عمره 41 سنة ولديه 600 طفل.. انحدار الغرب إلى أدنى المستويات الحيوانية

هوية بريس – متابعة

“نشرت مجلة “لوبوان” الفرنسية في عددها الأخير قصة غريبة لشاب هولندي يبلغ من العمر 41 عاما وأنجب 600 طفل.

وتعليقا على الخبر كتب الدكتور إدريس الكنبوري إنها “قصة غريبة تعكس كيف انحدر الغرب إلى أدنى المستويات الحيوانية”.

وأضاف “القصة هي أن شخصا يدعى جوناتان ميجرز يمنح حيواناته المنوية مقابل أموال باهظة للنساء العاقرات اللواتي يردن الإنجاب، وقد قضى سنوات طويلة منذ أن كان عمره 21 عاما في هذه المهنة، حيث يتنقل بين البلدان الأوروبية لبيع حيواناته المنوية للبنوك المنوية التي تبيعها للنساء الراغبات في الإخصاب داخل الرحم، وهو يتنقل بين البلدان لأن الدول الأوروبية لديها سقف لكل شخص يريد أن يمنح حيواناته المنوية وتحدد حتى الحيز المكاني الذي لا يجب أن يخرج عنه، لكن هذا الشخص كان يتحايل على القوانين، وهو يعترف بأنه قضى 50 ألف ساعة في حياته يفرغ حيواناته المنوية. ولكنه لا يبيعها فقط إلى البنوك، بل يمنحها للنساء اللواتي يردن عن طريقة الممارسة معهن، ومن هؤلاء النسوة من لسن متزوجات لكنهن يردن تربية أطفال، ومنهن سحاقيات”.

وتابع الباحث والمحلل السياسي في منشور على حسابه في فيسبوك “بعض الأسر بدأت تكتشف التشابه بين أبنائها، وتعرف أنهم إخوة من شخص واحد لكنهم من أمهات مختلفات، وتم كشف الشخص ومحاكمته لكن المحكمة أصدرت في حقه قرارا بعدم العودة تحت طائلة الغرامة المالية، وخلال التحقيق تبين أنه أب لما بين 600 إلى 1000 طفل”.

وأوضح أنه “إلى هذا الحد وصل الغرب من السقوط الأخلاقي بسبب الحرية الجنسية، لكن المشكلة أن هذه الحرية الجنسية لم تقض على الحاجات الطبيعية لدى الإنسان، وعلى رأسها الحاجة إلى الإنجاب، فهو يريد الحرية الجنسية ويريد الأبناء في نفس الوقت، ويحقق هذه الرعبة من خلال الحرية الجنسية نفسها لا من خلال رابطة الزوجية، والنتيجة هي وجود أطفال من الزنا. وتقول الإحصائيات في فرنسا وحدها إن نحو 60 في المائة من الأطفال من “أمهات عازبات” أي أبناء زنا”.

ثم تساءل الكنبوري “هل الذين يريدون تعديل مدونة الأسرة في المغرب على الطريقة الأوروبية يعرفون المصير الذي ينتظر المغاربة؟ الجميع يتحدث عن مطالب نقابية خالصة، المساواة في الإرث، حقوق المرأة بعد الطلاق، اقتسام الممتلكات، مطالب لا تهتم إطلاقا بالحفاظ على الرابطة الزوجية أو تربية الأبناء أو كرامة المرأة، لأن كرامة المرأة في بيتها ومع زوجها وأبنائها. وعلى الذين يفكرون فقط في الإرث والممتلكات أن ينظرن إلى نساء لديهن أصلا ممتلكات ولسن في حاجة إلى المال، لكنهن تعيسات لأنهن عانسات، هؤلاء لسن بحاجة إلى إرث ولا ممتلكات لأنهن يتوفرن على كل شيء، ولكن هناك ما ليس شيئا، فالأشياء تبقى مجرد أشياء، والسؤال الذي يجب أن نطرحه: هل هؤلاء النساء اللواتي يردن تعديل المدونة سعيدات فعلا؟”.