الفضل المنيف للقدس الشريف

12 أكتوبر 2023 18:22
هوية بريس – صلاح الدين المراكشي 
القدس الشريف، او بيت المقدس، او المسجد الأقصى مسميات لمكان واحد، شرفه الله وعظَّمه، واختاره ليكون مهبط الرسالات، ومحلاًّ للبركات، وموطناً للأنبياء والرسل .
هو قبلة المسلمين الأولى في صلاتهم ما يقارب السنة والنصف من تاريخ الأمة المحمدية .
 فهو حرمٌ  من حرم الله،  ثانيَ مسجد بُنِي على وجه الأرض بعد المسجد الحرام، بينهما أربعون سنة؛ كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك .
بناه آدم عليه السلام، ثم جدد بناءه سليمان عليه السلام وحدد معالمه .
مَزَارُ الأنبياء والرسل، ومن لم يتمكن من زيارته دعا الله تبارك وتعالى أن يُدنيه منه عند حلول مَنِيَّته، كما فعل نبي الله موسى عليه السلام يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوماً لو كنتُ ثَمَّ – اي : هنالك لرأيتكم قبره الى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر .
الصلاة فيه مضاعفة ب 500 صلاة، وإليه تشد الرِّحال،ويقصد بالزيارة بعد المسجد الحرام، الصلاة فيه : ب 100.000 صلاة، والمسجد النبوي ب 1000 صلاة .
ارتبط تاريخه بحدث عظيم في أمتنا المحمدية؛ مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، ومنه عروجه الى السماوات العُلى، قال تعالى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله )
بارك الله حوله بكل ما ذكرناه، وباجتماع النبي صلى الله عليه وسلم بإخوانه الأنبياء والرسل ثَمَّ، وصلاتُه بهم إماماً .
من جاء إليه لا يريد الا الصلاة فيه؛ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، دعاء لسليمان عليه السلام لأتباعه، رجاها نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم لأمته، نظير من حج البيت ولم يرفث ولم يفسق .
على أرضه تحشر الخلائق للحساب والجزاء قال تعالى ( يوم تبدَّل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ) .
وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أرض الشام أرض المحشر والمنشر “
وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلها في آخر الزمان بالنصر والتمكين فقال : ” لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرُّهم من خذلهم ” وفي رواية ” هم بأكناف بيت المقدس ..”
ووعد بأمر القيادة والريادة والسيادة في آخر الزمان سيؤول أمرها الى المسلمين، قال عليه الصلاة والسلام واضعاً يديه على رأس ابن حِوالة، مفاده : ” اذا رأيت هذا الامر فقد دنت الزلازل، والبلابل، والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب الى الناس من يدي هذه الى رأسك “
وهكذا نرى بأنَّ المسجد الأقصى وما حولَه جزءٌ لا يتجزأُ من تاريخ أمتنا نسأل الله ان يحفظه من عبث العابثين، ومكر الماكرين ويمنَّ علينا بالصلاة فيه إنه جواد كريم .
 وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .
آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M