تونسيون قدموا نموذجا فريدا في التضامن مع الفلسطينيين لكن لم يحصل ذلك بالمغرب!!

20 أكتوبر 2023 22:02

هوية بريس – متابعات

قال د.إدريس الكنبوري بأن التونسيين قدموا نموذجا فريدا في التضامن مع الفلسطينيين والاحتجاج ضد الدعم الغربي للكيان الصهيوني؛ فقد استقالت صحافيتان من قناة كنال بلوس الفرنسية؛ واستقال صحافي من قناة بي بي سي البريطانية؛ وتخلى الفنان لطفي بوشناق عن صفته كسفير للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة.

لكن لم تحصل أي مبادرة في المغرب حتى الآن؛ فرغم أن تونس مرت من الاستعمار الفرنسي مثل المغرب إلا أن المغرب يوجد به لوبي فرانكوفوني متنفذ؛ لذلك من الصعب اتخاذ مبادرة من هذا النوع.

وأضاف الكاتب والروائي المغربي “هناك مثقفون مغاربة مثلا حصلوا على جوائز فرنسية؛ هذه مناسبة لإرجاع تلك الجوائز إلى السفارة الفرنسية بالرباط كنوع من الاحتجاج.

لكن مثل هذه الخطوة غير ممكنة لعدة أسباب؛ على رأسها أن هؤلاء يدينون يحضورهم في المشهد الثقافي لفرنسا؛ فإذا أطفأت فرنسا الضوء عنهم لن يراهم أحد؛ وهذه إحدى مشكلات عدد من المثقفين العرب؛ في حالة ما إذا هاجموا الغرب سيضيعون تماما لأنهم قطعوا علاقتهم مع الشعوب وفضلوا أن يأخذوا الشرعية من الغرب بلغته نفسها”.

وختم الكنبوري تدوينة على صفحته بالفيسبوك بقوله “إنها مشكلة ترتبط بتعريف المثقف نفسه في العالم العربي؛ فبينما نشأ المثقف الأوروبي من رحم المجتمع نشأ المثقف العربي من رحم الاستعمار؛ وليس أدل على هذا الفرنكوفونية في المغرب العربي؛ فقد كانت اللغة الفرنسية في مرحلة ما بعد الاستقلال مجرد وسيلة للكتابة والتواصل لأن المواطن ورث تلك اللغة من الاستعمار ولم يخترها؛ لذلك وصفها الجزائري كاتب ياسين بأنها “غنيمة حرب”؛ لكنها تحولت فيما بعد إلى وسيلة للاحتلال الثقافي ولم تعد مجرد وسيلة للكتابة والتواصل وصارت سلاحا ولم تعد غنيمة. استخدم الكتاب المغاربة اللغة الفرنسية بعد الاستقلال للدفاع عن الهوية الوطنية أمام الفرنسيين؛ ثم أصبحت في يد الكثيرين اليوم وسيلة للدفاع عن الهوية الفرنسية أمام المغاربة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M