محطة “نور ورزازات”.. نموذج موثوق لأنظمة إيكولوجية ناجعة

18 ديسمبر 2017 15:10
عرض تجربة المغرب في برلين ضمن قصص نجاح في مجال الطاقات المتجددة

هوية بريس – و م ع

يتقدم مشروع محطة “نور ورزازات” بخطى واثقة نحو المستقبل مستندا إلى مقاربة متوازنة تجمع بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ومراهنا على مقاربة تروم تعزيز توجهه باعتباره عاملا من عوامل الإقلاع الاقتصادي لجهة درعة تافيلالت.

ويهدف النموذج المندمج المصمم لهذا الغرض إلى إرساء أنظمة إيكولوجية فاعلة وذات مردودية من أجل رفع مستوى عيش ساكنة المنطقة.

وبالإضافة إلى إنتاج الكهرباء عبر مشاريع كبرى وتعبئة التمويلات اللازمة، تعمل الوكالة المغربية للطاقة الشمسية على تحفيز التنمية في نسيج اقتصادي تنافسي يحرك بصفة ناجعة الكفاءات الموجودة ويسهم في خلق كفاءات جديدة.

وعلى هذا المنوال، تتراوح مستويات الاستقلال الذاتي الطاقي للأنظمة الإيكولوجية الصناعية التي دخلت حيز الخدمة في مختلف مكونات المحطة الشمسية ما بين 30 و35 في المائة، وهي مستويات تم الوصول إليها مع تطور هذا المشروع الضخم الذي سيتيح، ما إن يتم الانتهاء منه، من تلبية الحاجيات من الكهرباء لأزيد من مليوني نسمة.

وفي هذا الصدد، تعتبر محطة “نور 1” مثالا معبرا جدا لأن الأمر يتعلق بمشروع متجذر بقوة في ترابه، حيث أزيد من ألفي مواطن، أزيد من 30 في المائة منهم من الساكنة المحلية، تعبؤوا بقوة لبناء هذه المحطة الشمسية بأفضل المعايير الدولية.

وبالنسبة للمشاريع الأخرى في مخطط نور، يبقى الإدماج الصناعي “أولوية”، حسب الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، حيث بلغ معدل الإدماج الصناعي بنور 2 ونور 3، نسبة 35 في المائة مقابل 30 في المائة لنور 1.

ويعني الإدماج الصناعي تجميع في شركة واحدة للأنشطة التي تجري على أصعدة مختلفة من مسارات الإنتاج. بكلمات أخرى، يتعلق هذا المفهوم بإسهام الشركات المغربية في مسارات الإنتاج بالمشاريع الثلاثة.

وتسمح هذه التدقيقات بقياس أهمية نور وارزازات وهو المشروع الريادي الهام الذي تم تشييده على مساحة تقارب حوالي 3000 هكتار، وأيضا إبراز هدف بلوغ 52 بالمائة من الإنتاج الطاقي من مصادر متجددة في الخليط الطاقي الوطني في أفق 2030.

ولا أحد يشك في أن الطاقات المتجددة تعد خيارا استراتيجيا للمغرب بالنظر لأنها تسمح بمواكبة التطور الاقتصادي المتسارع وتعزيز الاستقلالية الطاقية للمملكة، مع احترام البيئة.

وبهدف إعطاء بعد ملموس لهذه الاستراتيجية الحريصة على حماية البيئة، سيلجأ مشروع نور 2، مثل ما هو عليه الحال بالنسبة لنور 1، إلى التكنولوجيا الحرارية الشمسية لإنتاج 200 ميغاواط من الطاقة مع التخزين.

والأمر ذاته ينطبق على نور 3 الذي سيوظف آلية تكنولوجية جديدة من آليات التكنولوجيا الحرارية الشمسية، بقدرة إنتاج خام تقارب حوالي 150 ميغاواط مع التخزين.وتكاملا مع محطات نور 1 و2 و3 التي تستعمل تكنولوجيا تعرف ب”الطاقة الشمسية المركزة”، يستعمل مشروع نور 4 تكنولوجيا الكهرو-ضوئية واسعة الانتشار في العالم.

ومما لا شك فيه أنه بمجرد دخول هذه المشاريع الأربع حيز الاستغلال، ستسمح المحطة الشمسية ورزازات للمملكة بالتموقع كعملاق إقليمي ومنتج عالمي للطاقة الخضراء.

كما يؤكد ذلك، بشكل صحيح، الخبراء في المجال الاقتصادي، يعد نور ورزازات مشروعا “رائدا” يعكس السياسة الطموحة والمخطط لها جيدا بالمغرب في المجال الطاقي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M