من بينها القضية الفلسطينية.. ما هي أسباب توقيف الخطباء في المغرب؟!
هوية بريس – إبراهيم بَيدون
تعتبر القضية الفلسطينية من بين القضايا التي صارت ذات حساسية عند تناولها فوق منابر الجمعة من قبل الخطباء المغاربة في السنوات الأخيرة، حتى وصل الحال بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومناديبها أن يوقفوا بعض الخطباء بسببها أو تحذير بعضهم من تناولها.
بل بالرغم من أن الوزارة أصدرت توضيحها الذي وصفت فيه وثيقة دعت الخطباء لعدم تناول العدوان الأخير والمستمر على غزة، بـ”الوثيقة المزورة“، ونفي الوزير أحمد التوفيق بمجلس المستشارين “أن تكون وزارته أو أي أحد من مسؤوليها قد أصدر قرارا بمنع الخطباء من تناول العدوان الإسرائيلي على غزة”، إلا أنه أكد على أن “ما يقع محرج للجميع”، وأنه تم تحذير بعض المناديب للخطباء وتم توقيف أحدهم.
وأضاف الوزير، أن الخطيب يجب أن تكون لديه رقابة ذاتية على نفسه، وأنه من حقه الدعاء وهذا واجب ديني ومن حقه أن يستنكر في حدود، لكن من غير المقبول الدعوة لحمل السلاح، مشيرا إلى أن الوزارة أوقفت خطيبا لأنه دعا لحمل السلاح.
كثيرا ما جاء في تفسير قرارات توقيف الخطباء في المغرب، أنه الخطيب خالف “دليل الإمام والخطيب والواعظ“، أو مخالفة “الظهير الشريف رقم 1.14.104 الصادر في 20 من رجب 1435هـ (20 ماي 2014) في شأن تنظيم مهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم”.
وهو الأمر الذي سبق ونفاه عدد من الخطباء الموقوفين لأن أسباب التوقيف، لا علاقة لها بالمرجعين السابقين.. أو أن هناك تعسفا في ربط المخالفة بهما، فما هي أسباب توقيف الخطباء في المغرب؟!
القضية الفلسطينية والتطبيع واليهود
بسبب القضية الفلسطينية تم توقيف الدكتور عبد الرحيم العبدلاوي، خطيب مسجد مولاي علي الشريف بمدينة سلا، بعد تناوله للعدوان على قطاع غزة في خطبة له شهر نونبر الماضي تحت عنوان “طوفان الأقصى ومراجعة الذات”.
وقال الخطيب العبدلاوي إن قرار عزله كان مسبوقا باستفسار توصل به مساء الجمعة 20 أكتوبر، حول “الزج بالخطبة في حساسيات ضيقة بعيدة عن قواعد الخطبة المتعارف عليها”.
كما ذكر وزير الأوقاف في جوابه بمجلس المستشارين قبل أسبوعين “أن خطيبا خصص الخطبة كلها للدعاء على اليهود، لأنه لا يفهم في السياسة ولا يفرق بين اليهود والصهيونية”، مضيفا أنه “إذا كرر نفس الشيء فإن الوزارة ستضطر إلى إيقافه”.
ذكر اليهود في حادثة من مغازي النبي صلى الله عليه وسلم، كان أيضا سببا في توقيف الخطيب عبد الله المودن خطيب مسجد مولينا بالرباط أواخر يناير 2016، بعد أن ساق حادثة “قتل صفية عمة النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب-الخندق يهوديا (من الذين نقضوا العهد)، تسلل إلى حصن كانت تحتمي به النساء والأطفال”.
أما ذ.العلمي شطاط خطيب مسجد الرحمة “الجيراري” بطنجة، فقد تم توقيفه (دجنبر 2020) بعد تطرقه في خطبة الجمعة لموضوع تطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني، حيث تحدث في الخطبة عن خطورة التطبيع على المغرب والمغاربة، ما عجل بصدور قرار الوزارة بمنعه من اعتلاء المنبر.
مهرجان موازين
يعتبر “مهرجان موازين”، الذي كان ينظم قبيل فصل الصيف بمدينة الرباط لمدة 18 سنة (من 2001 إلى 2019)، وكان دوما يثير الجدل بسبب الأموال الطائلة التي كانت تصرف عليه (شاكيرا حصلت كأجر على مليار و200 مليون سنتيم)، وأيضا لما يشكله من تشجيع على القيم الفاسدة، وما يطبع معه من قدوات ساقطة، وما حصل فيه على مدار 18 سنة من حوادث بقيت سوداء في تاريخ القائمين عليه والمدافيعن عنه، وعلى رأسها دعوة مشاهير عرفوا بميولاتهم الجنسية الشاذة.
لكن وزير الأوقاف أحمد التوفيق كان يرى عكس ذلك، وأنه “ليس من حق الخطيب أن يهاجم موازين لأن المخاطبين مختلفين معه في حكمه، بل والفقهاء مختلفون كذلك“، وهو يستغل الخلاف في حكم المعازف في التبرير لمهرجان المجون غير المختلف على عهره وفحشه.
كلام الوزير أو تبريره الفاسد، كان في قبة البرلمان، بعد شهور من حادثة توقيف الخطيب محمد الخمليشي (في يونيو 2013).
ومن أشهر من تم توقيفهم بسبب مهرجان موازين الشيخ د.رضوان بنشقرون الذي كان رئيسا للمجلس العلمي لمدينة الدار البيضاء، ثم رئيسا للمجلس العلمي المحلي لعين الشق بعد التقسيم الأخير؛ إذ لم يشفع له وزنه العلمي داخل المنظومة العلمية في المملكة المغربية، وتم عزله من منصبه لمجرد أنه أجاب عن سؤال وُجه له من طرف بعض الجمعيات تستفسره حول استدعاء ملك اللواطيين “إلتون جون” لمنصات “موازين” (في دورته العاشرة 2010) وأثر ذلك السلبي على الناشئة!!
وبسبب مهرجان موازين تم أيضا توقيف عبد المنعم الخامسي، خطيب الجمعة بمسجد النهضة بحي المحاميد بمدينة مراكش (يونيو 2016).
ربط حدوث الزلازل بالمعاصي
منذ سنة 2005 إثر الضجة العلمانية التي أثيرت حول مقالة نشرها الصحافي حسن السرات بجريدة التجديد عقب زلزال تسونامي الأسيوي بعنوان “إنذار مبكر للمغرب قبل فوات الأوان: السياحة الجنسية وزلزال تسونامي”، والإعلام العلماني يكشر أنيابه وينكر على أي داعية أو خطيب حذر من انتشار المعاصي والفساد لأن ذلك أحد أسباب استجلاب العقوبة الإلهية عن طريق بعض الظواهر الطبيعية، مثل الجفاف والزلازل.
وهو الأمر الذي حدث مع الشيخ يحيى المدغري (فبراير 2016)، الذي كان خطيبا بمسجد حمزة بن عبد المطلب بحي سيدي موسى بمدينة سلا وخطيب مصلى حي كريمة بالأعياد، إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحسيمة حينها، ودعوته للاعتبار من هذا الحدث الجلل، وأن عقوبة الله -المتحكم في الكون كله- لعباده حتى يرجعوا إليه، وأن أباطرة المخدرات في المنطقة سبب رئيس لاستجلاب هاته العقوبة؛ بحيث وجه كلامه وحرِّف في اتجاه أنه تشفٍّ في ضحايا الزلزال وتهكم عليهم.
حيث شنّت هجمة إعلامية علمانية كبيرة على الشيخ المدغري، أسفرت عن قرار توقيفه من الخطابة، وهو الشيخ الذي عرف بقوة خطبه إلقاء ومضمونا منذ عقود من الزمن.
الاستقلال المنقوص
تناولُ موضوع استقلال المغرب، من طرف الدكتور محمد أبياط خطيب مسجد يوسف بن تاشفين (منذ 1989م) بفاس، والحديث عن الاستقلال عن المحتل الغربي الذي يجب أن يكون استقلالا كاملا، متسائلا: “هل استقلت الدولة؛ أي استكملت سيادتها وانفردت بإدارة شؤونها الداخلية والخارجية؟”، وحديثه عن الانتخابات حينها، وهو ما تسبب في توقيفه شهر نونبر من سنة 2016، واعتبرته الوزارة الوصية “زجا بالسياسة في خطبة الجمعة“.
توقيف الشيخ أبياط لم يمر مرور الكرام، بل جعل جلّ المغاربة يستنكرون سلّ سيف التوقيف من طرف وزارة التوفيق على كل الخطباء الأكثر أهلية وعلما وقبولا عند الناس، خصوصا وأن هذا التوقيف جاء نهاية سنة (2016) السنة التي سجلت أكبر عدد توقيف للخطباء.
وللشيخ أبياط مقطع مشهور من إحدى خطبه، ينكر فيه ما سيتعرض له الخطباء والعلماء إذا ما سكتوا عن قول الحق، ذكر فيه أيضا “مهرجان موازين”:
الاحتفال برأس السنة الميلادية
من المواضيع التي تسبت في إيقاف أكثر من خطيب، القول بحرمة الاحتفال برأس السنة الميلادية، ومن أبرزهم الأستاذ محمد العمراني خطيب مسجد الشهداء بالرباط (يناير 2019).
فبعد ذكره أن الاحتفال غير جائز انطلاقا من الأحاديث النبوية الشريفة، والفقهاء الذين حرموا ذلك، سارعت الوزارة الوصية على الشأن الديني في المغرب إلى إيقافه، والتعليل بأن ما ذكره الخطيب يعد “حكما بعيدا كل البعد عن روح التسماح والإخاء“.
المقاطعة (مقاطعة المنتجات الثلاثة)
الأستاذ مصطفى الموهري خطيب مسجد إبراهيم الخليل بحي اشماعو بمدينة سلا -وكان أيضا خطيب المصلى التي تقام في الأعياد قرب ساحة المسجد نفسه-، تعرض للتوقيف من الخطابة (ماي 2018) حسب ما قيل بعدما تناول في خطبة الجمعة حملة المقاطعة، التي كان يخوضها جمهور عريض من المجتمع المغربي ضد ثلاث شركات، هي: سنطرال، إفريقيا غاز، سيدي علي، وهو الأمر الذي نفاه الخطيب، والمصلون الذين حضروا خطبته، إذ أنه تناول كما يفعل دائما قبيل رمضان، الحديث عن ضرر الاحتكار وغلاء الأسعار في الأسواق في رمضان، مع الإقبال الكبير للناس على شتى المواد الغذائية.
المطالبة بحقوق أسرة المساجد (بين الاحتجاج والتحريض)
أشهر من تعرض للتوقيف من خطبة مسجده ومن إدارة المدرسة العتيقة التي كان يديرها (ماي 2021) بسبب المطالبة بحقوق أسرة المساجد وخوض أشكال نضالية لتحقيق ذلك، الأستاذ سعيد أبو علين الذي تعرض أيضا للاعتقال والمحاكمة وحكم عليه بسنتين سجنا (أكتوبر 2021)، بعدما أدين بتعريض حياة شخصية عمومية للخطر، وهو الذي وثّق فقط تواجده أمام منزل وزير الأوقاف بعدما أراد لقاءه للاحتجاج على توقيفه، ثم بعد ذلك تم الإفراج عنه بعدما خففت محكوميته إلى ثلاثة أشهر وراء القضبان.
وأيضا لحسن ياسين الذي كان إمام وخطيب مسجد واكليم بإقليم تنغير، أعفاه مندوب الأوقاف (دجنبر 2016) بجريرة أنه تزعم احتجاجا قام به أئمة مساجد تنغير ضد القرارات المجحفة الصادرة في حقهم، من طرف هذا المندوب.
ومن الأئمة والخطباء الذين تم توقيفهم بتهمة “تحريض الأئمة”، الإمام حسن لحسيني الذي اتهم بتحريض الأئمة (يوليوز 2017)، وهي التهمة التي نفاها، بقوله “أما قضية تحريض الأئمة فهو إهانة ﻷئمة المساجد؛ فهم ليسوا أطفالا رضعا لأحرضهم على المطالبة بحقوقهم”.
التحريض من طرف منابر إعلامية علمانية
في شهر مارس من سنة 2016 قامت وزارة التوفيق بتوقيف الأستـاذ الجامعي، خطيب مسجـد مصعب بن عمر بحي الفتـح بزواغة، بعدما هاجمته جريدة الصباح المعروفة بمواقفها العدائية اتجاه العاملين في الحقل الإسلامي والمجال الشرعي، بدعوى أن الخطيب تعرض لموضوع الربا؛ ومثل بحالة معروفة لدى المستمعين.
وبسبب مجموعة مواد تحريضية نشرها موقع “أنفاس”، تم توقيف الأستاذ إدريس العلمي خطيب مسجد عبد الله الفخار بتطوان (يوليوز 2016).
التباعد في المساجد
الشيخ عبد القادر حميتو المشهور بالعوامي، خطيب مسجد فال فلوري بمدينة طنجة تم توقيفه شهر شتنبر 2021 بعد انتقاده التباعد في الصلاة (الاحتراز الذي تم تطبيقه في المساجد أيام جائحة كورونا) وفي المساجد ويوم الجمعة، وهو الاحتراز الذي لم يكن بقي معمولا به في جل مناحي الحياة إلا في المساجد.
ممارسة الرياضة
أقدمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في شهر مارس من سنة 2018 على توقيف الإمام والخطيب بمسجد “الإمام مسلم” بحي إيمونسيس بأكادير عبد الله تيجاني، بحجة “إخلال الإمام بالتزاماته”، وهي ما يفسرها المعني بالأمر بـ”ممارسته الرياضة في أوقات فراغه”.
وأكد الخطيب الموقوف حينها أن سبب توقيفه هو ممارسته للرياضة في أوقات فراغه، وأنه يعين مندوبا في كرة اليد لمدة ساعة ونصف في الأسبوع أو الأسبوعين، متسائلا: “هل في نص قانوني يمنع الإمام من مزاولة الرياضة؟!”.
النشر في فيسبوك
من أغرب الأسباب التي جعلتها الوزارة حجة في توقيف الخطيب وأنه خالف الظهير الخاص بتنظيم مهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم، ما تم به توقيف الدكتور رشيد بنكيران (دجنبر 2021) خطيب مسجد حذيفة بن اليمان بمنطقة الصياد 2 بمدينة القنيطرة، أنه يتطرق في حسابه على فيسبوك لمواضيع “ذات طابع سياسي”.
وجاء توقيف الدكتور بنكيران بعد توجيهه عبر حسابه على فيسبوك نداء لوزير الأوقاف، يطالبه فيه بإعادة تعمير المساجد بمجالس العلم والموعظة لحاجة الناس إليها، بعد قرابة عامين من توقيف ذلك بسبب كورونا.
بعض الأسباب الأخرى
الأستاذ فؤاد الدكداكي، خطيب مسجد أبي بكر الصديق جماعة الزيتون إقليم تطوان، تم توقيفه (أبريل 2016) حسب قرار وزارة الأوقاف بسبب العقيدة الأشعرية والتصوف والقراءة الجماعية، أو ما اعتبره القرار الوزيري مسا بالثوابت الدينية للمملكة المغربية.
خطيب مسجد عمر بن الخطاب بمدينة بركان الدكتور عبد الحميد نجاري تم توقيفه (نونبر 2018) من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بسبب ما اعتبرته تهجما على الدولة السعودية، فيما نفى هو ذلك معتبرا أن سوقه لحادثة تاريخية هو لأخذ الدروس والعبر (انكشاف الكعبة).
ومن قبيل هذا توقيف الدكتور نور الدين قراط خطيب مسجد محمد السادس (قرب محطة الحافلات) بمدينة وجدة (يونيو 2015)، الذي أكد أن توقيفه هو بسبب مهرجان موازين، غير أن مراسلة الوزارة، كان بها استفسار عن تناوله لـ”عاصفة الحزم”، وانتقاده لوزير التربية الوطنية آنذاك رشيد بلمختار.
خطيب وجدي آخر صديق أشهر خطيب وجدي موقوف الشيخ عبد الله نهاري (أبريل 2011)، قال إن سبب توقيفه سنة 2013 هو تناوله ما تعرض له محتجو اعتصام رابعة.
أما الشيخ نهاري الذي كان يخطب بمسجد الكوثر بوجدة، فقد تم توقيفه على خلفية انتقاده لنزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن حينها، والتي كانت مشهورة بتصريحاتها الرامية إلى عملنة الأسرة والمجتمع المغربي.
الشيخ محمد العمراوي هو الآخر تم توقيفه عن الخطابة بأحد مساجد سيدي سليمان (ماي 2022)، وذكروا أن ذلك بسبب خطبته يوم العيد والتي عرفت تداولا وانتشارا كبيرا أيام العيد لما تضمنته من قوة في التحذير من الفساد والمنكرات وكبائر الموبقات والتطبيع معها، وعلى رأسها “الربا”.
ختام
هذه أهم وأشهر أسباب توقيف الخطباء في المغرب؛ وقد يكون توقيف الخطيب بأنه خالف دليل الإمام والخطيب والواعظ أو الظهير الشريف الخاص بتنظيم مهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم، دون توضيح أو ذكر المخالفة بعينها، أو فقط بأمر شفوي من دون أي توضيح كما حصل قبل قرابة عشر سنوات (فبراير 2014) مع الدكتور عبد القدوس أنحاس الذي كان أيضا مقدما لبرامج دينية بقناة السادسة للقرآن الكريم.
ومن أشهر الخطباء الآخرين الذين تم توقيفهم: الشيخ المصطفى لقصير (الدار البيضاء)، الشيخ رشيد نافع (الرباط)، الشيخ مصطفى الهلالي (أكادير)، الشيخ الحسن الكتاني (سلا)، الدكتور طارق الحمودي وشيخه العلامة محمد بن الأمين بوخبزة -رحمه الله- (تطوان).. والأستاذ ياسين العمري الذي تم توقيفه عن الخطابة ودروس الوعظ والإرشاد بمساجد الدار البيضاء.
فهل سيبقى سيف التوقيف مسلولا على الأئمة والخطباء كلما بدا لمسؤول بوزارة الأوقاف أن يفعله، أو كلما تجرأ خطيب وتناول بالحديث موضوع من المواضيع التي صارت تعتبرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب ضمن طابوهاتها؟
حياكم الله وبياكم موقع هوية بريس
لا يخفى على مشاريف علمكم أن من القضايا في المغرب التي تثير الجدل مسألة النقاب بحيث أننا منعنا من مهنة التعليم ومن الولوج الى معهد محمد السادس للوعظ والارشاد وهذه الآمة الضعيفة أمامكم تم توقيفها من قبل رئيس المجلس العلمي في مزاولة الوعظ التطوعي بالمساجد بل أكثر من ذلك يمنع عليا منعا كليا مزاولة اي نشاط داخل المسجد
وأحيطكم علما اننا كطالبات منعنا من ولوج الحي الجامعي كباقي الطالبات
نريد رأيكم بارك الله فيكم
منطق العدالة يدعو إلى توقيف أحمد التوفيق ومحاسبته على استبداده وطغيانه وتجاوزه للقانون ودوسه على كل القيم الإسلامية وغير الإسلامية، فهو المسؤول عن إهانة واحتقار خطبـــاء الجمعة والقيمين الدينيين بوجه عام، سواء بالتوقيف التعسفي (ذ. رضوان بنشقرون على سبيل المثال لا الحصر) أو بالاستعلاء عليهم واحتقارهم وإهانتهم بمختلف الأشكال من قبل بعض المندوبين الجهويين والإقليميين وبعض رؤساء وأعضاء المجالس العلمية، وهو المسؤول المباشر أيضا عن التوظيفـــات خارج المعايير والضوابط الإدارية من فئة معينة معروفة لدى الخاص والعام، وغضه الطرف عن تجاوزات واختلالات واختلاسات بعض المحسوبين على الجهة المعلومة أو المقربين من الكاتب العام للوزارة السابق مثلا، واستهافه بالانتقام من بعض الموظفين الشرفـــاء..، فهل من متدخل لإحقاق الحق ؟
مقالكم هذا جيد فيه من الجرأة ما يؤكد مصداقيتكم لكن لم تتطرقوا لمجموعة اخرى من الخطباء الموقوفين منهم الاستاذ عبد اللطيف العسلة والاستاذ محمد اعراب باعسو كلاهما كانا خطيبين بويسلان بمكناس وغيرهما كثيرون