حذار من غضب المغرب..!

30 نوفمبر 2020 09:44

هوية بريس – يونس فنيش

المشكل بسيط للغاية: أراد عسكر الجزائر استعمار جنوب المغرب ظلما وعدوانا وقد أرسل لهذا الغرض فيلق سماه “بوليزاريو”؛ ولكن المغرب ظل صامدا مدافعا عن أرضه، فتفوق في المحافظة على استقلال أراضيه. هذا في ما يتعلق بملخص تاريخ القضية دون مضيعة لوقتنا الثمين، ولا مجال لأية فلسفة عمياء ولا رجعية سوداء، ولا لأي بؤس فكري جاهل متشنج جامد متجمد لا يهم محتواه… طيب.

والآن وقد اشتد جنون عسكر الجزائر، فاحتمال اندلاع حرب شاملة بين المغرب والجزائر شيء غير مستبعد، مادامت الجزائر في قبضة حكم عسكري ديكتاتوري هرم فقد عقله وأصيب بالخرف، وبالتالي فهو لا يستطيع أن يزن خطورة أفعاله الجنونية تارة والبليدة تارة أخرى.

إن اندلاع الحرب بين البلدين ليست في مصلحة عسكر الجزائر نفسه ولكنه فقد عقله، فهو لا يعي درجة خسرانه وحدة حسرته وعمق مأزقه، وبالتالي فلنستعد لأيام عصيبة قد تضطرنا لخوض حرب دفاعا عن النفس ضد عسكر الجزائر الطاغية.

وأما لو اندلعت الحرب الشاملة، فمن المنطقي أن لا يكتفي المغرب بصد الهجمات، بل لاشك أو من المحتمل أنه سيحسم هذه المرة عبر هجوم مضاد كاسح، أولا لاسترجاع الأراضي الشرقية المغتصبة من طرف عسكر الجزائر، ثانيا لتحرير الشعب الجزائري الطيب من استعمار العسكر الطاغية، وثالثا من أجل إطلاق سراح المحتجزين في تيندوف.

وبطبيعة الحال لن تكون هذه المهمة الثلاثية صعبة بالنسبة للجيش الملكي المغربي المهني المدرب أحسن تدريب والذي يا ما اكتفى بخط دفاعي لا هجومي جعل مهمته صعبة في ما مضى، ولكنها صعوبة لم تمنعه من تحقيق الانتصار وتحصين أراضيه الجنوبية رغم الهجمات الجبانة من طرف فرقة عسكر الجزائر بوليزاريو.

لنتخيل إذا فرحة جنود الحق المغاربة الأبرار لما سيسمح لهم بهجوم مريح بلا قيود يمكنهم من استعمال كامل القوة لإلحاق الضرر الملائم الرادع لعسكر الجزائر التائه المدجج بأسلحة لا يعرف كيفية استعمالها، ناهيك عن كونها لن تنفعه في شيء، لأنها أسلحة اشتريت فقط من أجل حصول جينيرالات الجزائر على منح مالية تم تهريبها إلى الخارج، وهذه أمور معروفة لا تهمنا الآن وقد يتجرأ جينيرالات العار الجزائريين على إعلان الحرب، من أجل مصالحهم الشخصية، على المغرب والمغاربة… فحذار حذار من التهور… حذار من غضب المغرب!

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. إنما الحذر كل الحذر من هذه المقالات المريضة التي لا تزيد طين قضيتنا إلا بلة، ماذا ستستفيد شعوب الاسلام من هذه الحزازات التي تزرع فيهم؟
    دعوا الأمر لأهله، وكفوا عنا ضلالاتكم.
    أفلا تبصرون

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M