الفرنسي “برنار ليفي” يطالب بمنح سلمان رشدي جائزة “نوبل” للسلام

14 أغسطس 2022 18:59

هوية بريس – متابعات

طالب الكاتب الفرنسي اليهودي برنار هنري ليفي بمنح سلمان رشدي صاحب “آيات شيطانية” جائزة نوبل في الآداب؛ وذلك في مقال نشره اليوم.

وفق ما أورده د.إدريس الكنبوري فقد برّر ليفي ذلك بأن رشدي كتب رواية دفاعا على الحرية؛ وأن الاعتداء عليه يجب أن يتلقى ردا؛ وهذا الرد هو نوبل!!

وعلق المحلل السياسي المغربي على هذا الطلب بقوله أن يحصل -سلمان رشدي- على نوبل؛ وقد ينالها قريبا؛ يتماشى تماما مع طبيعة الجائزة. فهذه الجائزة منحت مرات عدة لكتاب عنصريين معادين للإسلام.

فقبل سنوات حصل عليها الكاتب الهندي البريطاني نايبول؛ وهو عنصري معاد للمسلمين ومؤيد قوي لإسرائيل؛ وحصل عليها الكاتب التركي أورهان باموق وهو أرمني يدعم موقف الغرب مما يسمى مذبحة الأرمن ومعارض لدخول تركيا الاتحاد الأوروبي؛ وقبل أربع سنوات نالها النمساوي بيتر هاندكه وهو مؤيد للصرب ومدافع عن المذابح ضد مسلمي البوسنة. والغريب أن الأكاديمية السويدية سحبت الجائزة قبل ثلاث سنوات من عالم في الأحياء بسبب أبحاثه العلمية حول الفروق في الذكاء بين السود والبيض واعتبرت ذلك عنصرية؛ ولكن العنصرية ضد المسلمين لا تستحق سحب الجائزة؛ بل يستحق صاحبها أن ينالها عن جدارة؛ كما قال هنري ليفي عن رشدي.

والجائزة لا تمنح لمعايير أدبية بدرجة أولى؛ بل لمعايير سياسية. صحيح هناك أعمال عظيمة نالت الجائزة؛ لكن إذا حصل تمايز بين المواقف السياسية للكاتب وعمله الأدبي يتم تغليب المواقف السياسية. وقد نالها نجيب محفوظ؛ ولكنه نالها لموقفه من اتفاقية كامب ديفيد؛ ولو كان معارضا لها ما شفعت له أعماله الأدبية لنيلها. ونالها الكاتب البيروفي الكبير ماريو فارغاس يوسا؛ وهو روائي عميق؛ ولكنه نالها أساسا بسبب دفاعه على القيم الغربية ودعوته إلى نشرها في أمريكا اللاتينية”.

وكشف الكنبوري في تدوينة على صفحته بالفيسبوك أن “نوبل ليست مجرد جائزة؛ بل نادي أدبي عالمي لدعم قيم معينة من خلال الأدب. الحاصل على الجائزة يصبح نجما عالميا تتهافت عليه الصحافة؛ ومحاضرا في أرقى الجامعات ومراكز البحث؛ ويصبح كلامه مسموعا؛ والاكاديمية السويدية ليست غبية لتمنح هذه الامتيازات مجانا لشخص يدافع على قيم غير غربية أو يتبنى مواقف داعمة للشعوب الفقيرة؛ فقط لأنه كاتب كبير. وقبل سنوات طويلة ترشح لها الفيلسوف المغربي الراحل محمد عزيز الحبابي؛ وبالطبع لم ينلها رجل مثل الحبابي دافع على الشخصانية الإسلامية وهدم أطروحة هنري برغسون أبرز فلاسفة الغرب. وابحث اليوم عن أبرز المرشحين العرب لها مرات فلن تجد سوى أدونيس؛ لذلك تراه كلما فتح فمه طعن الإسلام”.اهـ

هذا ويعرف برنار هنري ليفي بصداقته لكبار الأثرياء والساسة الفرنسيين، بمن فيهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وبعدائه للإسلاميين وانحيازه الكبير لإسرائيل، ويطلق عره لقب “عراب ثورات الربيع العربي”، وقد سبق له أن أطلق حملات دعائية نشطة ضد نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. كما كان ليفي قد دعم تنظيم الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M