مخاطر المناخ تهدد مليار طفل حول العالم.. هذا هو ترتيب المغرب!

30 أغسطس 2021 19:10

هوية بريس – متابعات

يتبوا المغرب المركز 61 ضمن البلدان التي يواجهها أطفالها أشد المخاطر بسبب تغير المناخ والتدهور البيئي، حسب تقرير يؤكد على أن المناخ هو أكبر تهديد يواجه أطفال وشباب العالم.



ذلك ما كشف عنه تقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، حول مؤشر مخاطر المناخ على الأطفال عبر العالم، الذي يتكون من مؤشرات عديدة تشمل مختلف المخاطر والصدمات والضغوط المناخية والبيئية، بالإضافة إلى مؤشرات هشاشة الأطفال.

ويصنف المؤشر مخاطر المناخ على الأطفال في المغرب من متوسط إلى عالي بالمغرب، بينما يصنف المغرب ضمن البلدان التي يعتبر فيها تداخل المخاطر والصدمات والضغوط المناخية والبيئية عاليا، ويأتي ضمن البلدان التي يعتبر فيها مؤشر هشاشة الأطفال متوسطا.

ويأتي المغرب في نفس ترتيب المؤشر الذي يوضع لأول مرة، مع كولومبيا والإكوادور والعراق وليسوتو وماليزيا وسردي لانكا وطاجيكستان وأوزباكستان، حسب التقرير الصادر أخيرا.

ويعتبر الأطفال الذين يعيشون في جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ونيجيريا وغينيا وغينيا بيساو الأكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ.

وتأتي بلدان مثل النرويج والسويد وإستونيا وفنلندا ونيوزيلندا ولوكسمبورغ وآيسلندا، ضمن البلدان التي يتعرض فيها الأطفال بنسبة أقل للمخاطر بسبب تغير المناخ والتدهور البيئي، بينما جاءت الولايات المتحدة في نفس ترتيب المؤشر مع بوليفيا وبيرو وسورينام، وتحتل فرنسا نفس ترتيب المؤشر بمعية الأرجنتين وإيطاليا وكازاخستان ومولدافيا ورومانيا.

وتشير المديرة التنفيذية لليويسيف، هنريتا فور، إلى أن التقرير يقدم، عبر مؤشر مخاطر المناخ على الأطفال، أول نظرة شاملة عن تعرض الأطفال لتأثيرات تغير المناخ وضعفهم في مواجهتها.

ويكشف مؤشر مخاطر المناخ على الأطفال الذي وضعته اليونيسف أن مليار طفل معرضون ” لخطر شديد”، من آثار تغير المناخ، علما أن التوقعات تشير إلي أن كوراث الجفاف والحرائق والأعاصير ستزداد سوءا مع استمرار ارتفاع دجات حرارة الكوكب.

وتؤكد هنريتا على أن جميع أطفال الأرض يتعرضون تقريبا لواحد على الأقل من المخاطر والصدمات أو الضغوط المناخية والبيئة مثل موجات الحر والأعاصير وتلوث الهواء والفيضانات وندرة المياه.

ويشير التقرير إلى أن هناك 850 مليون طفل، أي نحو ثلث أطفال العالم، يتعرضون لأربعة ضغوط أو أكثر، مما يخلق بيئات يصعب جدا على الأطفال العيش واللعب والازدهار فيها.

وتؤكد هنريتا على أنه على الصعيد العالمي يعيش قرابة مليار طفل، أي نصف أطفال العالم في بلدان معرضة “لخطر شديد جدا” بسبب آثار تغير المناخ، وفقا لمؤشر مخاطر المناخ على الأطفال.

وتوضح أن هؤلاء الأطفال يواجهون مزيجا قاتلا من صدمات متعددة مع درجة عالية من التعرض لخطرها بسبب نقص الخدمات الأساسية وبقائهم قيد الحياة في خظر وشيك من آثار تغير المناخ.

وتؤكد اليونيسيف على أنه “للمرة الأولى، لدينا صورة كاملة تجيب عن أسئلة مهمة مثل: أين يتعرض الأطفال لتغير المناخ؟ وكيف؟، حيث تشدد على أنه الصورة التي يرسمها التقرير “رهيبة” بشكل لا يمكن تصوره.

وتذهب إلى أن الصدمات المناخية والبيئية “النطاق الكامل لحقوق الطفل، بدءا من الحصول على الهواء النظيف والغذاء والمياه المأمونة، والتعليم، والسكن والتحرر من الاستغلال وحتى حقهم في البقاء على قيد الحياة”.

وتعتبر أن معالجة أزمة المناخ تستدعي مبادرة جميع مكونات المجتمع إلى العمل، حيث يتوجب على الحكومات ضمان سياسات بيئية تراعي مصالح الأطفال، بينما يفترض في الشركات أن تضمن عبر ممارساتها حماية البيئة الطبيعية التي تعتمد عليها الأطفال.

وتشدد على أنه يتوجب تخفيض كبير وسريع في انبعاثات غازات الدفيئة والملوثات البيئية وإدراج مواجهة تقلب المناخ والاستدامة البيئية في الخدمات المقدمة للأطفال.

وتوصي المدارس بتعليم الأطفال المهارات الخضراء، مع الإصغاء إلي آراء الأطفال والشباب والاعتراف بدورهم في التغيير.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M