نبيلة منيب، «ناقصة عقل ودين»..!

12 أغسطس 2016 11:54
نبيلة منيب، «ناقصة عقل ودين»..!

هوية بريس – إلياس الخريسي

“التيارات الإسلامية تكن العداء للمرأة ويعتبرونها ناقصة عقل ودين”، هكذا صرّحت (نبيلة منيب) الزعيمة التي تقود الحزب الاشتراكي الموحد خلال لقاء صحفي مع موقع “سلطانة”!

بالرغم من أن هذا التصريح يندرج في خانة الاستعداد للمعركة الإنتخابوية التي يستعمل كل طرف فيها كل أسلحته من أجل الكرسي في القبة، والامتيازات لسنوات، والمعاشات السمينة في نهاية الخدمة…، إلا أنه يحمل من الأبعاد ما يتطلب الوقوف عنده.

السيدة منيب التي لا تتجرأ على الترشح في الانتخابات التشريعية القادمة على رأس اللائحة العادية كالرجال، ستترشح على رأس اللائحة النسائية (كامرأة) لحزبها لتستفيد من ريع الكوطة، هذه الأخيرة التي لا تمت للمساواة التي تنادي بها بأي صلة، وتكرس للازدواجية في الخطاب والالتواء في المواقف، فلو كان الخطاب الليبرالي العلماني الهزيل العقيم نافعا لضمنت به مقعدا في الانتخابات السابقة والتي مُنِيت فيها بخسارة مذلة.

يبدو أن السيدة المحترمة لا تعرف عن الفصيل الذي تحاربه أي شيء، أو بالأحرى لا تعرف المرجعية التي يتبناها الفصيل المنافس لها في الانتخابات، أو باختصار لا تعرف من الإسلام إلا ما تيسر مما يعلمه عامة العامة وإن كانوا هم مستسلمين له.

إذا كانت نبيلة منيب مسلمة كما تقول، فرسول الإسلام الذي “لا ينطق عن الهوى” صلى الله عليه وسلم قال في حديث صحيح عن النساء (..ناقصات عقل ودين..)، نعم قالها وبيّن معناها الذي لا يخفى على أي مسلم حقيقي ملتزم بدينه، معتز بشرائعه، مستسلم لأحكام ربه، حريص على فهم مراد أحاديث نبيه صلى الله عليه وسلم، وكلام خالقه سبحانه.

والحقيقة التي تجهلها السيدة منيب أو تتعمد تجاهلها من أجل مصالح سياسية، هي أن الإسلام لم يتعامل أبدا مع المرأة على أنها ناقصة عقل ودين بالمفهوم الذي تروج له نبيلة منيب ومن يدور في فلكها من الجاهلين بمعاني الأحاديث والآيات القرآنية أو من يحرفون معانيهما عمدا من أجل مصالح خبيثة.

وما يقصده الرسول عليه الصلاة والسلام بالحديث، أجاب عنه عندما سألته الصحابيات اللواتي خاطبهن، بقولهن: “وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة ‏مثل نصف شهادة الرجل.‏

قلن: بلى. قال: فذلك من نقصان عقلها.‏

أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟‏

قلن: بلى. قال: فذلك من نقصان دينها”.‏

وذكر العلماء أن الله سبحانه وتعالى نبه إلى السبب الذي جعل من أجله شهادة المرأة على الضعف من شهادة ‏الرجل فقال: (أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) [البقرة:282]، أي أن تنسى فتذكر المرأة أختها.

ونقصان دينها في الحديث هو من مميزات المرأة أن الله جل في علاه خفف عنهن، برفع الصلاة عنهن وهن حيض أو نفساء، فهو ميزة لا مذمة كما فهمته نبيلة اليسار الموحد.

وبهذا الحديث تكون السيدة منيب (المسلمة) هي أيضا ناقصة عقل ودين ويجب أن تفتخر بذلك وتحمد الله حمدا كثيرا وتصلي على رسول الله وتسلم تسليما كثيرا، ولا يعني ذلك بتاتا نقصا في الذكاء أو الفطنة.

ولتستعمل منيب أسلوبا آخر أكثر نجاعة لإقناع الناخبين المسلمين بالتصويت عليها في هذا البلد المسلم الذي يفتخر بدينه ويتّبع نبيّه بالفطرة السليمة.

آخر اﻷخبار
9 تعليقات
  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
    سبحان الله نفس الفزاعة التي يستعملها كل أعداء الإسلام نفس التخويف البالية و الأوهام التي ينادي بها بنو علمان سبحان الله يمكرون ليل نهار فيهد الله أركانه … عجبا لهم لا يعرفون من يحاربون ولم يحملوا انفسهم على قراءة الإسلام ولو مرة … صدقا أشفق عليهم لأن الله ابتلاهم بالبعد عن الحق في زمن أصبح الإسلام قريبا … فالله المستعان ونسأله أن يبعد عنا شرهم يا رب .

  2. صدقت أخي الشيخ سار، المدعوة نبيلة منيب لا تملك الجرأة لتفصح عن مكنونات قلبها العليل أمام بحر من المسلمين، لذلك تحاول أن تشوه و تشوش على عقول المسلمين.
    و هذا لكي تقول النساء: voilà!!! هذه “مسلمة” منا و فينا و لكنها لاحظت هذا الأمر الخطير الذي يهدد حياة النساء في الإسلام، و هي زعيمة حزب و لا بد إذا أن تكون قارية و فاهمة و حاصلة على الباك على الأقل -مع الإشارة أن من رؤساء الأحزاب من لم يتجاوز التاسعة إعدادي و أقصى مؤهل لديه رخصة سياقة الجرار-، و فوق كل هذا فهي امرأة مثلنا و تجس بهمومنا……..
    و لكن أمنيات هذه النبيلة لا تلبث أن تصبح سرابا عندما ترى أن حزبها لا يحصل على حصة محترمة و أن الأحزاب العلمانية و الإشتراكية و ال”جرارية” لا تنجح في الظهور إلا على ظهور عباد الخضراء و الزرقاء و الطاجين و أقلية كارهي الدين و التدين.

  3. السيدة قالت التيارات الاسلامية و لم تقل الدين الاسلامي، و لا يدعي أن منيب ملمة بأحكام و أصول دينها ولا أنت تعلم، و خطابها اشتراكي و ليس ليبراليا فتحقق، و كلام منيب عن انتقاص شأن المرأة ليس جديدا و لم تقله لأول مرة و لم يرتبط بالانتخابات، فهذا موقف تعبر عنه كلما جاء سياق التعبير عنه… أما ترشحها و هزيمتها في الانتخابات فنتيجة تؤكد خطاب منيب و تزيده مصداقية، فنزاهة الانتخابات الغائبة و المال الحرام و الحلال المستخدم فيها، و التدخل المباشر و غير المباشر في مجرياتها من طرف المخزن كلها أسباب لو نجحت منيب لكان لزاما علينا مراجعة حساباتنا بخصوصها… أما اللائحة النسائية فلا تتناقض مع رؤيتنا للمساواة فنحن نطالب بالمناصفة حبيبي… و معناها أن يخصص نصف المقاعد للنساء و النصف الآخر للرجال… عن طريق لوائح وطنية خاصة بالرجال و النساء…. لكي نحارب اللامساواة و المال الحرام و يصبح التنافس على البرامج الانتخابية للأحزاب

  4. هذا كان ردي على احدهم قديما قلت انه في صحيح البخاري ان رسول الله قال النساء ناقصات عقل ودين طيب اسالك لمذا لم تكتب الحديث كاملا او على الاقل اكمل الجملة فهذا اقل شيئ الجملة كاملة وما رايت من ناقصات عقل ودين اذهب وفي رواية اسلب للب الرجل الحازم من احداكن اسالك ان قلت لاحد ما رغم ضعف جسمك الا انك غلبته هل في هذا تحقير وتنقيص كلا والف كلا هذا اولا ثانيا في الحديث نفسه بين صلى الله عليه وسلم مراده ومقصوده من نقص العقل حتى لا يفهم احد انه يقصد ان النساء معتوهات او انهن مجنونات او اي فهم مغلوط قال صلى الله عليه وسلم موضحا مراده اوليس شهادة الرجل مثل نصف شهادة المراة ولقد علل الله تعالى ذلك بقوله أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى لا حظوا كلمة فتذكر اذن فمراده صلى الله عليه وسلم هو نقص عقل المراة للاشياء اي احتمال وقوع النسيان

    1. تتمة و في الحديث نفسه ايضا بين صلى الله عليه وسلم مراده ومقصوده من نقص الدين فقال أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم اذا يتضح في الاخير معنى الحديث وهو ان النساء رغم تعرضهن للنسيان ورغم قلة صلاتهن وصومهن فهن ياخد عقل الرجل الحازم فيسيطرن عليه قال اهل العلم هذا الحديث خرج مخرج الغالب يعني ليس كل النساء كذلك فعائشة مثلا رضي الله عنها لها قوة في التذكر مالا تجده عند كثير من الرجال

  5. مجمع المرايقية .نتوما زعما ميزان العلم و الدين.سيرو جمعو شراوطكم .جربتو الغنى ماعطاكم والو قلبتوها فتوى.من أنتم يا وجوه الزلط

    1. الشيخ سار بزاف عليك، هذه سياسة العاجز و الحاقد أن تهاجم الشخص و تهرب من المضمون هروبك من الأسد.
      من قال ”من أنتم” ؟ القذافي الذي أذله الله، ثم هلك غير مأسوف عليه.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M