مهنيو الصحة بالمستشفى الجهوي بأكادير يصعدون احتجاجاتهم ضد الوزارة

16 نوفمبر 2021 17:38

هوية بريس-متابعة

وصف المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بأكادير ما يحدث في أكبر مركز استشفائي جهوي جنوب المغرب بأنه “تراجعات خطيرة في طريقة تدبير المركز الاستشفائي تُؤشر على الدخول في نفق مظلم يتجه نحو الإجهاز الكلي على حقوق ومكتسبات الشغيلة الصحية، مطالبا الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لنزع فتيل الاحتقان، السائد بهذا المرفق الحيوي، وبضرورة إجراء خبرة نفسية للمسؤولين قبل تعيينهم”.

جاء ذلك، في بيان يحمل رقم 02، أصدرته الهيئة النقابية، العضو في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، التي دعت لوقفة احتجاجية جهوية رمزية أمام المركز الاستشفائي الجهوي صباح يوم غد الأربعاء 17 نونبر الجاري.

ومن مظاهر ذلك، يشرح البيان النقابي، “لجوء مدير المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، إلى الشطط في استعمال السلطة، واستخدام أسلوب الترهيب، ومحاولة إخضاع الأطر الصحية، وذلك بإمطار الموظفين بسَيل من الاستفسارات، وكذا تحريك المسطرة التأديبية في حق 05 من تقنيي الإسعاف والنقل الصحي، وذلك بمجرد مطالبتهم فقط، بتحديد مهامهم ومهام شركة نقل المرضى والجثث، المتعاقد معها بميزانية مهمة وضخمة تقارب مليون وأربع مئة وخمسون ألف درهم (145.0000.00) حيث يتم استنزافهم بالقيام بمهامهم وبمهام عناصر هذه الشركة”.

كما أقدم ” مدير المركز الاستشفائي الجهوي على مراسلة الوزارة بحجج واهية، من أجل التوقيف الاحتياطي عن العمل لثلاث 03 تقنيين التابعين لمصلحة (SAMU) في عز أزمة كورونا، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، كما قام بطلب ترخيص من الوزارة من أجل إحالة بعض تقنيي الإسعاف والنقل الصحي على النيابة العامة، بدعوى رفضهم القيام بمهامهم”. وهو ما اعتبرته النقابة “سابقة خطيرة تنم عن جهل المدير بالدور المنوط به وبالقوانين المنظمة للإدارة”.

ونبه البيان النقابي لما سماه “التربص ومحاولة الإيقاع بتقنيي الإسعاف والنقل الصحي، ومتابعتهم برفضهم القيام بمهامهم، وحقيقة الأمر أنه يتم تكليفهم ببعض المهام تزامنا معمهام أخرى، خصوصاً نقل المرضى من المستشفى الميداني إلى أقسام الإنعاش، أو للقيام بفحوصات، أو بمهام أخرى خارج أسوار المركز الاستشفائي، مما يثبت أن مدير المستشفى قرر متابعة التقنيين في إطار مسرحية تراجيدية سيئة الإخراج”.

وسجلت النقابة، وفق بيانها، ما سمته “إصدار مدير المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير تعليمات شفوية للتقنيين وبالتفرغ التام والالتزام بالمهام داخل المستشفى فقط، بدعوى أن المهام الأخرى خارج المستشفى، كنفل النساء الحوامل من دور الولادة، والمراكز الصحية، يرجع اختصاصها للمندوبية الإقليمية، مما كان سيكون له عواقب وخيمة، خاصة وأن مصلحة (SAMU) لها أدوار طلائعية وإنسانية نبيلة، ومجال تدخلاتها واسع لإنقاذ الأرواح، ولولا هؤلاء التقنيين يقظة هؤلاء التقنيين وفطنتهم وحسهم المهني العالي ومسؤولياتهم الوظيفية، لحدث الأسوأ”.

ورصد البيان النقابي “السكوت على استغلال شركة نقل المرضى حاملة الصفقة، لسيارة الإسعاف التابعة للمستشفى في نقل الجثث، والتسبب في حادثة سير خارج أسوار المستشفى الجهوي، مما يشكل ضربا صارخا لمضامين دفتر الشروط والتحملات CPS وتعريض ممتلكات الدولة للإتلاف، وفي الآن نفسه محاولة الإجهاز على مكتسبات الشغيلة الصحية وتقزيم تعويضاتها عن الحراسة، دون أي مقاربة تشاركية مع الشركاء الاجتماعيين، وممثلي الموظفين”.ورصدت النقابة “صرف ميزانية ضخمة على شركات المناولة رغم ضعف أدائها، في مقابل ذلك، يتم فرض التقشف على تعويضات الموظفين العاملين بالمستشفى والسعي قُدماً نحو الإجهاز على مكتسباتهم”، وفق لغة البيان النقابي.

وأشار البيان النقابي إلى “اشتغال موظفي مصلحة الاستقبال والقبول في ظروف غير سليمة وسط تغيير نظام عملهم، مما ساهم في نقص عدد الأطر العاملة في هذه المصلحة، إضافة إلى إلزامهم بالقيام بأعمال أخرى، وسبب لهم الضغط بشكل كبير، وأجج غضب المرتفقين نتيجة التأخر في تسوية ملفاتهم”.

ولم يصدر، إلى حدود صباح اليوم الثلاثاء 16 نونبر الجاري، أي تعليق أو تعقيب من قبل مدير المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير ومندوبية الصحة والمديرية الجهوية لنفس الوزارة على البيان النقابي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M