كرونولوجيا شيعة الخط الرسالي والعمل السياسي

14 سبتمبر 2015 20:51
الحالة الشيعية بالمغرب استراتيجية الاختراق ومظاهر التغلغل

كرونولوجيا شيعة الخط الرسالي والعمل السياسي

هوية بريس – إبراهيم الصغير

الإثنين 14 شتنبر 2015

لما أثار الباحث منار اسليمي موضوع التشيع في برنامج حواري على قناة الأولى المغربية، وتساءل عن الدور المنوط بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمام تنامي ظاهرة التشيع، وأجندتها في التصدي له، ووافقه منشط الحوار الصحفي مصطفى العلوي على ذلك، أجاب السيد وزير الأوقاف أنه ليس لديه مشكل مع التشيع غير السياسي؟

لتنطلق بذلك التحليلات والتأويلات، بين المطلعين على أدبيات الشيعة، الذين لم يغط حجاب التقية الشيعية عن أعينهم الأطماع والأجندة السياسية لشيعة الخط الرسالي، وبين من توسع في حسن الظن، وصدق شعارات القوم الرنانة.

وها هي الوقائع تؤيد أصحاب الرأي الأول وتبين مجانبة الآخرين للصواب:

نفى رئيس الخط الرسالي عصام حميدان في بداية الأمر أي علاقة لشيعته بالعمل السياسي، فقال في تدوينة على صفحة الخط الرسالي الرسمية على الفايس بوك بتاريخ 02/03/2015: «الخط الرسالي هو مؤسسة للدراسات والنشر وفقا للقانون التجاري، وبالتالي فلا يطلب منا أي موقف ديني أو سياسي، لأن ذلك من شأن الجماعات والأحزاب السياسية…».

وعاد بعد خمسة أيام فقط لينقض كلامه بهذه التدوينة، بتاريخ 07/03/2015، قائلا: «إننا مستعدون للانضمام إلى أي فريق سياسي نراه مقنعا، وقريبا من توجهاتنا الفكرية والسياسية…».

مرت الأيام والشهور وأصبح احميدان وأصحابه أكثر جرأة حيث أعلنوا الدخول في مشاورات سياسية مع بعض الأحزاب المغربية، انطلاقا من خطبة فاشلة لود حزب الديمقراطيين الجدد، مرورا بعقد فُسخ في آخر لحظاته، بعدما ظهر الرافضي إدريس هاني في مؤتمر لحزب «النخلة»: الحركة الديمقراطية الاجتماعية. مما أثار موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي عجلت بطلاقه من الحزب.

وبخصوص تغلغل شيعة الخط الرسالي في الأحزاب المغربية، رد العضو البارز في التنظيم، عبد الرحمان الشكراني على تدوينة لي بهذا الصدد قائلا: «الشيعة أصلا لا يحتاجون خطب ود السياسة لأن أغلب كوادرهم متغلغلين فعلا في الأحزاب المغربية… فقط مسألة تجميع الجهود لا غير… للتوضيح».

ونقل موقع بديل يوم 15 غشت مقتطفاً من حوار له مع عصام احميدان أكد فيه على أن الشيعة يوجدون داخل جميع الأحزاب المغربية بما فيها أحزاب «النهج الديمقراطي» و«الحزب الاشتراكي الموحد» وحتى «العدالة والتنمية»، وداخل جماعة «العدل والإحسان» أيضا.

ونفى أكد أحد قياديي حزب المصباح هذا الادعاء، وطالب من خلال تصريح للسبيل عصام احميدان أن يعلن عن أسماء الشيعة الذين يعرفهم في حزب المصباح، وقال: العدالة والتنمية لم تمنح التزكية للشيعة، وإن حصل هذا الأمر فسيكون قد تم تحت غطاء التقية التي يدين بها القوم.

فمحاولات الشيعة المغاربة في هذا المجال كلها باءت بالفشل مما دفع بزعماء الخط الرسالي، إلى التهديد بإنشاء حزب سياسي مستقل، وفي هذا يدون محمد الحموشي أحد أعضاء الخط والمعروف في وسائل التواصل بـ «abouaya» بتاريخ07/08/2015 قائلا: «بل إننا في حالة لم نتوصل إلى قناعة تامة بحزب يمكن الاندماج فيه… فإننا مستعدون للتقدم للإعلان عن تأسيس حزب».

 ويضيف احميدان، في اليوم نفسه: «في حالة لم نجد الحزب المناسب للانخراط فيه، سنكون مضطرين لإعلان تأسيس حزب وطني والذي نتوقع أنه سيمنع، غير أن ذلك سيفتح حتما أفقا سياسيا أيضا للنضال من أجل دولة الإنسان».

تهديد منع من وقوعه التوافق المشؤوم الذي أدى على قبول الشيعة ضمن أعضاء الحزب الاشتراكي الموحد اليساري، الذي يجمعه والشيعة المغاربة كثيرا من الرؤى والقواسم المشتركة، على حد تعبيرهم.

وبهذا يدخل الشيعة غمار السياسة وهم عازمون على تحصيل مقاعد داخل البرلمان المغربي، للمطالبة بحقوق شيعة إيران بإقامة الحسينيات بالمملكة السنية، والحق في التمتع، وجمع الخمس…و….و…

وبناء على ما تقدم نصحح للسيد الوزير أن تشيع الشيعة المغاربة تشيع سياسي، في انتظار أن يصحح موقفه ويخرج علينا بما تفرضه عليه المسؤولية التي حمله إياها أمير المومنين، ويبين للمغاربة مخالفة هؤلاء الشيعة للمغرب المالكي السني، ومحاولتهم زعزعة الوحدة المغربية، ونسف هذا التميز الفريد.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M