الكنبوري: فرنسا العلمانية ترفع شعار التطهير الديني ضد المسلمين

09 سبتمبر 2022 18:57
عداء أبو أزمة للمسلمين.. السلطات الفرنسية تبدأ إجراءات لإغلاق مسجد جديد

هوية بريس – متابعة

كتب إدريس الكنبوري “في فرنسا تم طرد مدرب ناد لكرة السلة بسبب اعتناقه الإسلام؛ كما ذكرت ذلك جريدة “ليبراسيون” الفرنسية اليسارية أمس؛ وذلك بدعوى أن ذلك يتعارض مع العلمانية”.

وأضاف الباحث المغربي في تدوينة نشرها في حسابه على فيسبوك “إذا كانت ألمانيا النازية قد رفعت شعار التطهير العرقي ضد اليهود؛ فإن فرنسا العلمانية اليوم ترفع شعار التطهير الديني ضد المسلمين. إنها نفس الخطة التي تتكرر؛ خطة التطهير épuration. والغريب أن الثقافة الفرنسية المجاورة لألمانيا كانت ضد التطهير النازي؛ والسبب أنه كان ضد اليهود؛ ولكنها اليوم تتبنى أخطر أنواع التطهير”.

وتابع الكنبوري “في فرنسا يعتنق العديد من المسيحيين اليهودية سنويا بينهم مشاهير؛ يبحثون في شجرة النسب فإذا وجدوا فردا قديما من العائلة كان يهوديا التحقوا بالديانة؛ لكن هؤلاء لا يثيرون مشكلة؛ بل يحتلون مواقع حساسة في الدولة لا مجرد مدربين في كرة السلة التي تطير في الهواء. وفي فرنسا أيضا يدخل الكثيرون سنويا إلى البوذية والكونفشيوسية والديانات الآسيوية؛ لكن لا أحد يهتم بهم. وحده الإسلام يطرح مشكلة؛ ومع ذلك نجد بعض البلهاء يسخرون من مقولة الحرب ضد الإسلام لأن المسلمين متخلفون؛ فلماذا يحارب الغرب الإسلام؟ وهذا سؤال مهم يستدعي عرض المسؤولين في الغرب على التحليل النفسي لمعرفة غبائهم؛ وأخشى أن تكون النتيجة مفاجئة فنكتشف ذكاءهم وغباءنا”.

وأوضح الكنبوري أنه “عندما يعتنق بعض التافهين المسيحية في العالم الإسلامي نرى الجمعيات الحقوقية تتحرك والتقارير عن حرية المعتقد؛ لكن اعتناق المسيحيين الإسلام ليس حرية معتقد؛ بل استهداف للعلمانية”، مردفا “نحن نقول إن هناك حربا ضد الإسلام؛ وفرنسا تقول إن هناك حربا ضد العلمانية؛ لكن المتعلمنين البلهاء عندنا يسخرون منا ويدافعون عن فرنسا”.

وأنا أستغرب، يضيف الكنبوري “من بعض المفلسين الذين يقولون إن الفقه الإسلامي يمنع غير المسلم من تولي الولايات الكبرى في بلاد الإسلام؛ وهم يرون العلمانية تحارب حتى لاعبا في كرة القدم بسبب إسلامه؛ مع أنه لا يفعل شيئا سوى الركض في ملعب”.

وأضاف “وقد يقال لي بأن في فرنسا مسلمين لهم مواقع؛ وهذا صحيح؛ ولكن هؤلاء في فرنسا مثل المتعلمنين في العالم الإسلامي؛ ويشتركون معهم في نفس الهدف لكن في مكانين مختلفين”.

وختم الكنبوري تدوينته بالتأكيد على أن “التقارير الدولية عن الحريات الدينية ومنها التقرير الأمريكي الشهير؛ تخصص فصولا لوضع الشيعة عند أهل السنة ووضع أهل السنة في إيران؛ وأوضاع المتنصرين والبوذيين والأحمديين والبهائيين؛ ولكنها لا تخصص سطرا واحدا للمسلمين في أوروبا. فتأمل”.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. من قال فرنسا علمانية. الكنسة التي يدافع عليها ميكوب في الدول الأخرى و لبنان …… لا يستطيع إنكار الدفاع عن الصليبية و الحروب المقدسة

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M