رسالة من أمازيغي إلى إخوانه الأمازيغ

19 يناير 2016 22:23
رسالة من أمازيغي إلى إخوانه الأمازيغ

يوسف الريفي

هوية بريس – الثلاثاء 19 يناير 2016

كتبت على حائط حسابي في “الفايسبوك” تدوينتي هاته:

“حاشا واش يْمثلونا حْنا الأمازيغ هاد الزُمرة دْ الملاحِدة والعلمانيين!

ونقول لْهادوك لي ديما مْحمقينا بالأمازيغية:

نعم نفتخرُ بانتمائنا لأرضِ أجدادِنا ولِثقافتنا العريقة (ما لم تُخالف شريعة الإسلام) ولكن خذوا مني هذا الكلام، والله لو كان أجدادنا المرابطين على قيد الحياة لرجموكم بالحجارة!

وأزيدكم من الشعر بيتاً أن العربية والعرب أشرف من الأمازيغية والأمازيغ إذْ أنَّ الله اختار مِنهم خاتَم الأنبياء، وأنَّ لغتهم هي لغةُ القرآن ولغةُ أهلِ الجنة!

وْلي بغا يضرب راسو مع الحيط مرحبا!

وشووووكرن (بْالدارِجة)”.

فأثارت تدوينتي هاته غضب بعض إخواني مِن الأمازيغ! و‏توضيحا لِما جاء في المنشور السابق، أقول:

أولاً:

إنَّ الناس في مغربنا الحبيب يجمع بينهم دينٌ واحد هو دين الإسلام وعقيدةٌ واحدة هي عقيدةُ ما كان عليه صحابةُ نبيِّنا صلى الله عليه وسلم، ذلك الدين وتلك العقيدة التي قامت عليها دولتنا سددها الله تعالى، فكان النتاج ألفة وحبا ومودة بين أفراد المجتمع العربي والأمازيغي.

ثانياً:

إن أعداء الإسلام وفي مُقدِّمتهم الملاحِدة والعلمانيون الأمازيغ (وهنا أقصد مَن كان على شاكلة أحمد عصيد) لم يرق لهم هذا التماسك بيننا في هذه البلاد، فها هم يحاولون إثارة النعرات الجاهلية والعصبيات القبلية، ويجاهدون لتمزيق وحدتنا، وقد سخَّروا لذلك كلَّ الوسائل!

ثالثاً:

الذي أَدِينُ اللهَ به أنه لا فرق بين عربي ولا أمازيغِيٍّ إلا بالتقوى، وهذا مِن الثوابِتِ عندي وهو مِن صميم عقيدتي… وإني أعلمُ أن الله قد رفع الله بِلالاً الحبشي وسلماناً الفارسي في أعلى الجِنان، وبَّشَّر عَمَّ الرسول أبا لهب (العربي) بالخلودِ في النار وهو بين الناس يمشي…

أما الشرف فهو شيء آخر فقد اختار اللهُ تعالى العربَ من بين سائر الأمم لكي يبعث مِن جِنسِهم خاتم الأنبياء، وهو والله لَشَرفٌ عظيم رغم أنف الحاقدين!

رابعاً وأخيرا:

يا أحرار الأمازيغ الذين تُحبون الله ورسوله، تدَبَّروا هذه الأية وهذا الحديث، وَاجْعَلوها نُصبَ أعيُنِكم:

– قال الله جلَّ جَلالُه: “واتقوا فتنةً لا تُصيبَنَّ الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديدُ العِقاب”.

– قال سيِّدُنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس مِنا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية“.

أعتذر عن الإطالة والسلام عليكم ورحمة الله.

‫#‏الأمازيغية_والعربية

آخر اﻷخبار
5 تعليقات
  1. لا اعتقد انً العرب اشرف الاجناس فقط لان الله اختار منهم اشرف الخلق صلّ الله عليه وَسَلَّم ، هذا مناقض للحديث الذي ذكرت آنفا ولا اعتقد ان هذا الكلام جاء به الرسول العدنان و اذا كان هناك سند في الدين لما تقول فنورنا جزاك الله خيراً والسلام عليكم و رحمة الله

  2. أحسنت. ووفقك الله.
    العربية هوية دين اختارها الله لكتابه وايست جنساً ولا عنصرية. لكن أعداء الإسلام يريدون تمزيق لحمته المتجسدة في أهله بإحياء نعرات جاهلية تفرق وتضعف ولا تصنع أمة يوحدها مبدأ إنساني عالمي يجمع لا يفرق.
    محاولات تمزيق الأمة بارجاع انتماء الناس إلى لغات ونحو ذلك أسلوب يتجدد من مناوئي الإسلام فقد كانت أو كادت تكون في مصر وانبرى لها المخلصون من المصريين وكشفوا عوارها وأحيل في هذا إلى أطروحة الدكتور محمد محمد حسين فقد تطرق لهذا الموضوع في كتابه الاتجهات الوطنية في الأدب المعاصر.

  3. من المعلوم في علم الاديان ان الرسالات السماوية ما كانت لتنزل لو عم العدل الارض وانما تنزل الرسالات الالهية كلما فسدت الارض باعمال سكانها وبذلك تكون الرسالة النبوية قد نزلت عندما عم الظلم والفساد بلاد العرب (واد البنات مثلا )
    اذن ان العرب في عهد الرسالة النبوية كانوا احقر الناس وانجسهم ( استعباد الناس شرب الخمر صباحا ومساء التجارة في الانسان وقتل النفس التي حرم الله تعالى (
    كيف يحلوا لك القول سيدي ان العرب انبل الناس
    انا لاادعي ان الامازيغ انبل الناس ولكن اعلم ان الاسلام ما نزل فقط ليشعرنا ان العرب نبلاء بل ليحذرهم من فساد افعالهم واقوالهم
    لا احد وصي على الناس فالطقوس الدينية في بلادنا فلكلورية يمارسها كل من شعر بقرب الموت وهي في غالب الاحيان ضرورة اجتماعية اكثر مما هي ايمان بالله

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M