الكنبوري: من ينادون بالاحتفال برأس السنة الميلادية هم من يهاجمون المقاومة ولم يستطيعوا مشاركة المغاربة في فرحتهم بانتصارها

29 ديسمبر 2023 08:37

هوية بريس – متابعات

تعليقا على السجال المتجدد حول الاحتفال برأس السنة الميلادية كتب د.إدريس الكنبوري “مع كل سنة ميلادية جديدة يعود الجدل حول مشروعية الاحتفال بأعياد الميلاد، وكأننا نكتشف المناسبة للمرة الأولى، ويظهر في كل عام من يهاجم المسلمين ويتهمهم بالعنصرية أو التطرف أو عدم الانفتاح، فقط لأنهم لا يريدون أن يضعوا لحية بيضاء أو أنفا ضخما في هذه المناسبة.

وأضاف الكاتب والروائي المغربي “الغريب أن أكثر من ينادون بالاحتفال مع المسيحيين بدعوى الانفتاح والتسامح أو المشاركة، هم أنفسهم الذين يهاجمون المقاومة الفلسطينية ولم يستطيعوا مشاركة المغاربة في فرحتهم بانتصارها، أو حزنهم على مقتل الشعب الفلسطيني، وهذا يدل على أمر واحد لا ثاني له، وهو أن هؤلاء لا ينطلقون في المناداة بالاحتفال برأس السنة الميلادية من إحساس بالمشاركة كما يزعمون، بل من معاكسة وحقد على الإسلام والمسلمين وبحثا عن أي قشة صغيرة لاتهامهم بالتطرف أو عدم التسامح”.

وذكر الكنبوري بأن المسيحيين في بيت لحم وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة جمدوا الاحتفال هذا العام، أو قلصوا الاحتفالات إلى الحد الأدنى، تضامنا مع الفلسطينيين ومع أنفسهم أيضا، لأن الاحتلال يعتدي على إخوانهم المسيحيين، وفي العاصمة الهولندية وزع متطوعون مناشير في مختلف المحلات التجارية تدعو المواطنين إلى عدم التسوق بهذه المناسبة بينما الشعب الفلسطيني يموت برصاص الاحتلال، وفي عدد من البلدان الأوروبية هناك مبادرات من نفس النوع.

إحدى أدوات دعم المقاومة رفض الاحتفالات بالسنة الميلادية بالنسبة لمن يحتفلون بها كل عام خاصة من الشباب والمراهقين، دون الحديث عن المراهقين الكبار من المتعلمنة، لأن هذه الاحتفالات دعم للتيار الغربي الصليبي والمسيحية الصهيووونية، فنحن اليوم في مواجهة حملة صليبية غادرة على المسلمين جميعا في فلسطين، وهذا يتم باسم الكتاب المقدس الذي يجمع التوراة والإنجيل معا، ويتم باسم انتظار نزول المسيح المكذوب، ولذلك فإن عدم الاحتفال نوع من المقاومة الثقافية والنفسية.

أما من يتحجج بأن الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة فيه نوع من المشاركة لإخواننا المسيحيين غير الصليبيين، فإنهم يعبرون عن مستوى عال من الغباء والدونية”.

ودد ذات المتحدث في تدوينة على صفحته الرسمية بالفيسبوك على أن “المشاركة الحقيقية في هذه المناسبة هي مشاركة المسيحيين للفلسطينيين في محنتهم، ومشاركة لإخوانهم المسلمين في أحزانهم، لأن تقاليد المسلمين تؤكد على إلغاء جميع أنواع الاحتفالات في حالة الكوارث والمآسي، وأعراف المسلمين إلغاء الحفلات إذا كانت هناك جنازة لجار أو قريب، وإن كنا نرفض على الإطلاق أي احتفال بالسنة الميلادية في كل عام، لأن لا ضرورة لها أصلا، ولأنها لا تخص المسلمين بل تخص المسيحيين فقط، ولأنهم لا يحتفلون معنا بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم، ولأن المسيح الذي يحتفلون به ليس هو المسيح الحقيقي، ما عدا بعض الضرورات للمسلمين المتواجدين في البلدان الأوروبية وفي إطار جد ضيق لا يتجاوز التهنئة مثلما تقول له صباح الخير أو عم مساء”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M