حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 2 فبراير..

هوية بريس- نور الهدى القروبي

لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.

نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.

نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.

فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.

ذكرى وفاة الحافظ ابن حجر العسقلاني

الحافظ ابن حجر العسقلاني، هو شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن حجر الشافعي العسقلاني الأصل، المزداد يوم 18 فبراير 1372 والمتوفى في 2 فبراير 1448، هو أحد أشهر علماء المسلمين في التاريخ الحديث، وأحد كبار علماء الفقه الشافعي.
ظهر نبوغه مبكرا فقد أتم حفظ القرآن الكريم وهو ابن خمس سنين، ووصف بأنه كان لا يقرأ شيئاً إلا انطبع في ذهنه. وبلغ علمه شأناً عالياً حتى أنه عندما صحب الخروبي إلى مكة وعمره 12 عاماً، أمّ الناس في صلاة التراويح بالمسجد الحرام. وأقام بمكة سنة ودرس خلالها الحديث على يد الشيخ عبد الله بن سليمان النشاوري، وقد قرأ عليه صحيح البخاري وسمع في مكة من الشيخ جمال الدين بن ظهيرة. ثم رحل إلى بلاد الشام والقدس ليدرس على يد شمس الدين القلقشندي، وبدر الدين البليسي، وفاطمة بنت المنجى الطنوخية. وأقام في فلسطين وتنقل في مدنها يسمع من علمائها ويتعلم منهم. وبعد رحلة أخرى إلى مكة والمدينة واليمن عاد إلى مصر.
تفرد ابن حجر من بين أهل عصره في علم الحديث مطالعة وقراءة وتصنيفاً وإفتاءً حتى شهد له بالحفظ والإتقان القريب والبعيد والعدو والصديق، حتى كان إطلاق لفظ الحافظ عليه كلمة إجماع بين العلماء، وقد رحل إليه الطلبة من الأقطار، وانتشرت مؤلفاته في حياته في البلاد وتكاتب الملوك من قطر إلى قطر في شأنها.
شغل ابن حجر الكثير من الوظائف المهمة في الإدارة المملوكية المصرية، مما هيأ له الوقوف على مجريات السياسة المصرية ودخائلها آنذاك، مما مكنه من الاتصال المباشر بالمصادر الأولى لأحداث عصره. وتولى ابن حجر الإفتاء واشتغل في دار العدل وكان قاضى قضاة الشافعية، وعني ابن حجر عناية فائقة بالتدريس واشتغل به، ولم يكن يصرفه عنه شيء حتى أيام توليه القضاء والإفتاء وقد درّس في أشهر المدارس في العالم الإسلامي في عهده.
له مؤلفات وتصانيف كثيرة زادت على مئة وخمسين مصنفاً في مجموعة من العلوم المهمة وسنذكر بعض ما اشتهر منها وطارت سمعته في الآفاق مثل:
● فتح الباري في شرح صحيح البخاري (خمسة عشر مجلداً)، ومكث ابن حجر في تأليفه عشرين سنة (ولما أتم التأليف عمل مأدبة ودعا إليها أهل قلعة دمشق وكان يوماً عظيماً). وتأتي أهمية كتاب ابن حجر من كونه يتضمن شرحاً لأصح ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث.
● الإصابة في تمييز الصحابة وهو كتاب تراجم ترجم فيه ابن حجر للصحابة الكرام فكان من أهم المصادر في معرفة الصحابة.
● تهذيب التهذيب ومختصره كتاب تقريب التهذيب.
● نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية ويعتبر من كتب التخريج البديعة وقد خرج فيه الأحاديث الواردة في كتاب الهداية وهو مرجع فقهي، وغير ذلك من المؤلفات الكثيرة.
لما توفي رحمه الله، كان لتشييع جثمانه مشهد لم ير مثله فيمن حضره من الشيوخ، حيث شهده أمير المؤمنين والسلطان وقدم الخليفة للصلاة عليه، وكان ممن حضر الجنازة الشاعر الشهاب المنصوري فلما وصلوا بالجنازة إلى المصلى أمطرت السماء على نعشه.

أحداث أخرى وقعت في 02 فبراير

865 – معركة فج المركويز، وقعت في منطقة ألبة والقلاع، بالقرب من ميراندا دي إيبرو. دارت المعركة بين تحالف من كونتية قشتالة ومملكة أستورياس بقيادة رودريغو كونت قشتالة ضد جيش الدولة الأموية في الأندلس بقيادة الأمير محمد بن عبد الرحمن من قرطبة والتي أسفرت عن نصر حاسم للمسلمين.
1109 – وفاة أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد، المعروف بالخطيب التبريزي، أحد أعلام اللغة والأدب في القرن الخامس الهجري، وصاحب الشروح المعروفة لعدد من المجموعات الشعرية، مثل: المعلقات والمفضليات والحماسة.
1260 الغزوات المغولية للشام: سقوط دمشق في يد المغول بقيادة كيتبوقا، أحد قادة هولاكو.
1518 – مجلس بلد الوليد يوافق على دمج جزر الهند لتاج قشتالة.
1542 – البرتغاليون بقيادة كريستوڤاو دي غاما يستولي على قلعة للمسلمين في شمال إثيوبيا/إرتريا في معركة بسنته.
1957 -الأمم المتحدة تصدر قرارا يدعو “إسرائيل” إلى الانسحاب من الأراضي المصرية التي لا تزال تحتلها، وعلى قرار بتوسيع اختصاص قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة بحيث تصبح حاجزا بين إسرائيل ومصر.
1965 – “الكنيست الإسرائيلي” يسن قانونا يتيح لسلطة الاحتلال مصادرة ممتلكات الأوقاف الإسلامية في أنحاء فلسطين المحتلة عام 1948.
1978 – عقدت في الجزائر الجلسة الثانية لجبهة الصمود والتصدي التي ضمت الدول العربية المعارضة للتسوية السلمية مع “إسرائيل”. أقرت الجلسة بلاغاً سياسياً أكد أن الشرط الضروري للسلام الحقيقي في الشرق الأوسط هو تحرير جميع الأراضي المحتلة من قبل :إسرائيل” وضمان الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في العودة إلى الوطن وتأسيس دولته المستقلة.
1982 – مذبحة حماة، فبراير 1982: القوات السورية تطوق مدينة حماة وتقصفها بالمدفعية، ثم تجتاحها عسكرياً، بهدف اخماد ثورة قامت بها جماعة الإخوان المسلمون. بلغ عدد ضحايا المذبحة ما بين 30.000-40.000 شخص، معظمهم من المدنيين، و1000 من الجنود.
2006 – غرق العبارة المصرية السلام 98 العاملة بين مصر والسعودية في البحر الأحمر أثناء إبحارها من منطقة تبوك إلى سفاجا، وأدى ذلك إلى غرق أكثر من 1033 شخص.
2007 – وقوع أسوأ فيضان في إندونيسيا منذ 300 عام.
2011 – الثورة المصرية: موقعة الجمل في ميدان التحرير.