بنعبد الله ومنيب.. هل يعدان بديلا سيسيا جديدا؟!
هوية بريس- متابعة
أصدر المكتبان السياسيان لحزبي التقدم والاشتراكية والاشتراكي الموحد بلاغا يؤكدان فيه “على أهمية مواصلة التشاور والتعاون على أساس ما يجمعهما من مبادئ وتطلعات مشتركة نحو حماية السيادة الوطنية والبناء الديمقراطي، والحرية، والتقدم الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية والجهوية”.
وأضاف بلاغ الحزبين أنهما “اتفقا على تقوية النضال الديمقراطي والشعبي والجماهيري المُعتَمد على إسهام كل القوى الفاعلة في مختلف واجهات النضال، السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، والحقوقية، والبيئية، والثقافية، من أجل إحداث انفراج سياسي مع التقليص من الفوارق وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين”.
وكشف ذات المصدر أن “المكتبين السياسيين للحزبين ناقشا، في لقائهما الأسبوع الماضي، الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الوطني، وهشاشة الأوضاع الاجتماعية، في ارتباط مع ارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين، وكذا الاختلالات البنيوية التي تَسِمُ الأوضاع السياسية والديمقراطية، وما تستدعيه كلّ هذه الأوضاع من نَفَسٍ تغييري جديد على شتى المستويات”.
وتأتي هذه المبادرة في ظل انقسام كبير لقوى اليسار بالمغرب، بين راديكاليين وإصلاحيين، وبين الإصلاحيين أنفسهم، والراديكاليين فيما بينهم.
ويبقى هذا التقارب بين الحزبين محل نقاش، نظرا للاختلاف بين الحزبين من حيث تاريخهما، ومن الممارسة السياسية والرؤى والتوجهات والمنطلقات.
وهناك من يعتبر هذه الخلافات قابلة للتجاوز بالعناصر المشتركة التي ذكرها بلاغ المكتبين السياسيين.
