وسيلة إعلام غربية: السياسة الخارجية الجزائرية عدوانية

10 يوليو 2023 11:26
وسيلة إعلام غربية السياسة الخارجية الجزائرية عدوانية

هوية بريس-متابعة

وسيلة إعلام غربية السياسة الخارجية الجزائرية عدوانية

ذكر موقع “ميدل إيست أي” البريطاني في مقال له تحت عنوان “لماذا يجب أن تكون السياسة الخارجية الجزائرية

أكثر تحفظا؟” أن الجزائر تتبع سياسة عدوانية تجاه جيرانها. وإذا استمرت الجزائر في هذا النهج ولم تتبنى سياسة

خارجية أكثر عقلانية، فإن ذلك سيؤثر على سمعة البلاد الأخلاقية بسبب اتخاذها قرارات متهورة في ظل تغيرات عالمية غير قابلة للتنبؤ بها.

وأشار الموقع البريطاني إلى أن سمعة الجزائر تضررت بشكل كبير بسبب موقفها من النظام السوري، حيث دافعت

علناً وفي الأروقة العربية عن عودته إلى الاتحاد العربي، بالإضافة إلى مواقفها من ثورات الربيع العربي.

ووصفت هذه المواقف بأنها “تنتهك الشرف وتنحرف عن تاريخ الجزائر الثوري”.

وأضاف الموقع: “كشفت الجزائر أنها أقل أخلاقية مما كانت تحاول إظهاره من خلال خطابها السياسي،

وهذا يتناقض مع تراثها التاريخي. وبالتالي، تبدو كفاعل براغماتي للغاية، مشابهة لنظام الأسد السيء السمعة”.

وكانت الجزائر تنظر بحذر إلى المظاهرات التي اندلعت في العالم العربي ابتداءً من عام 2011،

وقد أثرت هذه المظاهرات سلبًا على صورة الدولة الجزائرية في السنوات الأخيرة.

وعلى الرغم من دعم بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية لهذه المظاهرات،

إلا أنها أدت إلى زعزعة الاستقرار في البلاد.

ووفقًا للموقع، فإن التوترات الأخيرة في العلاقات بين الجزائر وعدد من الدول، مثل المغرب وإسبانيا وفرنسا، وتبنيها

سياسة التصعيد بدون ضبط النفس، ستجعل من الصعب على الجزائر التحرك بسلاسة في الساحتين الإقليمية

والدولية، وستكون دائمًا عرضة للضغوط التي يمكنها الاستغناء عنها.

وقد أشار إلى أن الجزائر قد كشفت عن نقص في الأخلاقية التي كانت تحاول إظهارها من خلال الخطاب السياسي،

وذلك بناءً على تاريخها التاريخي، مما جعلها تبدو كفاعل براغماتي للغاية، وتشبه نظام الأسد الذي يتمتع بسمعة سيئة.

التطورات الأخيرة

وأدت التطورات الأخيرة على الساحتين الإقليمية والدولية إلى تساؤل العديد من المتابعين للشأن السياسي

الجزائري عن سبب اعتماد الجزائر نهجًا أكثر هجومية في سياستها الخارجية، والذي يظهر بشكل واضح في

خطاباتها تجاه جيرانها، وخاصة المغرب، وكذلك في “الخطاب الذي ألقاه الرئيس الجزائري بعد زيارته لموسكو،

حيث تحدى وتفاوض على صفقات عسكرية واقتصادية”، في ظل الأزمة بين روسيا والغرب بسبب الحرب في أوكرانيا.

وتجدر الإشارة إلى أن نظرة الجزائر للمظاهرات التي شهدها العالم العربي ابتداءً من عام 2011 كانت مشكوكًا فيها،

في حين قدمت دول أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لهذه المظاهرات،

مما أضعف الصورة الأخلاقية للدولة الجزائرية في السنوات الأخيرة.

وخلص الموقع إلى أن التوترات الأخيرة في علاقات الجزائر مع عدد من الدول، بما في ذلك المغرب وإسبانيا وفرنسا،

وتزايدها تدريجيًا نحو “سياسة التصعيد بدون ضبط النفس” لن تسمح لها بالتنقل بسهولة على الساحتين الإقليمية

والدولية، وستكون دائمًا عرضة للضغوط التي يمكنها تحملها.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M