ذ. حماد القباج: الفرانكفونية مدخل الاستلاب الفكري والسلوكي..

08 نوفمبر 2013 21:05

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الجمعة 08 نونبر 2013م

كتب الأستاذ حماد القباج في صفحته الرسمية على “الفيسبوك” بعد الضجة التي أثارتها ما سميت مذكرة عيوش المرفوعة إلى جهات عليا لأجل إقرار العامية في السلك الأولي من التعليم والتضييق على التعليم الديني؛ حيث قال: “يخطئ من يظن أن ترويج فرنسا للغتها وسعيها للتمكين لها في مستعمراتها (القديمة) مجرد انفتاح ثقافي أو تلاقح حضاري..

 

وإنما هو مدخل للتشبع بمبادئ الفرنسيين وعاداتهم وانماط عيشهم.. كما أنه وسيلة لخدمة فرنسا لمصالحها سياسيا واقتصاديا ولو على حساب مصلحة المواطن في بلده..”.

ثم قال مبينا أن تعلم اللغة الفرنسية لمقصد مفيد ليس عيبا، وأن العيب في الإعراض عن العربية والارتماء في أحضان الفرنسية: “ليس عيبا أن أعلم طفلي الفرنسية لمقصد مفيد؛ ولكن العيب ما نراه من هذا الانبهار لدرجة عشق الفرنسية والارتماء في حضنها نطقا وتواصلا ونمط سلوك وإطار تفكير!

وفي المقابل: إعراض عن اللغة العربية لدرجة التباهي والافتخار بعدم فهمها او صعوبة النطق بها!

إنها عقدة الشعور بالهزيمة أمام القوي والتبعية له.. حتى أن بعضهم يرى كل ما هو فرنسي جميلا وكل ما هو عربي قبيحا متخلفا!

بل لدرجة أن الواحد من هؤلاء يعتبر تعلم العربية والقرآن في المرحلة الابتدائية؛ عائقا وسببا للتأخر!!

إنه استلاب أشبه ما يكون بالسحر وهيمنة أشبه ما تكون بالاحتلال.. ولا شك أن احتلال القلوب والعقول أخطر وأشد من احتلال الأرض والديار..“.

ثم ساق مقطعين من تقرير ألقي أمام مجلس الشعب الفرنسي ردا على من يستبعد نظرية المؤامرة على اللغة العربية حيث قال: “ولمن يستبعد نظرية المؤامرة نسوق هذا النص من التقرير الذي ألقي أمام مجلس الشعب الفرنسي والذي يقول بالحرف: “المدرسة الفرانكفونية متعددة الثقافات تبقى هي الأساس، لأن أي طفل يتلقى تعليمه عندنا سيكون في الغد رجلا يأتي ليخدم فرنسا”.

ويقول التقرير أيضاً: “ليس هناك أخطر من عدم قدرتنا على الاستجابة لانتظارات كل أولئك الذين يرغبون خارج فرنسا في التعلم في مدارسنا وفي لغتنا وفي ثقافتنا؛ كثيرون من هؤلاء التلاميذ الأجانب سيكونون ضمن دائرة النافذين مستقبلا في بلدانهم، وسيكونون بالتالي حلفاءنا” اهـ. 

ولا يخفى ما تنطوي عليه كلمة حلفاء من المعاني..”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M