هل فرنسا أو قانونها هو ما يحكم المدرسة المحمدية للمهندسين في المغرب؟

09 يوليو 2015 15:34
هل فرنسا أو قانونها هو ما يحكم المدرسة المحمدية للمهندسين في المغرب؟

هل فرنسا أو قانونها هو ما يحكم المدرسة المحمدية للمهندسين في المغرب؟

هوية بريس – عبد الله المصمودي

الخميس 09 يوليوز 2015

العنوان هو سؤال افتراضي، لأن فرنسا هي التي تمنع حجاب المسلمات في المؤسسات التعليمية، بدعوى منع الرموز الدينية، أما المغرب فهو دولة إسلامية، والحجاب واجب إسلامي على النساء المسلمات، ولذلك يستغرب ابتداء أن توجد مؤسسة أو إدارة مغربية تمنع النساء من ارتداء حجابهن!!!

فقد طفى على السطح مؤخرا نقاش حول منع “المدرسة المحمدية للمهندسين” من ولوج المحجبات إليها بالرغم من كونهن مستحقات ومتفوقات دراسيا، بحجة أن المؤسسة لها شروط قبول من بينها لباس موحد، ولأن المؤسسة شبه عسكرية منذ 1981؛  فهي تابعة لوزارة التعليم العالي لكن في نفس الوقت خريجي المدرسة يعتبرون ضباط احتياط لاستفادتهم من دورات تكوين عسكرية.

وهو ما يحرم الكثيرات من المتمسكات بحجابهن من ولوج هذه المؤسسة الوطنية التي لها قيمتها في المغرب، وما يضطر أخريات لنزع حجابهن عند أبوابها كل يوم عند دخولهن، وإعادة لبسهن عند خروجهن، مثل ما يقع في فرنسا.

وقد أنشأت مجموعة من المتضررات السابقات صفحة على “فايسبوك” للمطالبة بمنع هذا الإجراء الإقصائي، أطلقن عليها اسم “نطالب بقبول الفتيات المحجّبات في المدرسة المحمدية للمهندسين”، وبعد التواصل مع القائمين عليها توصلنا بهذا الجواب: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أولاً نشكركم لاهتمامكم بقضية هذه الصفحة رغم الأعداد المتواضعة من المنخرطين فيها.

تم إنشاء هذه الصفحة عام 2012 ولكون الولوج للمدرسة المحمدية يتم بعد عامين من المدارس التحضيرية فلم يعد القائمون على الصفحة (ونحن في 2015) من تعداد المتضررات بطريقة مباشرة حيث ولجن إلى مدارس أخرى…

وفي ما يخص الطالبة المتفوقة صاحبة المعدل 19.54 في البكالوريا لا علم لنا بحالتها والراجح أن ما قصده الناشط عبد الوهاب بن عبد الله هو أن رغم مؤهلات تلك الطالبة لو وقع اختيارها على سلك المدارس التحضيرية واجتازت مباريات CNC بنجاح فلن تقبل بحجابها داخل المؤسسة.

وهذا ما يحصل بالفعل مع العديد من الطالبات. منع الحجاب لا زال قائماً. و رغم ذلك هناك عدد من الفتيات المحجبات يخترن الولوج للمدرسة المحمدية حيث ينزعن حجابهن داخل المؤسسة ثم يعدن لارتدائه خارجها.

أما من تتمسكن بحجابهن فيخترن مدارس أخرى تستقبل كل الطلبة المهندسين حيث يقتصر إقصاء المحجبات على المدرسة المحمدية”.

كما ورد في الجواب (أن ما يخص مطلب هذه الصفحة فهو يدخل تماماً في إطار الفصل 6 من الدستور الجديد 2011: “الإسلام دين الدولة، والدولة تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية).

وأشار الجواب إلى أنه “يجدر بالذكر أن المدرسة المحمدية هي أعرق مدرسة للمهندسين في المغرب حيث ترجع نشأتها إلى سنة 1959 ثلاث سنوات بعد الاستقلال. فالمدرسة المحمدية حقاً من أفضل المؤسسات التعليمية وإقصاء الطالبات المحجبات من الولوج إلى أعرق مؤسسة للمهندسين في المغرب تمييز غير مقبول ولا يمكن تبريره بكون المؤسسة شبه عسكرية.

أما في ما يخص النظام العسكري، فليومنا هذا ليس لنا علم إذا ما كان هناك قانون يمنع بطريقة واضحة الحجاب داخل المؤسسات العسكرية!! أم أنه مع مرور الأيام أصبح إقصاء المحجبات إجراء عاديا معمولا به رغم كونه خرقا فادحا للدستور (فالأمر غريب ؛ أن تكون شرطيات وعسكريات في الغرب محجبات، ويكون الأمر ممنوعاً داخل دولتنا الإسلامية إقراراً بالدستور!!)”.

وعن مثال لهؤلاء الطالبات المحرومات من ولوج “المدرسة المحمدية للمهندسين” بسبب حجابها، الطالبة (منى.ب) فلم تستطع ولوج المدرسة بسبب حجابها، وبالرغم من كون المدرسة المحمدية من أفضل مدارس المهندسين في المغرب فقد اختارت الطالبة منى إثر تفوقها في مباريات المدارس التحضيرية لسنة 2013 التشبث بحجابها والتحقت بمدرسة ENSIAS.

فإلى متى سيستمر هذا الإقصاء؟!!

وهل لا زلنا في المغرب محتلين من طرف فرنسا، حتى يتم اعتماد قانون يحرم المحجبات من حقهن في ولوج مؤسسات الدولة؟!!

وهل هذه دعوة صريحة للمتفوقات والكفاءات من بنات المغرب إلى التخلي عن حجابهن حتى يتمكن من الحصول على حقهن؟!!

الحقيقة أن الجواب: نعم، بل إن امتناع عدد من الفتيات عن لبس الحجاب هو خوفهن على مستقبلهن الدراسي أو المهني!!!!

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M