د.رشيد نافع يكتب: رسالة عاجلة إلى من نادوا على أنفسهم بالجهل

20 ديسمبر 2018 17:14
فيديو.. خذلاننا لأهلنا في فلسطين - الشيخ رشيد نافع

د. رشيد نافع – هوية بريس

ديننا الإسلامي الحنيف نهى عن كل ما يتسبب بالضرر على الإنسان ومعيشته ومجتمعه لذا سد كل المنافذ والأبواب والطرق والوسائل المؤدية إلى الفوضى الفكرية والتطرف بكل درجاته، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه“، وهذا بمجرد الإشارة  فما ظنكم بمن يقوم بقتل الناس وتدمير ممتلكاتهم وترويعهم؟

هل خفي عليكم أن أصحاب الفكر المتطرف والفقه السطحي يستعملون مفردات الفقه الإسلامي لترويج  وتبرير أفعالهم  الإجرامية الشنيعة؟

عند النظر والتأمل في هذه المفردات يتجلى ضعف وهبوط حاد في مستواهم الفكري من وضع هذه المفردات والمصطلحات في مكانها الصحيح، بل وشكل عقبة كؤودا في سبيل تحقيق مناطهم كما أنهم يخلطون بين كثير من هذه المفردات مما ولد خلطا أنتج فقها غير سليم أفرز صورة محرفة عن ديننا الحنيف في مناخ عدم تفرقتهم بين الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي.

وهل خفي عليكم أن الإسلام يدعو إلى التعايش بين الناس رغم اختلاف أديانهم ومذاهبهم وثقافتهم؟

وهل خفي عليكم تعايش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم مع اليهود في المدينة، واستقباله في مسجده بالمدينة لنصارى نجران وأكله معهم، أضف إلى هذا أنه قبل هديتهم وزار مريضهم.. إلى غير ذلك من صور السمو الإنساني، كل ذلك بهدف تعزيز العلاقة البشرية وإشاعة صور الرحمة.

وهل خفي عليكم أن كل الشرائع السماوية قد دعت إلى التعايش والتسامح وقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب من أجل هذه القيمة الإنسانية، مضيفا أن كل الصراعات الدينية التي سطرتها كتب التاريخ كان الدين منها بريء فقد تم استغلال الدين من أجل تحقيق مكاسب ضيقة.

وهل خفي عليكم أن الإسلام وبقية الشرائع بريئة من الأعمال الإرهابية والعنفية؟

مؤسف حقا ما سمعنا ومازلنا نسمع بل ونشاهد من أدلجة بعض العقول وتسميمها بأفكار متطرفة بمصطلحات عنفية من أجل تعكير صفو الأمن والاستقرار.

فاللهم احفظ البلاد والعباد من كيد الكائدين الأشرار.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M