مسجد باريس الكبير يفتح أبوابه لفتاة “أساءت للإسلام” ويهديها مصحفا.. ما القصة؟

11 يوليو 2021 21:54

هوية بريس – وكالة

استقبل عميد مسجد باريس الكبير الجمعة الماضية الفتاة الفرنسية ميلا (18 عامًا) التي أحدثت قضيتها جدلًا كبيرًا خلال الأشهر الماضية بعدما انتقدت الإسلام والقرآن بشدة عبر منصات التواصل وتلقت رسائل تهديد من بعض رواد هذه المواقع.

وخلال الزيارة التي وصفتها ميلا بأنها فرصة “لتهدئة الأمور للجميع” أهداها عميد المسجد شمس الدين حفيظ نسخة وردية من القرآن مترجمة إلى اللغة الفرنسية وصفتها ميلا باعتبارها “رمزًا للسلام بالنسبة لي”.

ثم اصطحب عميد المسجد ميلا في جولة داخل المسجد وقاعة الصلاة والمنارة والحدائق، كما تلقت الشابة كذلك شرحًا عن المسجد ودوره ومكانته لدى المسلمين.

وفق “الجزيرة” ففي ختام الجولة التي -دامت ساعتين وتحت حراسة مشددة- قال حفيظ لميلا إن مسجد باريس “مفتوح لها في أي وقت”، مؤكدًا أن أبوابه مفتوحة للجميع من أجل إظهار الصورة الحقيقية للإسلام.

وأشار إلى أنه يعتقد أن “كلمات ميلا الحادة” جاءت في “سياق خاص” واستُغلت للتنمر عليها عبر منصات التواصل.

وتأتي هذه الزيارة بعد يوم واحد من إدانة محكمة فرنسية لـ 11 شخصًا من بين 13 وجهت إليهم تهم التهديد والتحرش بميلا بعد نشرها مقطع فيديو مثير للجدل اعتبر معاديًا للإسلام، ما أجبرها على تغيير مدرستها واحتياجها لحماية الشرطة بشكل دائم.

وتراوحت الأحكام الصادرة بحق المدانين الـ 11 ما بين أربعة إلى ستة أشهر إضافة إلى غرامة مالية قيمتها 1770 يورو لكل واحد منهم.

وبحسب وكالة أسوشييتد برس فإن المتهمين الـ 13 ذوي خلفيات وبيئات وأديان مختلفة في فرنسا، لكنهم كانوا هم الوحيدين الذين تمكنت أجهزة الدولة من تعقبهم، علمًا بأن كثيرين كتبوا تعليقات أو وجهوا رسائل لميلا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M