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية رُفعت صفة السرية عنها نتيجة دعوى قضائية رفعتها المنظمة ضد الحكومة الأمريكية، وكانت الدعوى ومعظم الوثائق تتعلق بأحداث بنغازي عام 2012، لكن إحدى الوثائق تتضمن معلومات مقلقة للغاية متعلقة بالوضع في سوريا والعراق.

ويتعارض مضمون هذه الوثيقة جذريا مع ما كررته واشنطن مرارا عن الطابع الفطري والمعتدل للانتفاضة ضد نظام بشار الأسد، وهي تؤكد مباشرة أن “السلفيين والإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة في العراق تعد القوى الرئيسية التي تدفع التمرد في سوريا.

وتذكر الوثيقة التي شطبت بعض البنود منها قبل تسليمها للناشطين الحقوقيين، أن “الغرب ودول الخليج وتركيا تؤيد المعارضة، في الوقت الذي تدعم فيه روسيا والصين وإيران النظام”. كما أنها تؤكد أن “تنظيم القاعدة في العراق كان يدعم المعارضة السورية منذ البداية أيديولوجيا وعبر وسائل الإعلام”.

وجاء في الوثيقة أيضا أن لـ”تنظيم القاعدة في العراق” جيوبا ومعاقل على كلا طرفي الحدود السورية-العراقية لحشد تدفق المعدات العسكرية والمجندين الجدد، وتحدثت الوثيقة عن إضعاف مواقع التنظيم في المحافظات الغربية للعراق في عامي 2009 و2010، لكنها أقرت بأن تصعيد الانتفاضة في سوريا أدى إلى تنامي الطائفية في العراق.

وبحسب الوثائق فقد استنتج محللو الوكالة أن نظام الأسد سيبقى وسيحتفظ بالسيطرة على مساحات من الأراضي السورية، وان الوضع سيتحول إلى حرب بالوكالة، وأن الدول الغربية ودول الخليج وتركيا ستدعم جهود المعارضة السورية للسيطرة على أراضي محافظتي الحسكة ودير الزور المجاورتين للأراضي العراقية، فيما ستعمل الدول المذكورة على إقامة مناطق عازلة تتم حمايتها بجهود دولية، على غرار المنطقة التي تم إقامتها حول بنغازي في ليبيا عام 2011

كما تذكر أيضا أن القوات السورية ستنسحب من الحدود مع العراق، ليواجه حرس الحدود العراقي مخاطر ضخمة.

ويري المحللون بحسب ما ورد في الوثيقة أن تدهور الوضع (في سوريا) سيأتي بعواقب وخيمة على الوضع في العراق، وأن هذه التطورات ستوفر بيئة ملائمة لعودة تنظيم القاعدة في العراق إلى مواقعه القديمة في الموصل والرمادي.

      ويأتي في الوثيقة احتمال إعلان التنظيم عن قيام “دولة إسلامية” مع إقامته تحالفات مع منظمات أخرى في العراق وسوريا، ما سيأتي بمخاطر كبيرة على وحدة العراق، واستئناف تدفق العناصر الخطيرة من العالم العربي برمته إلى الساحة العراقية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M