الفقيهة الحاجة بهية الفيلالية بمصحة بمكناس بعد تدهور حالتها الصحية

09 أبريل 2016 14:32
وفاة العالمة المغربية المكناسية المعمرة الحاجة بهية الفيلالية رحمها الله

هوية بريس – عبد الله المصمودي

السبت 09 أبريل 2016

كتب الدكتور حميد العقرة في حسابه على “فيسبوك” أن الفقيه الحاجة بهية الفيلالية، ترقد في مصحة بمدينة مكناس، وأن الليلة الواحدة تكلفها 2000 درهم، ومعلوم أن الحالة المادية للفقيهة حفظها الله مزرية.

لذلك فإن د. العقرة دعا أهل الخير إلى الوقوف مع هاته السيدة الفقيهة، واقترح التواصل معه أو مع الطالب منير الإبراهيمي، لمن أراد التبرع والوقوف ماديا لدفع تكاليف المصحة الخاصة.

كما أهاب د. العقرة بالحكومة المغربية للقيام بالواجب، وأضاف “مثلهن من يساعد ويكرم يا أهل الشأن”، وقال: “قد زرتها مرتين في حال الصحة أسأل الله أن يعجل بشفائها وسنها الآن 107 سنة”.

https://www.youtube.com/watch?v=-DNK9XbUjvE

ثم ساق ترجمة لها قال: “دونها أخونا الأستاذ رضوان شكداني مع إضافات جعلتها بين قوسين:

في زيارتي لمدينة مكناسة الزيتونة التقيت بالعالمة الفقيهة الحاجة بهية الفلالية وجمعني بها مجلس علم ومذاكرة وحديث عن سيرتها وحياتها العلمية فاستغربت أن يوجد في بلدنا مثل هذه المرأة الفاضلة ولا يعرفها كثير من الناس فأحببت أن أنقل ما سمعته منها من ترجمتها وفاء بحقها وتعريفا بجليل قدرها.

اسمها: هي العالمة الجليلة والمسندة الفقيهة الحاجة بهية بنت هاشم القطبي الفلالية المكناسية.

ولادتها: ولدت في عام 1326هـ الموافق لليوم العاشر من الشهر الثامن (غشت) سنة 1908م بمدينة مكناس.

طلبها للعلم: التحقت بحلق حفظ القران الكريم بالجامع الكبير وهي في سن مبكرة، وختمت حفظه وعمرها أربع عشرة سنة، واجتازت امتحان القرآن على يد القاضي محمد بن أحمد الاسماعيلي العلوي، ثم التحقت بحلق العلم الموجودة حينها بالجامع الكبير وأخذت عن كبار العلماء به.

ثم أدت فريضة الحج وعمرها ثمانية عشرة سنة ولقيت بعض علماء الحجاز، ثم رحلت إلا تونس عام 1374هـ الموافق لعام 1955م في بعثة طلابية -وكانت المرأة الوحيدة بها- والتحقت بجامع الزيتونة وأخدت عن كبار العلماء والمسندين به، ومكثت هنالك خمس سنوات وحصلت بها على شهادة علمية، وطلبوا منها المكوث في تونس لكنها أبت وفضلت الرجوع إلى بلدها.

شيوخها:

بالنسبة لشيوخها في المغرب فهم:

– الحاج محمد السوسي درست عليه التفسير والبخاري ولم تتمه عليه.

– الفقيه الحاج بن عيسى الخلطي أتمت عليه صحيح البخاري.

– الفقيه الزريهني درست عليه صحيح مسلم وعلم أصول الفقه.

– السيد أحمد بن الصديق المكناسي درست عليه النحو في الأجرومية.

– مولاي الطيب الحريف درست عليه النحو في ألفية ابن مالك والفقه في رسالة ابن أبي زيد القيرواني.

– مولاي عبد الله جمعان درست عليه في الفقه متن ابن عاشر.

– الفقيه محمد العرايشي درست عليه الفقه في مختصر خليل.

– مولاي الشريف بن علي العلوي درست عليه القراءات والموطأ.

– السيد عبد الهادي المنوني درست علم علوم الحديث.

– الفقيه المختار السنتيسي درست عليه التفسير.

– العلامة عبد الحفيظ الفاسي الفهري.

– العلامة تقي الدين الهلالي درست عليه في التوحيد وحضرت دروسه بالجامع الكبير.

ترجمة العالمة الجليلة المعمرة بهية بنت هاشم الفلالية المكناسية

أما بالنسبة لشيوخها في تونس (كانت رحلتها إلى تونس وسنها 16 سنة، والدراسة كانت بجامع الزيتونة ) :

– العلامة الطاهر بن عاشور درست عليه في البلاغة والتفسير وأجازها بمروياته.

– العلامة الفاضل بن عاشور درست عليه النحو والبلاغة.

– العلامة ابن خوجة درست عليه علوم الحديث.

– العلامة محمد العزيز جعيـط درست عليه تاريخ الإسلام.

– العلامة محمد الخضر حسين.

الفقيهة الحاجة بهية الفيلالية بمصحة بمكناس بعد تدهور حالتها الصحية

تلامذتها:

كانت تلقي دروسا للنساء في الجامع الكبير بمكناس وممن درس عليها الشيخ يحي الغوثاني في الموطأ وأجازته كما أجازت بعض إخواننا الفضلاء من أهل المشرق والمغرب.

عقيدتها:

للحاجة بهية عقيدة التوحيد الصافية، فقد كانت تحضر دروس العلامة تقي الدين الهلالي وأثنت عليه خيرا ونوهت بجهوده في مكناس لنشر عقيدة التوحيد وطمس معالم الشرك. (وقد سلمها الشيخ الهلالي فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد لتدرسه للنساء).

عبادتها وأخلاقها:

رغم تقدم السن بالحاجة بهية إلا أنها لاتزال تحافظ على الصلوات بالمسجد، كما أنها دائمة الصيام للنوافل من الإثنين والخميس وغيرها، وهي كثير الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم دائمة البشاشة محبة لطلبة العلم، تنشط لمذاكرته كأنها ابنة العشرين، عفيفة متقللة من الدنيا، كثيرة اللهج بذكر الآخرة.

وهي الآن ضريرة ( أصيبت بالعمى وسنها 7 سنوات)لم تتزوج وتعيش مع أخت لها بمدينة مكناس وقد اعتلتها بعض العلل نتيجة للكبر في السن.

فمثلها من النساء هن اللاواتي يحتجن إلى التعريف والإكرام والإظهار والتقديم.

هم النساء وعيب أن يقال***لمن لم يكن مثلهن نساء

فهي بحق مفخرة لهذه البلاد وشرف لهذا الوطن أن يكون فيه مثل هؤلاء النساء الكريمات”.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. الحاجة “بهية” في صحة جيدة -والحمد لله- فالخبر غير صحيح، وقد كانت في مصحة “العلوي” يوم “عيد الفطر” وقد تعافت بعده بأيام والآن هي في صحة وعافية -ولله الحمد-..
    فالمرجو التثبت قبل النشر
    جزاكم الله خيرا
    محبكم: منير الإبراهيمي -أبو عبد الله- عفا الله عنه بمنه وكرمه.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M