التّصحّر يواصل الزحف على واحات الجنوب الشرقي.. وبرلمانيان يسائلان وزير الفلاحة

29 أبريل 2022 16:01

هوية بريس-متابعة

يواصل التصحر زحفه على مساحات شاسعة من واحات الجنوب الشرقي للمغرب، حيث تسبب في اختفاء العديد من الأراضي الخضراء في العقود الثلاثة الماضية، وسط دقّ مجموعة من النشطاء والجمعيات البيئية، لناقوس الخطر، ومطالبة الحكومة بوضع خطة واضحة من أجل منع استمرار التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة على البيئة.

وفي هذا الصدد، توجه كلّ من النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، عدي خزو، والنائبة البرلمانية عن مجموعة العدالة والتنمية، نعيمة الفتحاوي، بسؤالين كتابيين، إلى محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بخصوص موضوع مكافحة التصحر وانعكاساته على الواحات بالجنوب الشرقي.

وقال خزو، في سؤاله، إنه على الرغم من “المجهودات المبذولة من طرف الحكومة في مجال التشجير وإغناء الغطاء النباتي ومحاربة التصحر، فإن عدة مناطق بجهة درعة تافيلالت ما تزال في حاجة ماسة إلى برامج عملية للتشجير وإغناء الغطاء النباتي وتنويعه”.

وأوضح أن هذا الأمر، من شأنه “محاربة التصحر، من جهة وتكثيف المجال الغابوي في المناطق الجبلية من جهة ثانية دون إغفال تنمية المراعي”، مسائلاً الوزير عن “عن الإجراءات الاستعجالية التي ستتخذونها من أجل القيام بالتشجير، ومحاربة التصحر بجهة درعة تافيلالت وبإقليم تنغير بصفة خاصة؟”.

ومن جهتها، سلطت الفتحاوي، الضوء على ما كشفته دراسة علمية اعتمدت على استعمال وتحليل صور الأقمار الصناعية، بخصوص التراجع الكبير لواحة “ترناتا” بإقليم زاكورة، التي تعتبر واحدة من “أكبر واحات وادي درعة، بسبب عوامل عدة من بينها توالي سنوات الجفاف”.

وتابعت أن نتائج الدراسة، المنشورة في إحدى المجلات العلمية، تشير “إلى أن المساحة المزروعة في هذه الواحة تقلصت بحوالي 29%، فيما زادت المناطق المتصحرة بنسبة% 168، وذلك خلال 30 سنة الأخيرة (1991-2021)”، مسائلةً الوزير “عن أسباب هذه الظاهرة البيئية وعن الجهود التي تقومون بها لمكافحة التصحر”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M