ذ.إدريس كرم يكتب: الشيخات أصبح لهن وزير.. بخٍ بخٍ!!

27 أبريل 2022 15:28

هوية بريس – ذ.إدريس كرم

وما عن رضا كان الحمار مطيتي—ولكن من يسير سيرضى بما يركب


يبدو أننا وصلنا لـ”قاع الخابيا”، التي حذر منها جحا، وتبعه الأستاذ العمري، الذي لم يقو حلمه على إسكاته، وهو يرى انزلاق الإعلام العمومي، لإعادة إحياء مخطط الحماية الذي انطلق سنة 1914 من الدار البيضاء بقانون (المرأة الخاضعة) في باب مراكش، وبعده بمرس السلطان سنة 1923 حيث أقيم الحي الشهير (بوسبير) الذي كان يضم عند إغلاقه سنة 1955 حوالي 12000 امرأة بغي، يتراوح عمرهن بين 12-28 سنة، والذي كان يعتبر أكبر مبغى في العالم بسماء مفتوحة.

كان عبارة عن معتقل وملهى عالمي، وكان له أمثال في كل مدن المغرب، كوقاصة بالرباط، والمرس بمكناس، ومولاي عبد الله واشراردة بفاس، وتجمعات الكولون وجنوده الذين ناهزوا 100 ألف في الأطلس والجنوب الشرقي، بل كان كومندارات الشؤون المدنية يفرضون على الشيخات التنقل على الدواب لنشر مثالبهن المؤسَّسَة عن الخمر والغناء والجنس، لتحقيق ما نودي به في مجلة المغرب الكاثوليكي، بـ”جعل الخمر مشروبا وطنيا بدل الشاي“.

لقد وفر بوسبير تجربة استشراقية مميزة للسياح الأوربيين، وأعطاهم صورة نمطية للمرأة المغربية الإفريقية تؤكد لهم سلامة عنصريتهم وتفوقهم العرقي وصواب غزوهم المغرب، لنشر الحضارة بين هؤلاء الهمج، المجمعين في كاريان بن امسيك المجاور، فكانت حفلات المبغى الشيخاتية ليست ذات مغزى غرائبي وإيروتيكي فقط، ولكن أخلاقي وسياسي كما سلف.

وعليه نتساءل: هل خَرْجَةُ الوزير الرمضانية المستفزة، أَخَذَتْ رأي رئيس حكومة أمير المؤمنين الذي قال بالواضح وعلى رؤوس الأشهاد بأنه: “لا يحل حراما ولا يحرم حلالا”؟ أو رأي الحزب الذي ينتمي إليه؟ أم ماذا؟

في انتظار الجواب لا يسعني إلا أن أضيف للمحبرة مدادا مناسبا للمسألة، والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى صراطه المستقيم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M