ترويج كتب شحرور وأركون في الأسواق الكبرى هو ترويج للعلمنة بصريح العبارة

هوية بريس – متابعة

تساءل د.إدريس الكنبوري “هل وصلت كتب محمد شحرور ومحمد أركون إلى الأسواق الكبرى في المغرب؟”، ليجيب “هذا ما نراه في إعلانات أسواق مرجان؛ حيث تعرض هذه الكتب بأسعار عالية بمناسبة اقتراب شهر رمضان”.

ثم كتب المحلل السياسي “الغريب أن هذه الكتب تم الإعلان عنها مع سجادات الصلاة؛ وسيميائيا هذا يعطي للناس رسالة مفادها أن هذه الكتب هي كتب دعوية؛ ويمكن للمرء أن يقرأها بالنهار ويذهب إلى صلاة التراويح بالليل؛ وهذا ربط خطير”.

وأضاف الكنبوري في منشور له على حسابه في فيسبوك “إن ترويج هذه الكتب في الأسواق الكبرى هو ترويج للعلمنة بصريح العبارة. قد لا تكون هذه النية واردة لدى هذه الأسواق إذا أحسنا الظن؛ لكن عرضها أمام المتسوقين في هذه الأيام حيث يقبل الناس على الكتب الدينية يؤدي إلى نتائج خطيرة جدا على تدين المغاربة؛ ويمس بالثوابت الدينية للمملكة؛ بل يعتبر زعزعة لعقيدة المغاربة”.

وتابع الكنبوري “كتب أركون وشحرور كتب مليئة بالدس والتلبيس؛ وهي كتب خطيرة على عقيدة المسلمين؛ لأن اطلاع العوام أو محدودي الثقافة الدينية عليها يمثل خطرا حقيقيا؛ وقد انزلق الكثيرون في انحرافات خطيرة بسبب قراءة كتب شحرور أو متابعة فيديوهات المليئة بالسموم؛ لأن الرجل كان يحرف القرآن الكريم وينكر السنة والصلاة ويطعن في عقيدة المسلمين وفي الصحابة والعلماء؛ ولهذا السبب أشادت به تقارير المخابرات الأمريكية؛ وفتحت أمامه بعض قنوات التلفزيونات الخليجية لترويج أفكاره المنحرفة. وقد نشرنا كتابا قبل ثلاث سنوات في الرد على تلك الأفكار المنحرفة تحت عنوان “النص والحاوي. في تفكيك القراءة المعاصرة للقرآن الكريم. محمد شحرور نموذجا”؛ يمكن الرجوع إليه لمن شاء للتأكد مما نقول”.

كما أكد أنه لا يدعو إلى عدم قراءة هذه الكتب؛ مستدركا “لكن يجب على الأقل أن يكون الشخص مطلعا بنسبة معينة على دينه حتى لا ينزلق معها؛ وأن يعرض ما يقرأه أو يسمعه على آراء العلماء والباحثين ويقارن”.

وأوضح الكنبوري في نفس منشوره، أن “شحرور ليس أركون؛ شحرور كاتب شعبوي بسيط يقدم أفكاره بطريقة سهلة لأنه يريد مخاطبة الشباب والعامة لأداء دور مطلوب؛ وفيديوهاته سهلة الاستيعاب من لدن العوام لذلك تجد رواجا وقادت الكثيرين إلى الانحراف؛ أما محمد أركون فهو باحث يتوجه إلى النخبة ويغوص في قضايا بعيدة عن العامة؛ ولا يستطيع من يفهم شحرور أن يفهم أركون؛ لأنه متسلح بأدوات منهجية لا يستوعبها سوى كثيرو الاطلاع؛ لكنه في نفس الوقت يسير في خط شحرور إنما بمستوى أعلى”.

وفي الأخير كتب “لذلك نحن نحذر من هذه الكتب؛ ونعتبرها كتبا خطيرة على المسلمين؛ قياما بالواجب”.