صديق أردوغان وحليف إيران الاقتصادي «إمبراطور الذهب» في قبضة السلطات الأمريكية

23 مارس 2016 17:07

هوية بريس –  متابعة

رغم أنه لا يتجاوز الـ33 عاما، تمكن رجل الأعمال التركي من أصول إيرانية «رضا زراب» من القيام بعمليات تجارية بنكهة سياسية تتجاوز قيمتها عشرات مليارات الدولارات قبل أن يقع في قبضة السلطات الأمريكية.

وبحسب تأكيدات مختلفة فإن السلطات الأمريكية ألقت القبض على زراب، أول أمس الاثنين، باعتباره مطلوب بتهم الرشوة والتهريب والفساد.

وأوضحت المصادر أن السلطات الأمريكية ألقت القبض على زرّاب بناء على دعوة مقامة عليه في مانهاتن، علماً أن أكبر شريك له، وهو رجل الأعمال بابك زنجاني، محكوم بالإعدام في إيران.

ووجهت وزارة العدل الأمريكية إلى 3 إيرانيين -بينهم زراب الذي يحمل الجنسية التركية- تهمة عقد صفقات بملايين الدولارات لحساب إيران ومنظمات إيرانية، في انتهاك للحظر المفروض على طهران.

وتتوقع مصادر تركية أن يتحول اعتقال زراب إلى محل خلاف جديد بين الإدارة الأمريكية والحكومة التركية التي يعتبر زراب أحد المقربين منها في حين يصفه آخرين بصديق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وزراب هو رجل أعمال من أصل إيراني متزوج من تركية وحصل على الجنسية من خلالها، وتجمع العديد من الجهات على أنه كان واجهة لعمليات تجارية ضخمة ساعدت إيران بالقيام بأنشطة تجارية كانت محظورة بموجب العقوبات الدولية على طهران.

واعتقل قبل سنوات خلال حملة مكافحة الفساد والرشوة التي قامت بها جهات أمنية وقضائية تركية ضد مسؤولين ورجال أعمال وأفراد من عائلة أردوغان واعتبرتها الحكومة محاولة انقلاب ضدها، وأفرج عنه بعد شهرين.

لكنه نفى آنذاك أن يكون يعمل كوكيل سري لإيران في تركيا، مشدداً على رفض الاتهامات التي وجهت له بتبييض أموال بقيمة (87 مليار يورو) من خلال تجارة الذهب بين تركيا وإيران، مؤكدا أن هذه الأحاديث «عارية عن الصحة وأغرب من الخيال».

واُتهم زراب بقيادة عمليات واسعة لتجارة الذهب وتبييض الأموال بين تركيا وإيران ودفع رشاوى كبيرة لوزراء وصحافيين، الأمر الذي ينفيه زراب والحكومة التركية على حد سواء.

وقال في تصريحات صحافية سابقة: «أنا لست وكيلاً لأحد أنا رجل أعمال تركي أعمل من أجل تركيا واقتصادها»، مشيراً إلى أنه اشترى ذهب بقيمة 25 مليار ليرة تركية (ما يعادل 13 مليار دولار أمريكي) من ماله الخاص ودفع ضرائبه كاملة للحكومة التركية.

ويرى مراقبون أن السلطات الأمريكية تلقي القبض على زرّاب بعدما غضت الطرف عنه طويلاً، مما يضع القضية في إطار تحسين العلاقات الأمريكية الإيرانية، بعد الاتفاق النووي ورفع العقوبات الأمريكية عن إيران.

ويلفت مراقبون إلى أن الأمريكيين يتهمون زراب بأنه كان يمارس التجارة والتهريب للتحايل على العقوبات الأمريكية على إيران، غير أن توقيت القبض وتفعيل القضية بعد رفع العقوبات يكشف أن القضية، وإن بدت في ظاهرها وكأنها موجهة ضد إيران، إلا أنها في حقيقتها نوع من المراضاة لها.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M