الشيخ الكتاني يرد على الصحافي الكنبوري بعدما اتهمه بالتمشيخ والسكوت عند القضايا الكبرى

23 يناير 2017 15:00
الانتصار للحق وأهله والرد على تفاهات الكنبوري وجهله

هوية بريس – عبد الله المصمودي

كتب الشيخ الحسن الكتاني ردا على الكاتب إدريس الكنبوري (صحافي يومية المساء) بعد النقاش الدائر بينهما بخصوص قضية “منع البرقع”، في حسابه على “فيسبوك”:

“الحمد لله وصلى الله على مولانا رسول الله وآله وسلم

الصحفي إدريس الگنبوري يرد علي في حائطه وفي “أنفاس بريس”. حسنا هذا جوابي عنه:

1- لم ألقب نفسي ولا ضاقت علي الألقاب كما يحلو لك أن تستهزئ وإنما هناك صفحات لم أنشئها أنا بل أنشأها بعض أحبابي فلست مسؤولا عن الألقاب التي فيها.

2- أما كنيتي بأبي محمد فما يضرك فيها وقد تكنى رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة وجميع علماء الإسلام إلى يومنا هذا؟ فأي عيب في التكني بعد هذا؟

3- أما رأيك فيما سميته برقعا فلم أضق برأي اخترته بين آراء العلماء وإنما أنكرت عدم فهمك لكلامي العلمي وتقويلك لي ما لم أقله وبفهمك الخاطئ لكلام أهل العلم. وذلك ﻷننا إذا قلنا إن الشيء الفلاني مشروع فمعناه أنه إما مستحب أو واجب أو على الأقل جائز مع أننا بينا مرارا وتكرارا أن تغطية المرأة لوجهها يدور بين الاستحباب والوجوب وراجع تفاسير العلماء لسورتي الاحزاب والنور ثم بعد ذلك رد علينا بعلم وفهم. أما التهجم على أهل العلم واتهام الناس باللباس الطائفي دون حجة ولا برهان فهذا ما نستنكره.

4- لست وصيا على الشرع ولكنني مسؤول بين يدي الله تعالى ﻷن الله سبحانه أخذ العهد على العلماء أن يقولوا الحق ولا يكتموه وشدد عليهم في ذلك حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم بين في أحاديث كثيرة جزاءهم بما ترتعد له فرائص من يخاف الوقوف بين يدي الله تعالى.

5- زعمت أنك لا تسمع لي ركزا في القضايا الكبرى وأنني أتمشيخ في القضايا الصغرى. وأنت أيها الصحفي الذي تابعت مسيرتي منذ أكثر من 15 سنة تعلم أنك غير صادق فيما تقول وإلا فراجع سيرتي وراجع كتاباتي ومواقفي لترى مواقفي من القضايا الكبيرة. ولو شئت لذكرتك بها. وقد بالغت في هذا الأمر متناسيا أنني دفعت ضريبة مواقفي 9 سنوات سجنا من 20 سنة حكما أحتسبها عند الله تعالى وأرى أنها طريق الأنبياء وأتباعهم الصادقين بفضل الله تعالى.

6- الرأي الذي زعمت أنني لم أقدمه وانني لذت بالفرار منه هو أن النقاب مشروع في الإسلام وأن علماء الإسلام من سائر المذاهب إما يوجبونه أو يستحبونه ولا يوجد عالم واحد يكرهه أو فقط يجوزه. وقد نشرت منشورات عدة في هذا الأمر بأدلتها وبراهينها فليس ذنبي أنك لم تطلع عليها وأنت الصحفي الباحث المحرر بل كان يجب عليك أن تطالع ذلك وتخرج منه بنتيجة.

7- تلزمني بقول العلامة الألباني رحمه الله مفترضا أنني أتبعه وانه إمامي. ولو كلفت نفسك البحث في دروسي لعلمت أنني مالكي أثري وكما رجع العلامة الألباني لكلام العلماء فكذلك فعلت أنا. على أن ما اختاره الشيخ الألباني هو عين ما أقول به وقد بين أن النقاب غير واجب ثم عقد فصلا يبين أنه مطلوب ومستحب وبناته كلهن منتقبات. ورده كان على من أوجب النقاب وأنا لست ممن يوجبه بل أرى استحبابه كما هو مذهب الجمهور.

8- وقد ظهر من هذا أنك لم تفهم كلام العلامة الالباني أو لم تقرأ كتابيه اللذين زعمت أنه يرد بهما على أشباهي وهو كان يرد على العلامة حمود التويجري الحنبلي رحمه الله تعالى ممن يقول بوجوب النقاب.

9- لست أخلط بين الحجاب الشرعي والنقاب بل أعرف ما أقول تماما وقد بين العلماء شروط الحجاب الشرعي وحددوا ضوابطه وانت الذي خرجت عن تلك الضوابط ورفضتها. أما البرقع الافغاني فلا يوجد في المغرب بتاتا وهو لباس خاص ببلده.

10- لست أريد تغطية وجه ويدي المرأة بل هذا أمر اختلف فيه العلماء من لدن الصحابة ليوم الناس هذا بين موجب ومستحب. أما أنك تريد لها الحجاب الذي يغطي رأسها فقط فهذا محض رأيك وقد كان عليك أن ترجع لكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتفسير أئمة الإسلام له لا ان تخبرنا بما تريده أنت فهذا دين وليس محض رأي.

11- أما استشهادك بأعمى المعرة (المعري) فعندنا ما هو خير منه وأفضل وهو قول الله تعالى: (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده)، وقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور). ومن محدثات الأمور أن تزعم أن النقاب الشرعي لباس طائفي يجب منعه.

والله الموفق وصلى الله على سيدنا محمد وآله”.

وكان موقع “أنفاس”، نشر ردا للكنبوري ذكر فيه أن الكتاني ضاقت عليه الألقاب فكل مرة يكني نفسه بلقب، وأنه لا يتحلى بالجرأة للرد المباشر، وأنه يعتبر “نفسه وصيا على الشرع و”يتمشيخ” كلما كانت هناك قضية صغيرة، مع أننا لا نسمع له صوتا ولا نحس له ركزا في القضايا الأهم”.

وأضاف “لم يجد الكتاني سوى قضية البرقع لكي يحتج على الدولة بسبب منعه، مع أن الدولة قامت بأمور أكثر أهمية لكن الرجل لاذ بالصمت. وكنا نود منه أن يخوض في النقاش العمومي في تلك القضايا بدل أن يسجل المواقف من وراء حجاب. يدعي الرجل أنه من أهل العلم، ولكنه لا يستطيع أن يتخذ موقفا واحدا يحسب له. والمسكوت عنه أكبر مما يمكن الخوض فيه”.

آخر اﻷخبار
5 تعليقات
  1. افتعال المعارك لالهاء العلماء والدعاة عن قضايهم الحقيقية .وما حجاب المراة ولباسها الا قضية اختلف العلماء حولها منذ القدم فلا داعي لاجترارها وقد رايت طالبات عاممة النقاب السعودية كيف يعتبرون النقاب لباسا قوميا بدليل جهلهم بكثير من فروض المراة في الاسلام لا يمكن للباس ان يصنع فضيلة مصطنعة

  2. من هذا القنفودي عوتاني ؟! هو من مجموعة التافهين المفلسين المرتزقة المدفوعين..فهمنا دافع الشيخ الكتاني للرد على سفاهة الصحفي المأجور وإلا فليس حتى ممن ينظر إلى هرطقته..الشيخ له فضله و مكانته العلمية والدعوية وهو من أهل الفضل والخير كذلك نحسبه.. وهذا القنفوذي نكرة مدفوع الأجر لعل الله أن يهديه..

  3. جزا الله خيرا الشيخ والموقع، ومن دافع عنهم في الحق.
    اللهم عجل بتوبة أعداء الدين ومعاونيهم، فإن لم يكن في حياتهم هداية فاللهم عجل بعقابهم ورحيلهم.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M