العطش يهدد ساكنة العالم القروي وندرة المياه تدفع مسناً للإنتحار بتازة

03 أغسطس 2023 09:54

هوية بريس-متابعات

زادت حدة الاحتقان بمجموعة من القرى والبوادي المغربية، بسبب قلة الماء وتوالي الجفاف الذي أدى إلى نضوب العيون والآبار، التي تشكل مصدرا حيويا للتزود بالماء في العالم القروي، وهو ما أخرج الكثير من السكان إلى الاحتجاج بأقاليم مختلفة، الأمر الذي أصبح يهدد السلم الاجتماعي بالجبال والهوامش.

ووجدت الحكومة نفسها أمام مشكلة متجددة بالحرائق، إذ كلما أخمدت الغضب في جماعة أو إقليم معين، شبت نار الاحتجاج في إقليم أو جماعة أخرى، خاصة أن طرق تدبير تزود السكان بالماء متنوعة وهشة، إذ أن المناطق التي يدبرها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، تفوت لبعض الجمعيات، وغالبا ما تبدأ المشاكل بعد فترة وجيزة، إذ لا تقوم الجمعية بأشغال الصيانة والبحث عن موارد أخرى بسبب تخلف السكان عن الأداء، نتيجة الخدمات الرديئة.

وتعالت أصوات المحتجين في الأيام الأخيرة، بمنطقة سكورة التابعة لإقليم ورزازات، إذ تشهد هذه الجماعة انقطاعا متكررا منذ أزيد من شهر ولم تتحسن الأوضاع رغم قيام نساء المنطقة بوقفة احتجاجية، وتقديم ما المتضررين شكايات إلى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والأدهى أن السكان لا يعرفون سبب الانقطاع المتكرر، ولا حل يلوح في الأفق كما أن المكتب لا يشعر السكان بأوقات قطع الماء وعودته، ما يبين حجم ي العشوائية بهذه الجماعة.

وفي تازة تأججت الأوضاع بعد انتحار مسن، ساعات بعد تهديده بالانتحار نتيجة منع آلة من حفر بئر بالمنطقة، والتي لم تكن تتوفر على رخصة من وكالة الحوض المائي، في الوقت الذي تعيش فيه مجموعة من الدواوير جفافا قاتلا، ويضطرون للسفر مسافة كبيرة للتزود بكميات قليلة من المياه.

(الصباح)

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M