الكنبوري: المدافعون عن “فتاة الويسكي” يدافعون عن السخرية لا عن الحرية

02 يوليو 2021 10:31

هوية بريس – عابد عبد المنعم

مباشرة بعد إصدار محكمة مراكش حكمها بحبس فتاة مغربية مقيمة بإيطاليا ثلاث سنوات وإلزامها أداء غرامة مالية قدرها 50 الف درهم؛ بسبب تحريف متعمد لآية من كتاب الله تعالى، ارتفت بعض الأصوات للدفاع عن المحكومة، معتبرة أن التهمة المنسوبة إليها تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان.

أكثر من هذا زعم بعضهم أن تدوينة الفتاة ذات 23 سنة “إبداعية تدخل فخانة النشر والصحافة”!

الدكتور إدريس الكنبوري وتعليقا على موقف المدافعين عمن ازدرى الدين الإسلامي صرح لهوية بريس أنه “اعتبارا أن هذا السلوك هابط جدا وفيه الكثير من الإسفاف والعبث والتعريض. ولذلك فإن الذين يدافعون على هذه الطالبة يدافعون على السخرية لا على الحرية، والفرق واضح بين الإثنين، فالحرية مسؤولية ناضجة والسخرية عبث طفولي، والعبث الطفولي يحتاج تربية.

وأضاف المفكر المغربي “في أي بلد في العالم هناك سقف للحرية، لا يوجد بلد منتهك أمام الملأ لا حراسة لمقدساته إلا إذا لم تكن له مقدسات، ولا يوجد مجتمع بلا مقدس على الإطلاق.

في فرنسا مثلا هناك مقدسات لا يمكن المساس بها. لا يمكنك مثلا الدعوة إلى استرجاع الملكية لأن الجمهورية مقدسة. لا يمكنك المساس بالديانة اليهودية بحجة اللاسامية، بل اليهودية وهي دين الأقلية في فرنسا أكثر قدسية من النصرانية التي هي دين الأغلبية. فلكل مجتمع مقدساته. والإسلام في المغرب هو دين الأغلبية ويجب أن يحظى بالاحترام، خصوصا القرآن الذي يؤمن جميع المسلمين بأنه كلام الله تعالى. وحتى لو كان الإسلام دين الأقلية كما في البلدان الأوروبية مثلا فهذا لا يعني جواز المساس به، لأن ازدراء الأديان وإهانة أصحابها مس بالحقوق الشخصية الكبرى ومنها حق الإيمان أو الحق في الاعتقاد.

واستدر الكاتب والروائي المغربي أنه “قد يقال لي إن انتقاد الأديان يدخل في حرية الاعتقاد، ومن يقول هذا يجهل الفرق بين الانتقاد والاستهزاء كما يجهل الفرق بين العود والعصا”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M