أيها “الإسلامي” استيقظ يا رجل!

30 سبتمبر 2023 22:27
المدونة مسيرة إسلاميين

هوية بريس – حسن حمورو

ستظل الأسرة محورا من محاور الصراع في الحياة السياسية، بين دعاة الانتصار لنصوص وقيم الدين الإسلامي، وتحكيمها في خلافات أطراف وعناصر الأسرة، وبين دعاة الانحلال “الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا” المتخفون خلف شعارات الحداثة وكونية حقوق الانسان.

لذلك لا مجال للطمأنة، غير الموجودة أصلا في العلاقة بين الخصوم والأعداء السياسيين، خاصة اذا ما كانت موازين القوى لصالح الاقلية الساعية لفرض اختياراتها المناقضة لاختيارات وثوابت المجتمع.

بالنسبة لقيادة حزب العدالة والتنمية وعموم منتسبيه، أنتم أول من ينبغي أن يشرح هذا الأمر للمواطنين وللنخب الصادقة، لأنكم ذقتم من كأس الطمأنة في غير محلها، وكلفكم هذا الكأس الكثير!

لنتذكر أن القاسم الانتخابي الغريب العجيب الذي يمس نزاهة الانتخابات، تم اعتماده والحزب يرأس الحكومة، وله أكبر فريق برلماني!

ولنتذكر أن قانون القنب الهندي، تم اعتماده والحزب يرأس الحكومة، وله أكبر فريق برلماني!

ولنتذكر أن موجة فرنسة التعليم، علت والحزب يرأس الحكومة وله أكبر فريق برلماني، وتم الاستناد فيها على قانون دافع عنه الحزب بسذاجة!
فكيف يتبنى بعض قياديي الحزب خطاب الطمأنة في موضوع تعديل مدونة الأسرة، والحزب اليوم ملقى به في القعر انتخابيا، وتمثيليته ضعيفة الى منعدمة في أغلب المؤسسات المؤثرة؟

لذلك فإن هذه المعطيات تفرض إعلان “حالة الطوارئ”، لأن التهديد قائم والخصوم لا يستحيون، وسمو المرجعية الاسلامية على المحك، والوضعية لا تستحمل مزيدا من التخدير والتنويم!

التحالف بين السلطة والثروة، قائم على دفتر تحملات، ليس في بنوده تقاسم غنائم الريع فقط، وإنما يتضمن بنودا أخرى تتعلق بالقيم والمرجعية، وبتغيير ما يمكن تغييره في أفق توفير شروط الهيمنة على كل شيء.
أيها “الاسلامي” استيقظ يا رجل!

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M