المخرج للأزمة الاقتصادية المضمونة نتائجه..

08 يونيو 2022 19:48

هوية بريس – يونس فنيش

مشكلة العجز لا يعالجها أبدا تجميد أجور الموظفين، و هذا ما أصبح يفهمه بعض النشطاء في الصحافة و غيرها، كما استطاع هؤلاء النشطاء أن يفهموا أخيرا أن نظرة بنكيران في مجال الإقتصاد كنظرة البقال البسيط الذي يدبر أموره بطريقته التقليدية، مع أعلى تحياتي للبقال المغربي.

الحمد لله أن مجهودات الشرح و التفسير في هذا المجال لم تذهب سدى مادامت هذه الفكرة تجد من يستوعبها أخيرا…

الحكومة الحالية تواجه عجزا. صحيح. و لكنها لم تستوعب بعد أن تكلفة الزيادة في أجور الموظفين بنسبة 25./. جد مربحة في وقتنا الراهن، لأن تكلفتها الإجمالية لن تعادل أكثر من 5./. أو أقل من مجموع أقساط الدين الخارجي، في حين أن رفع الأجور ب 25./. على الأقل سيحرك الدورة الإقتصادية الداخلية بشكل ملموس في أسرع وقت، و سيرفع قيمة الضرائب المستحقة للدولة بسهولة مفرطة، و سينعش الأبناك أيضا، مما سيجعل الفرج ممكنا…

هذه مسألة سبق أن شرحتها مرارا و تكرارا، و أتمنى أن ينتبه المسؤولون إلى هذا الطرح. فمن لديه، كحكومة أو كدولة، كأمر واقع، ديونا تبتلع 50./. أو حتى 80./. من مدخوله، عليه أن يفاقمها ب10./. إضافية للضرورة الحقيقية التي تصب في تمكين المجتمع من الخروج من ضيق العيش حتى نتمكن من مواجه ثقل الديون بكل أريحية في أفق التخلص منه نهائيا، و هذا شيء في متناول المغرب و المغاربة…

و في حالتنا و نظرا للأوضاع برمتها، الضرورة أو المنفذ الآمن يتجلى في الإستثمار المضمونة نتائجه فورا و بلا أدنى مغامرة، ألا و هو رفع أجور الموظفين العموميين ب 25./. على الأقل لأن هذا هو الإستثمار الذي لن نخاف أبدا من ضياعه هباء منثورا، لأنه لن يعود سوى بالنفع على الدولة في كل الأحوال.
آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M