كفاك جحودا… يا وطني!

12 مارس 2017 23:10
إذا لم أستهلك الحليب فمن أين أحصل على الكالسيوم؟ - الدكتور محمد فائد

هوية بريس – لطيفة أسير

أوطاننا لا تبحث عن الكفاءات ولا تقيم وزنا لأرباب العلوم الحقة والنفوس الصادقة، لذا لا غرو أن يتعرض د. الفايد لمحنة الإقصاء هذه، وأن يتناسى الوطن خدماته طيلة عقود ثلاث، ويتغافل عن كل ما أسداه من توجيهات ونصائح كان لها كبير الأثر على العديد من طلابه وعلى عموم الشعب المغربي.

 سنستغرب إن ألفينا أيدي الدولة ممدودة للصالحين والمصلحين، سنعتقد أنها أضغاث أحلام إن بلغَنا أنها توّجت عالما أو حاكمت ظالما أو عزّرت فاسقا، لكن أن تَحرم ذوي الحقوق حقوقهم فذاك طبعها، وأن تمنع الموظفين الشرفاء من الترقيات فذاك ديدنها، وأن تهضم حقوق المستضعفين ممن لا حول ولا قوة لهم من مال أو جاه أو سلطان، فذاك ما درجت عليه مذْ قالت للمفسد: أفسد ولا تبالِ!

ولعل قضية ترسيب عدد من الأساتذة المتدربين رغم كفاءتهم العلمية والمهنية، وتعيين أساتذة التعاقد بشكل مباشر بعد تكوين دام خمسة أيام فقط، يؤكد أن الكفاءة والجدية لم تعد المعيار الأساس للموظف الناجح بالمغرب.

لكن ما يبعث في النفس بعض السلوى، أن تاريخنا البشري كان حافلا بمثل هذه الاضطهادات التي كانت تمُارس بشكل تعسفي ضد كل الشرفاء في كل أمة، وستظل تُمارس تحقيقا لذاك التدافع الكوني بين الحق والباطل، و مهما طال أمد الظلم، فإن قيوده ستنكسر أمام قوة الحق يوما ما.

وما من يد إلا يد الله فوقها…ولا ظالم إلا سيبلى بظالم

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M