«الأحداث» تستبق محاضرة الدكتور العريفي في المغرب بكيل التهم والإشاعات
هوية بريس – إبراهيم بيدون
الإثنين 05 أكتوبر 2015
ما إن أعلنت حركة التوحيد والإصلاح عن استقبال الشيخ الدكتور محمد العريفي للمحاضرة في قاعة المهدي بن بركة في مدينة الرباط حول موضوع “دور القرآن في بناء الإنسان”، بتاريخ: 25 أكتوبر 2015، حتى سارعت يومية “الأحداث” إلى الهجوم على الشيخ من خلال نشر الإشاعة والبهتان.
فقد استغلت “الأحداث” المشتهرة بعدائها للدعاة والعلماء أصحاب المواقف العلمية والدعوية والسياسية في المغرب قبل المشرق، إشاعة سبق وروجت لها منابر “علمانية” شرقية وغربية، ومنابر “شيعية” -ذات العداء التاريخي لهذا الداعية-، مفادها أن الشيخ العريفي حرم خلوة الرجل بابنته!!!
حيث أوردت قصاصة “الأحداث” (ع:5711، الصادر اليوم) أن “الداعية السعودي محمد العريفي صاحب المواقف المتشددة والفتاوى الغريبة والمثيرة، ومنها فتوى تحريم اختلاء البنت بأبيها“!!
وهي أكذوبة باهتة لا تنطلي سوى على من في قلبه مرض فيروج لها ابتغاء الفتنة أو لأجل التشهير بغية الوصول إلى الإقصاء والمنع.. لأن طلبة العلم قبل العلماء بل العامة يعرفون أن الأب من المحارم، بل هو أقرب المحارم إلى البنت وأحرصهم عليها.. وأما إذا كان الأب مريض القلب عبدا للشهوات يخشى منه اغتصاب ابنته أو الفحش معها، ففي هاته الحالة الكل متفق على وجوب عدم الخلوة بها، حتى في الغرب العلماني.. الذي يسجل أرقاما مهولة في حوادث زنا المحارم..
ولأن دعوة الدكتور العريفي للمغرب غاظت القيمين على الأحداث انتقلوا لمحاولة توريط حركة التوحيد والإصلاح مع السلطات، حيث جاء في آخر القصاصة أن هذه الدعوة “تطرح أكثر من علامات استفهام واستغراب بالنظر إلى مواقف الرجل وخرجاته الإعلامية الغريبة و”الفكر الديني” البعيد عن البيئة المغربية الذي يروج له“.
ولنا أن نتساءل بدورنا: لماذا تواصل الأحداث الصدور بالرغم من خرجاتها الإعلامية التي تنال من شرائع الإسلام وممارسات المسلمين، وتنشر فهما للدين بعيدا عن أصوله ومقاصده؟
ولماذا استقبلت “الأحداث” في مقرها بالدار البيضاء في أحد ليالي رمضان الأخير الملحد المصري السيد القمني الذي آذى مسامع المغاربة بجرأته على المولى سبحانه وتعالى والنيل من النبي صلى الله عليه وسلم، والهجوم على الصحابة رضوان الله عليه، وازدراء وتسفيه العلماء، واحتقار البيعة الشرعية للحاكم المسلم؟!!
كما أنها خصصت حيزا كبيرا على مدى أسابيع لنشر مقالات الزنديق القمني -الذي اعترف في آخر خرجاته بعد عودته لمصر من المغرب أنه ملحد-، فهل هذا الفكر المأفون الذي تنشره “الأحداث” له علاقة أصلا بالدين بله البيئة المغربية أو الخصوصية المغربية؟!!