“إسكوبار الصحراء”.. ما معنى اعتقال سياسيين من حزب مشارك في الحكومة ولديه مشروع حداثي؟

27 ديسمبر 2023 09:59
قضية البارون المالي المخابرات الأمريكية تدخل على الخط

هوية بريس – متابعات

تعليقا على خبر اعتقال سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد الرياضي البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، في إطار ملف تاجر المخدرات الدولي الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”، تساءل د.إدريس الكنبوري “ما معنى اعتقال عشرات الأشخاص في ملف ما يسمى إسكوبار الصحراء بتهم المتاجرة في المخدرات وتبييض الأموال؟

ما معنى أن يكون بعض هؤلاء من حزب سياسي مشارك في الحكومة ولديه مشروع حداثي؟

ما معنى تجريد عدد من المسؤولين من مسؤولياتهم الجماعية أو النيابية؟

معناه بكل سهولة أن رجل السياسة في المغرب متهم إلى أن تتبث براءته؛ وليس هذا اتهاما للجميع؛ لكن الأغلبية الفاسدة أفسدت حتى الأقلية النظيفة الصامتة.

الأغلبية؟  نعم الأغلبية؛ فنحن لم ننزل من الطائرة قادمين من واغادوغو.

وأضاف الكاتب والمحلل السياسي “كل مغربي يعرف أن الفساد صار قاعدة لها استثناء نخاف أن يرحل؛ وهذه السرعة المفرطة التي يصبح بها البعض أثرياء تدل على أن الفساد له أبواب كثيرة؛ وعلى أن التسابق على المسؤوليات ليس تسابقا لخدمة البلد والدولة؛ حاشا لله سبحانه وتعالى؛ بل لسرقة أموال الدولة؛ وحتى اليوم يرى المغاربة كيف يدخل المسؤول إلى مكتبه واحدا من يا أيها الناس اتقوا الله، ثم يغادره في المساء واحدا من يا أيها الذين ظلموا.

معنى اعتقال أشخاص من أحزاب سياسية باستمرار كل مرة أن هؤلاء يتعايشون مع زملائهم الذين يعرفونهم جيدا؛ لكنهم يشاركونهم الدعوة إلى محاربة الفساد؛ ويشاركونهم في وضع البرنامج الانتخابي؛ ويسكتون عن فسادهم.

معنى كل هذا أن الحزب السياسي في المغرب أصبح ملاذا يلجأ إليه الفاسدون للتخفي؛ أما المال العام فهو المال الذين يجمع من العامة ليوزع على الخاصة. فنسأل الله عز وجل أن يرينا في الخاصة أياما سوداء يريح بها قلوب العامة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M