الدكتور هشام تهتاه يكتب: الزلزال والخرافة!

13 سبتمبر 2023 12:07

هوية بريس – الدكتور هشام تهتاه

مازالت الجوائحُ الفواجعُ في كلِّ عصرٍ تشهدُ بضعف الإنسان مِن كلِّ وجهٍ .. مِن طاقتِهِ البدنيةِ .. إلى قدراتِهِ العقليةِ وأحوالِهِ النفسيةِ ..

وقد كشفت أحداثُ الزلزال الغـطاءَ عن كثيرٍ مِن أوهامِ العقول وفوضى الحواس .. وأعادتْ للخرافة بريقَـها .. وللقوى الخارقة بطولاتِـها …

فهذا يُقسم بالله على أن مدة الزلزال لم تتجاوز ثلاثَ ثوانٍ!

وهذا يزعم أنه رأى ساعةَ اهتزاز الأرض نارًا وهَّاجَةً🔥!

وٱخر يؤكد على أن قوةً خفيةً رفعتهُ في السماء رفعًا! ..إلخ

وكلُّ هذا -ونحوه- أغلاطٌ مَنشأُها فزَعُ القلوب واندهاشُ العقول .. ومِن بابِه ما حصل عند انكساف الشمس زمنَ النبوة .. وكان ذلك عقبَ موت إبراهيم -ابن رسول الله عليه الصلاة والسلام- .. فقال الناس وقد أخذت الدهشةُ: “انكسفت الشمسُ لموت إبراهيم ” …

وأخطأوا فيما قالوا .. لِجمعهم بين حدثٍ كونيٍّ عظيمٍ (انكساف الشمس) وواقعةٍ اجتماعيةٍ مؤلمةٍ (موت إبراهيم)! …

ولولا ورود البيان النبوي لاستحسنت الأجيالُ المتعاقبةُ هذا الجمع واستملحته .. ولَـسَرَى فينا خبرُهُ .. وتكاثرت عندنا نظائره -قياسًا عليه- …

قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام- في الحديث المتفق عليه: “إن الشمسَ والقمرَ آيتانِ مِن آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلُّوا حتى تنكشف” .. وعند البخاري: “حتى تنجلي”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M