زوجان يتساءلان عن حقيقة وفاة ابنتهما في مستشفى الأطفال بالرباط.. شهر مر على ذلك ولم تنته التحقيقات ولم تدفن الرضيعة!!

18 سبتمبر 2017 21:50
زوجان يتساءلان عن حقيقة وفاة ابنتهما في مستشفى الأطفال بالرباط.. شهر مر على ذلك ولم تنته التحقيقات ولم تدفن الرضيعة!!

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

مر على موتها شهر، ولم تدفن بعد.. هذه حالة جثة الرضيعة التي توفيت بعد منتصف شهر غشت الماضي بمستشفى ولادة الأطفال ابن سينا بالرباط، بعد إخبار الأم بأن حالة ابنتها حديثة الولادة ساءت، وأنها تتلقى تنفسا اصطناعيا إلى أن تفاجأت في اليوم الموالي بإخبارها أنها فقدت الحياة.

بين ولادة الرضيعة وموتها حصلت أمور غريبة حسب ما يرويه الأب (عبد الرحيم.ي) في حديثه لهوية بريس، بالإضافة إلى ما يعانيه لليوم جراء البحث عن الحقيقة، وهو يطرح التساؤلات التالية:

– كيف يهمل أناس في مكان المسؤولية روح رضيعة بكل بساطة؟

– ومن المسؤول عن موت ابنتي؟

– وهل هي ابنتي الحقيقية أم تم استبدالها؟

لنقرأ رواية الوالد للقصة كما حصلت حسب شهادته وما عاشه وهو يروي ذلك بحرقة على فلذة كبده:

“دخلت زوجتي مستشفى السويسي يوم 16 غشت وانجبت طفلة يوم 18 غشت على الساعة 11:18… عندما ارادو نقل زوجتي من قاعة الولادة لطابق الرابع سألتهم الا يمكن ان ترافقني ابنتي اجابتها المولدة اولم يخبروك قالت لها زوجتي لا.. قالت لها طفلتك “سخفانة شويا.. ادير اوكسجين شي ساعتين تقريبا ويطلعوها عندك”.

دخلت عند زوجتي على الساعة الخامسة ولم أجد الطفلة معها استفسرت عن الامر قالت لي لم يخبروني بأي جديد.. نزلت لقاعة الولادة أحاول معرفة ماسبب تأخر اطلاع لنا الطفلة.. طالبني الحارس العام بورقة تخول لي معرفة ما الجديد عن ابنتي.. صعدت لطابق الرابع أخذتها..

نزلت مرة أخرى.. اخد من عندي الورقة ودخل لقاعة الولادة وخرج واخبرني ان الطفلة لازالت تأخد الاوكسجين.. قلت له أريد رؤيتها قال لي القاعة فيها نساء اثناء الوضع لا يمكنني الدخول.. صعدت طلبت من زوجتي ان تنزل لترى الطفلة لأنهم منعوني من رؤيتها لأني رجل والقاعة بها نساء.. نزلت زوجتي اخد من عندها الحارس الامني الورقة واخبرها ان الطفلة تو بجناح الاطفال P5 ذهبت زوجتي ومدت الورقة للسيدة المكلفة بالاستقبال وقالت لها اود رؤية طفلتي.. طلبت منها السيدة الانتظار قليلا ودخلت وخرجت مرة اخرى وطلبت من زوجتي مرافقتها.. دخلت بها ودلتها على طفلة قالت لها هذه ابنتك.. تم ساعدتها في حمل طفلتها وارضاعها.. خرجت زوجتي مسرورة وفي اليوم الموالي على الساعة العاشرة وخمسين دقيقة تلقيت اتصالا من عند زوجتي تخبرني ان من ارضعته يوم امس وفي داك اليوم هو رضيع جنسه ذكر وان ابنتنا لا علم لهم عن مكانها… خرجت من المنزل متجها الى المستشفى.. وتلقيت اتصال ثاني من زوجتي تسألني هل بالفعل اخبروك بأن إبنتنا كانت في وضعية حرجة وانك لم تعطي للأمر اي أهمية.. اكدت لها انه لم يتصل بي احد.. وصلت للمستشفى وجدت زوجتي في حالة متدهورة واخبرتني ان طفلتنا توفيت على الساعة سابعة ونصف صباحا.. لم اصدق الامر واردت رؤية طفلتي سواء حي او ميتة لم اتمكن من رؤية جثة الرضيعة حتى الساعة الثالثة بعد الزوال…

شككت في الأمر بسبب الاقوال المتضربة لطاقم الطبي لقسم الولادة وقسم طب الأطفال بسبب أنهم قالوا إنهم أخبروني، وهم لم يخبروني بحالة ابنتي الحرجة اي انه يلزمها الانعاش وكل الاماكن بالمستشفى مملوءة وانها وجب نقلها لمصحة خاصة… بعدها سحبوا كلامهم.. وقالوا انهم اتصلوا بزوجتي ليلا ليخبروها ووجدوا هاتفها غير مشغل وزوجتي كانت بالطابق الرابع ولم يكلف احدهم نفسه بإخبارها بالرغم أن المسألة تتعلق بحياة أو موت!!!

بعد هذا بثلاثة ايام ذهبنا للمستشفى قصد اعطائنا توضيحات في الموضوع ولما لم يخبروننا بالحالة الحرجة لإبنتنا.. تلقينا الجواب من الطاقم الطبي للولادة انهم غير معنين بذلك وأنهم مكلفين فقط بإخبارنا عن حالة الام.. وان من عليه اخبارنا هو الطاقم طب اطفال.. ذهبنا عند الطاقم الاخر اخبرونا ان الرضيعة ولدت بقاعة الولادة وظلت هناك طوال 20 ساعة وتوفت هناك اي انها لم تصل عندهم فهم غير معنين بإخبارنا عن حالة طفلتنا.. وبخصوص اعطاء زوجتي طفل غير طفلتها لإرضاعه.. قالوا انهم لم يعرفوا من ادخلت زوجتي في تلك الليلة وانه اذ تم التعرف عليها ستأتي هذه السيدة لتعتذر عن الخطأ المعنوي التي اقترفته.. هذا بالرغم ان زوجتي دخلت لهذا الجناح مرتين في يومين وعلى مرأى الجميع..

بسبب أننا لم نتمكن من أخد جواب شاف إلتجنا للقضاء ووضعنا شكاية عند الوكيل العام للملك وفي نفس الوقت راسلنا عدد من المنابر الاعلامية قصد ايصال صوتنا… بالفعل تم نشر القصة على احدى الجرائد الورقية وموقع إلكتروني (جريدة آخر ساعة وهسبريس)، خرج بعدها المستشفى بتصريح رسمي يكذب ما نشر وان المقال به العديد من المغالطات والاكاذيب.. بالرغم ان كل ما قلته اتحمل المسؤولية الكاملة عليه.. ولدي الاثبات على اي كلمة قلت.. التصريح نقلتها القناة الثانية يوم 30 غشت في الاخبار المسائية باللغة الفرنسية دون ان يتصل بنا احد من القناة.

مر شهر على وفاة ابنتي ولم توارى جثتها التراب بالرغم أني راسلت كل الجهات المعنية!! وزير الصحة ومفتشية الصحة ومدير المركز الاستشفائي، ووضعت شكاية عند الوكيل العام للملك.. الأجوبة الحالية ان البحث لازال جاريا لا من طرف المفتشية ولا من طرف الجهاز الأمني..

لكم حجم الضرر الذي تلقيناه في هذا الشهر.. ان تتعرض طفلتي للإهمال وتجد الكل يتملص من مسؤوليته بل اكثر من هذا تتهم بالكذب ونشر المغالطات… لم يتبق لنا في حالة تأخر البحث إلا طرق باب الديوان الملكي..”.

هكذا أنهى الأب المكلوم روايته لما حصل، وهو لا يزال يعيش مكابدة هذا الابتلاء.

يشار إلى أن الوالد صرح لهوية بريس أنه رفض تسلم جثة الابنة المفترضة لأنه يطالب بإجراء تحليل Adn ليتأكد من أنها ابنته بالفعل بالإضافة إلى تشريحها لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. ربما تمت سرقتها ومن ثم بيعها لو ماتت بالفعل لأعطوها لوالديها كي يدفنوها غابت الضمائر وغاب الخوف من الله ربما هناك أيادي خفية في الموضوع لا يجب أن يسكت عن حقه. أسأل الله تعالى ان يفرج كربتهم عاجلا غير آجل.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M