فاعلة حقوقية مغربية: (باركا) علينا من ثنائية حلال وحرام في حياتنا.. صراحة (عيينا منها)!!

09 أكتوبر 2019 19:16
فاعلة حقوقية مغربية: (باركا) علينا من ثنائية حلال وحرام في حياتنا.. صراحة (عيينا منها)!!

هوية بريس – عبد الله المصمودي

دافعت الفاعلة الحقوقية سعيدة الإدريسي، على الرفيق عمر بلافريج في دعوته لإزالة الفصول 489-490-491 من القانون الجنائي، والتي تجرم الشذوذ الجنسي والزنا والخيانة الزوجية، معتبرة ذلك “مسائل واقعية ومن صميم منظومة حقوق الإنسان”.

وقالت في تصريح لها لـ”سيت أنفو”: “(باركا) علينا من ثنائية حلال وحرام في حياتنا صراحة (عينا منها)، والتكفير “بعبع” يستعمله من لا سلاح له“!!

في حين اعتبرت أن الذين يعتمدون على الجانب الديني، إنما يفعلون ذلك “من أجل كسب السلطة السياسة والإقتصادية، ومعلوم أن يدافعوا عن مصالحهم، وللأسف الأمية بجميع أنواعها تلعب دورا في ظل انتشار القنوات الفضائية التي تنشر الفتوى”.

كما أوضحت في نفس تصريحها، أن “مجموعة تلجأ للتكفير لتبقى مسيطرة على العقول والمجتمع ولحماية نفوذها الذي بنته عن طريق استغلالها للدين“.

مع كلام آخر متهافت عن النفاق الاجتماعي (تهمة من لا تهمة له)، وعن أن “زواج الفاتحة والمسيار هو اتجار بالبشر، يتجاوز العلاقات الرضائية”، مردفة “بل ويمكن تسميته بأنه نوع من الدعارة الملفوفة بطابع ديني“.

إذن، حسب المسؤولة بالجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، الزواج (الذي انتفت فيه بعض واجباته ولو توفرت فيه أركانه)، هو “دعارة“، في حين أن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وممارسة الزنا “بوجه أحمر”، هي من صميم حقوق الإنسان والحريات الفردية!!

والجواب عن هذا الإشكال، هو: نعم؛ فالفاعلة الحقوقية كما أكدت، مرجعيتها هي “مواثيق حقوق الإنسان” والحقوق الكونية، وليست “المرجعية الإسلامية” وأحكام القرآن والسنة، ولذلك تناضل وترفع عقيرتها بكل جرأة ووقاحة في مجتمع مسلم وبلد نصّ في ديباجة دستوره على أنه “دولة إسلامية”، مطالبة بالاستغناء عن “أحكام الحلال والحرام”، بل وتصرح أنها ورفيقاتها ورفقاها من المنسلخين عن هوية مجتمعهم، “تعبوا من ثنائية الحلال والحرام“!!

أما شماعة “بعبع التكفير”، فالحق أن ترد عليها وعلى أمثالها، ممن يعتبرون مجرد الردّ على ترهاتهم ودعاويهم الممسوخة وأفكارهم الباطلة “تكفيرا”، وذلك عندهم يتجاوز أمر الجهل بالخطاب الشرعي وبالألفاظ الشرعية ودلالاتها وأحكامها ومتعلقاتها، إلى الاستقواء ببكائية أنهم ضحايا الخطاب المتطرف والمتشدد.

وآخر ما قد يصرف من الوقت في الرد على هذه التصريحات البينة الانحراف والسوء، أن المناضلة الحقوقية اعتبرت كل منافح عن الفضيلة والأخلاق والأحكام الشرعية من الداعين للحفاظ على القوانين المجرمة للانحراف الجنسي، اعتبرتهم “تجار دين” واعتبرت دعواتهم شيئا وافدا عن طريق “فتاوى القنوات الفضائية”!!

صراحة “باز لهاد بنادم كيف كيقدر ينافق ويخرج عينيه، ويصر على التعامي” وممارسة الركمجة بين الحق والباطل!!

أليس من يرد على دعواتك ومطالب أمثالك من الخارجات والخارجين عن القانون وأحكام الشرع والأخلاق والمجتمع، هم، أولا: المجتمع، ثانيا: علماؤه ومنهم من يمثلون أعلى مؤسسة دينية في البلاد المجلس العلمي الأعلى الذي يرأسه الملك باعتباره أميرا للمؤمنين (وحتى هذه صفة إسلامية)؟!!

الحاصول: “شنشنة نعرفها من أخزم”، اعتدنا أن القوم كلما اصدموا بمواجهة قوية كبيرة من المجتمع والعلماء بما فيهم الرسميون، لا يجدون حلا سوى رمي هذه المواجهة بالتطرف و”التكفير”، بل تبلغ الجرأة ببعضهم مثل صاحبتنا هاته إلى المطالبة بالتخلي عن المرجعية الإسلامية وأحكامها.

آخر اﻷخبار
4 تعليقات
  1. بنفس منطق هذه البليدة المتخلفة: المغتصب بريء ويحتاج الدعم والانصات، فهو يمارس حقه الطبيعي الذي نراه في الطبيعة جمعاء وكفله النظام الطبيعي الذي هو أشمل من النظام الانساني, وكفانا من ثنائية “مجرم بريء” ذلك البعبع الذي يخوفنا به بنو جهلون، والذي ينقلب بانقلاب العملة، فتارة فيصبح البطل مجرما والمجرم بطلا، بحسب قوانين شكلية ابتدعها شرذمة من اصحاب القرار لتناسب هواهم.

    اللهم لك الحمد على نعمة السيدا التي أرهقت عقول الاأطباء في محاولة معالجتها، وعلى نعمة الايبولا التي تجمد الدم في عروق من رآها، وعلى كرامة السرطان التي تنهش لحوم الاغنياء والفقراء,

    شئنا أم أبينا الدولة تشجع مثل هذا الذباب لعفن ليعيش ويتكاثر ويلوث البيئة، وهي توفر له أيضا الجو الملائم والمغذيات الكافية لذلك ,

    افعلوا ماشئتم في دولة لا تحترم دستورها، ولله سننه في خلقه, ازنوا وانشروا الفواحش، وانشاء الله تنتشر بينكم اللامراض والعلل التي لم يرى مثلها آباؤكم, وكفى بناشري الفواحش وعيد الله فيهم فهم لا ينشرونها في اروبا او امريكا او اسيا، بل في المؤمنين,

    قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)
    سورة النور

  2. فين ما كتين شي واحدا دازها التران تجي تفهم علينا شوفي غي وجهك في المرايا لا زين لا مجي باكري

  3. يتشدقون بالديموقراطية و حقوق الانسان ،كلمات جميلة لكن وراءها خزي و عار و فحش و زنا و خيانة ، هؤلاء الذين يدعون لهذه المثالب يستحقون محاكمة علنية لانهم خارجون عن نهج الامة الاسلامية هذا النهج الذي ارتضاه الشعب المغربي منذ قرون ، لقد سبقهم الاستعمار في هذا المنحى حينما خصص حيا للزنا اطلق عليه البورديل لكن المغاربة المسلمين لم تستهويهم تلك الاماكن و حافظوا على طهارتهم و انسانيتهم حتى جاء هؤلاء و احلوا ما حرم الله و يريدون ان يسير المجتمع الغربي على غوايتهم ، فتبا لهم و سحقا .

  4. الحلال والحرام لا يوجد في الدين فقط، الحلال والحرام يوجد في جميع المنظومات القانونية ولكنه يحمل اسما آخر وهو المشروع وغير المشروع والقانوني وغير القانوني في كل التشريعات المدنية والجنائية والشخصية والإدارية والمالية. فهل يصح أن يقول إنسان له مسكة عقل”بارك علينا من القانوني وغير القانوني عيينا منها” إنها دعوة للفوضى والتسيب وفتح لبات التفلة من الضوابط السلوكية التي تمنع التضارب والتنازع.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M