أردوغان: تعاملنا بالمثل مع تعليق الولايات المتحدة منح تأشيراتها

09 أكتوبر 2017 23:06
أردوغان: نظام الأسد سيواجه عواقب دعم الوحدات الكردية

هوية بريس – وكالات

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تعاملت بالمثل مع تعليق الولايات المتحدة منح تأشيراتها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الأوكراني بترو بوروشنكو، في العاصمة كييف.

وأوضح أردوغان أن سفارة بلاده في الولايات المتحدة، تصرفت وفق مبدأ التعامل بالمثل، ونشرت من جانبها بيان مماثلا لما صدر عن السفارة الأمريكية في أنقرة بخصوص تعليق إجراءات منح التأشيرات.

وأعرب عن أسفه للقرار الأمريكي وتطبيقه، مشيرا إلى أن مسؤولي الخارجية التركية شرعوا في التواصل مع نظرائهم في واشنطن مباشرة لدى صدور القرار.

وفي وقت سابق اليوم، استدعت الخارجية التركية، مستشار السفارة الأمريكية في أنقرة، فيليب كوسنت، وأبلغته تطلعها لتراجع واشنطن عن قرارها.

وأمس الأحد، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة، تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في تركيا “باستثناء المهاجرين”.

وعلى الفور ردت السفارة التركية في واشنطن، على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل يتمثل في تعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة.

وتأتي هذه التطورات، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس “متين طوبوز” الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها التجسس.

ويوم الجمعة الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن هناك أدلة خطيرة ضد موظف القنصلية الأمريكية.

وأشار خلال حوار مع قناة “فرانس 24” الفرنسية إلى أنه “في حال ثبوت ارتكاب (المتهم) لأية جريمة، من بين التهم التي يدور حولها التحقيق، فإن العمل هنا أو هناك (في إشارة إلى القنصلية) لا يعطي الحصانة لأحد”.

وخلال التحقيقات، تبيّن للنيابة العامة ارتباط “طوبوز” بالمدعي العام السابق الفار “زكريا أوز”؛ ومدراء شرطة سابقين، يشتبه بانتمائهم لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وبتورطهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة، في 15 يوليوز 2016.

وفي سياق آخر، أشاد الرئيس التركي بعلاقات بلاده المتطورة مع أوكرانيا، مشيرا إلى دور كييف المحوري في ضمان أمن واستقرار المنطقة.

وفي وقت سابق اليوم شارك أردوغان في الاجتماع السادس للمجلس الاستراتيجي المشترك رفيع المستوى بين البلدين.

وشهد الاجتماع توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية، بينها خطة عمل تطوير العلاقات 2017- 2019، وعددا من الاتفاقيات الاستثمارية، وحماية تشجيع الاستثمارات المتبادلة.

ولفت أردوغان إلى أن العام الجاري يصادف الذكرى 25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأكد لنظيره الأوكراني دعم تركيا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وقال “لم ولن نعترف بضم (شبه جزيرة) القرم غير القانوني”.

وأشار إلى أن تركيا ستواصل متابعة أوضاع تتار القرم الذين أثبتوا ولاءهم لبلدهم (أوكرانيا)، ونقل قضيتهم إلى المحافل الدولية”.

وقال إن بلاده ستواصل العمل والتنسيق مع أوكرانيا من أجل حل أزمة القرم بالوسائل الدبلوماسية في إطار القانون.

وعبر عن أمله في وضع حد للاشتباكات الدائرة شرقي أوكرانيا، وإيجاد حل للأزمة في إطار وحدة الأراضي الأوكرانية والقانون الدولي.

وفي هذا الإطار أكد على دعم بلاده لاتفاقية “مينسك”.

وتوصل قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا إلى اتفاق في مينسك، في 12 فبراير 2015، يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.

وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر 2013.

وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك (شرقي أوكرانيا)، وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وقيامها لاحقاً بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس 2014، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M