“أزرق القفطان”: “الخماج العيوشي” والتطبيع مع اللواط في المغرب

12 يونيو 2023 11:23
فيلم عيوش وزوجته عن اللواط يشعل غضب جمهور

هوية بريس – متابعات

تفاعل د.محمد عوام مع الفيلم المثير للجدل “أزرق القفطان”، الذي تم الإعلان، من طرف شركة “عليان” للإنتاج عن عرضه بالقاعات السينمائية المغربية ابتداء من الأربعاء الماضي (7 يونيو 2023).

والفيلم من إخراج مريم التوزاني، وإنتاج زوجها نبيل عيوش، وهو فيلم يطبع بشكل واضح وسافر مع اللواط والشذوذ الجنسي، كما يتضمن مشاهد ساخنة، على عادة آل عيوش في أفلامهم الفاضحة.

وتبريرا لهذا الفيلم المسيء لسمعة المغرب قال نبيل عيوش “الفيلم كيهضر على الحرية وعلى الحب يعني بغي اللي بغيتي وفين ما بغيتي”اهـ، يقول هذا دون مراعاة لتجريم الدين والقانون لهذا الفعل الشاذ والمنحرف.

وفي هذا الصدد كتب د.محمد عوام “الخماج العيوشي يكتسح دور السينما تطبيعا مع الشذوذ الجنسي، هكذا يروج لفلم جديد في عهد جديد، بدون حياء ولا خجل، في بلاد يقال عنها بلاد الأولياء والصلحاء، والعلماء والأتقياء، والمحافظة على الأمن الروحي والثوابت،

يقع هذا الخماج التطبيعي مع الفواحش والقاذورات، لينضاف للتطبيع مع الصهاينة، ليشكلا بذلك منظومة خراب متكاملة المعالم، خراب لبنية الدولة المغربية، في ثوابتها ومعتقداتها وأصالتها…خراب على كل المستويات، قصد إنشاء جيل ممسوخ في هويته وأخلاقه، ومدمر في عقله وفكره”.

وأضاف عضو مركز مقاصد للدراسات والبحوث “نحن اليوم أمام طوفان وتسونامي من الفساد الممنهج، الذي لا يشك مؤمن عاقل في مآلاته وعواقبه على المجتمع والفرد، وطبعا على الدولة.

يقع هذا الخماج في غياب صوت العلماء، الذين أصبحوا اليوم عبارة عن أجراء، لا يحركون الساكن، ولا ينطقون كأصنام قوم إبراهيم عليه السلام، اللهم إلا إذا حركهم خيط من هنا ومن هناك، والمستثنون من ذلك معروفون، والاستثناء لا يبطل القاعدة، وإنما يؤكدها ويعززها.

يقع هذا الخماج في صمت كثير من المثقفين، الذين يرون الانهيار الأخلاقي، وطغيان تيار الفساد والاستبداد، الذي علا في البلاد، دون أن يصوبوا أقلامهم، ليكشفوا عواره، أو يرفعوا أصواتهم منددين ومستنكرين، حماية لوطنهم.

على أنه إذا علا الخماج، وانتشر الخبث، وتمكن من العقول والقلوب، فيتبعه حتما العقاب المدمر (فدمرناهم تدميرا)، فهي سنة ربانية ثابتة، وقاعدة إلهية، لا تتبدل أو تتغير، أو يطويها النسيان، أبدا أبدا أبدا.

وقد سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنهلك وفينا الصالحون، قال: “قال نعم إذا كثر الخبث…”.

وختم الأكاديمي المغربي تعليقه على الفيلم المثير بقوله “ونحن نبرأ من عيوش وآله، من فسادهم في بلادنا، كبراءتنا من الصهاينة وما يفعلون، سائلين المولى تعالى أن لا يعلو لهم مقاما، ويردهم خائبين كالحين، وأن يحفظ بلدنا هذا من المجرمين الذين يتربصون به”.

هذا وقد انتقد الناقد السينمائي مصطفى الطالب فليم “القفطان الأزرق” الذي يتحدث عن الشذوذ الجنسي وعن رجل متزوج من امرأة تحبه وتقبل علاقاته الشاذة مع الرجال وتتعايش معها، معتبرا ذلك إهانة للمجتمع المغربي وللأسرة المغربية، وسبة في حق مدينة سلا العريقة والأصيلة التي صُور فيها الفيلم، وهي التي قدمت الشيء الكثير لهذا البلد من وطنيين ووطنيات ومثقفين ومثقفات ودبلوماسيين ودبلوماسيات وعلماء وعالمات…وصنايعية وصنايعيات !!!!

وانتقد الطالب مخرجة الفيلم وزوجها وحديثهما حول التقاليد وحول تمعلميت والصنعة والحب والألوان، وعدم قدرتهما على مصارحة المغاربة بأن موضوع الفيلم الأساسي هو المثلية والدفاع عنها، متسائلا على من يضحك هؤلاء بخرجتهم تلك ومن يخدعون؟؟ !!!!

وأضاف الناقد ذاته في تدوينة على صفحته بالفايسبوك مستغربا “على من يضحك أيضا الممثل الفلسطيني صالح بكري الذي شخص دور “حليم الشاذ” في الفيلم، فبكري الذي نعرفه جيدا من خلال مجموعة من الأفلام، صرح لميكرو دوزيم: إن الفيلم يتطرق للحرية وهو كممثل فلسطيني يعني له الشيء الكثير” قبل أن يعلق الطالب بكونه لم يفهم “ما هو الشيء الكثير الذي يعنيه له هذا الفيلم.

بالمقابل أكد الطالب أن هناك قوى غربية ترفع شعار العولمة ومدججة بالمال والإعلام والإشهار وبذباب إلكتروني تريد أن تفرض الشذوذ الجنسي -هكذا كانت تسميه المنظمة العالمية للصحة قبل السبعينات ثم بفعل الضغوطات بدلت الاسم إلى المثلية الجنسية- على جميع الدول وخاصة العالم العربي والإسلامي المعروفين بالمحافظة والتدين الفطري والتوازن الجنسي، وذلك ليس من منطلق حقوقي أو فلسفي، ولكن لإفساد المجتمعات الإنسانية وضرب الأسرة في العمق وإحلال البيدوفيليا والاغتصاب.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M